حاور فنانين ومصممين عالميين حول مستقبل الحرف وتمكين المرأة

الشارقة: كشف مجلس إرثي للحرف المعاصرة، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، عن أبرز الجهود والفعاليات التي نظمها خلال الشهر الماضي (ديسمبر) للتعريف برؤيته تجاه تمكين المرأة الحرفية في دولة الإمارات، وتقديم نتاج الحرف التقليدية المحلية إلى العالم، حيث عقد سلسلة جلسات واتفاقيات تعاون مع اثنتين من كبرى منصات التصميم في العالم، تجسدت في منصة ومجلة "ديزين" (Dezeen) المتخصصة في العمارة والتصميم، وشركة "ديزاين ميامي" للتصميم العالمية (Design Miami).

وحول الجهود التي قدّمها المجلس، قالت ريم بن كرم، مدير مؤسسة نماء: "تبرز أهمية الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات الثقافيّة والفنيّة العالمية في دورها المحوري بدعم قطاع الحرف وتطويره في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا، وذلك نظراً لما تقدمه من فرص مهمة لاستكشاف آفاق جديدة لتعزيز قطاع الحرف اليدوية الإماراتية الأصيلة، كما تسهم هذه الشراكات في توفير بيئة محفزة للإبداع والابتكار في مجال التصميم، وذلك تماشياً مع رؤية المجلس وأهدافه الرامية إلى تمكين النساء العاملات في مجال الحرف على تطوير مهاراتهن وإيجاد أسواق جديدة لمنتجاتهن".

أضافت بن كرم: "تأتي مشاركة مجلس إرثي في تنظيم عدد من الفعاليات في إطار رؤيته ومساعيه لتشجيع المشاريع والمبادرات الإبداعية التي تدعم مشاركة وتمكين المرأة الحرفية في المنطقة، وتوفير فرص لتبادل الخبرات والمعارف مع مصممين ومبدعين عالميين وفتح أبواب للتعاون الفعّال لإعادة تقديم الحرف اليدوية التقليدية في قالب معاصر وتكييفها لمواجهة تحديات العولمة".

حوار حول استدامة الحرف على منصة "ديزين"
وتضمن تعاون المجلس مع منصة ومجلة "ديزين" (Dezeen) عرض منتجاته المبتكرة التي جمعت بين الحرف الإماراتية التقليدية مثل التلي والسفيفة وعدد من الحرف العالمية، وذلك عبر الموقع الإلكتروني للمجلة الذي يستقطب أكثر من ثلاثة ملايين زائر شهرياً من جميع أنحاء العالم.

ونظم المجلس على منصة "ديزين" جلسة حوارية افتراضية بعنوان "دور التصميم المعاصر في حماية الحرف المحلية وتمكين الحرفيات" وأدارها رئيس تحرير "ديزين" ماركوس فيرز، حيث قدّم المجلس تجربته الثرية في دعم وتمكين الحرفيات الإماراتيات اجتماعياً ومهنياً، وفق توجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المؤسسة والرئيسة الفخرية لمجلس إرثي، حيث استعرضت فرح نصري، مساعد مدير التقييم والتصميم في إرثي، جهود المجلس لتمكين الحرفيات والحفاظ على التراث الحرفي والثقافي لدولة الإمارات ونقله لأجيال المستقبل، فضلاً عن تطوير صناعة الحرف اليدوية التقليدية ووضعها في قالب حديث ومعاصر.

وشارك في الجلسة ثلاثة مصممين ممن ساهموا في تصميم وتنفيذ مجموعة منتجات مجلس إرثي، وهم فيصل طبارة، شريك مؤسس في "العمارة وا?شياء ا?خرى" وعبدالله الملا، مهندس معماري ومؤسس استوديو MULA، إلى جانب مصممة المجوهرات الإماراتية علياء بن عمير، وتحدثوا خلالها عن تجربتهم في العمل مع حرفيات المجلس، وأهمية تطوير الحرف التقليدية من خلال إدخال عناصر وتصاميم معاصرة وجديدة.

منتجات إرثي على منصة "ديزاين ميامي"
وضمن شراكته مع شركة "ديزاين ميامي" للتصميم العالمية (Design Miami)، عرض المجلس منتجاته الحرفية ولأول مرة على منصة البيع الإلكتروني الخاصة بالشركة والتي تضم مجموعة حصرية من المنتجات اليدوية التي أبدعها نخبة من الحرفيين والمصممين والفنانين الدوليين.

وتماشياً مع رؤيته للحفاظ على التراث الحرفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى، نظم مجلس إرثي جلسةً حواريةً ملهمةً بالتعاون مع "ديزاين ميامي"، بعنوان "إعادة إحياء بيروت عبر حفظ التراث"، شارك فيها عدد من الفنانين اللبنانيين وأدارتها فرح نصري، وهدفت إلى تسليط الضوء على مزايا الإرث الثقافي في بيروت وأهمية الحفاظ عليه وحمايته، كما استعرض المشاركون سبل توظيف الحرف اليدوية وممارسات التصميم والعمارة لتعزيز الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وخاصةً في سياق عمليات إعادة بناء وتجديد المباني المتضررة جراء الانفجار الذي هزّ المدينة في شهر أغسطس الماضي.

وجاءت الجلسة بمشاركة كلّ من المعماري برنار خوري والمصممة ندى دبس، إلى جانب تيسا وتارا ساخي من "ستوديو تي ساخي" في بيروت، تناولوا خلالها تجاربهم ورؤيتهم الخاصة حول واقع الحرف والتصميم، ودورها في تعزيز المشهد الإبداعي في بيروت، كما ناقشوا عدداً من الحلول لتطوير الممارسات المستدامة في قطاع التصميم.

- انتهى -

عن مجلس إرثي للحرف المعاصرة
يهدف مجلس "إرثي" للحرف المعاصرة الذي يتخذ من إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً، إلى تمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً من خلال الحرف، ودعم مجتمع الحرفيات في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا.
ويوفر المجلس منصة رائدة تجمع الحِرفيات بمصممين وفنانين وأصحاب علامات تجارية من جميع أنحاء العالم لتعزيز الشراكات الإبداعية والمهنية والربحية، حيث نجحت جهود المجلس في تمهيد الطريق أمام الحرفيات لتعزيز أواصر التعاون والعمل المشترك لتنفيذ مجموعة من المشاريع الرائدة، بالإضافة إلى توفير بيئة محفزة للإبداع والابتكار، واستحداث فرص جديدة لمشاركة المرأة في الأسواق العالمية.
ويسعى المجلس ضمن جهوده المتكاملة إلى تعزيز مشاركة الأجيال الجديدة وتفاعلها مع الحِرف، للحفاظ على الموروث الثقافي من الحرف التقليدية الإماراتية.
ويعمل مجلس إرثي - التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة - على تحقيق أهدافه برعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة نماء.

Send us your press releases to pressrelease.zawya@refinitiv.com

© Press Release 2021

إخلاء المسؤوليّة حول محتوى البيانات الصحفية
إن محتوى هذه البيانات الصحفية يتم تقديمه من قِبل مزود خارجي. ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو نمتلك الإذن للتحكم بمثل محتوى. ويتم تقديم هذا المحتوى على أساس ’على حاله‘ و’حسب توافره‘، ولا يتم تحريره بأي شكلٍ من الأشكال. ولن نكون نحن، ولا الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن ضمان دقة أو تأييد أو اكتمال الآراء أو وجهات النظر أو المعلومات أو المواد الواردة في هذا المحتوى.
ويتم توفير البيانات الصحفية لأغراض إعلامية حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالمحافِظ أو الاستثمارات. ولن نكون نحن، أو الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن حدوث أي أخطاء أو عدم دقة في المحتوى، أو أي إجراءات تقومون باتخاذها استناداً إلى ذلك المحتوى. وأنت توافق وتقرّ صراحة بتحمّل كامل المسؤولية عن استخدام المعلومات الواردة في هذه البيانات الصحفية.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا.