22 02 2018

شهد نقاشات نوعية وسط مشاركة وزارية دولية واسعة

المنصوري افتتح فعاليات اليوم الثاني في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية

افتتح معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، فعاليات اليوم الثاني من "منتدى الأمن الغذائي الروسي الإماراتي الأفريقي"، التي شهدت نقاشات نوعية ومعمقة وسط مشاركة وزارية رفيعة المستوى عكست أهمية الإمارات ودورها المؤثر على الساحة العالمية في توحيد ودعم الجهود الدولية الهادفة إلى تأمين غذاء صحي ومستدام للأجيال المقبلة.

وأكد معالي سلطان المنصوري في مداخلة له خلال جلسة وزارية صباحية موسعة عُقدت في "كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية" بمشاركة وزراء ومسؤولين رسميين من الدول المشاركة في الحدث، حرص الإمارات على التعاون والمساهمة الفاعلة في دعم الدول الأفريقية الساعية لتحسين واقع المنتجين والمصنعين الزراعيين لديها، من خلال تبادل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات، إلى جانب تشجيع مجتمع الأعمال الإماراتي على زيادة استثماراته في الثروة الزراعية والحيوانية في أفريقيا، بما يدعم الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق استدامة الأمن الغذائي العالمي.

وحضر الجلسة الافتتاحية لفعاليات اليوم الثاني من المنتدى، والتي عُقدت تحت رعاية وزارة الاقتصاد الإماراتية ومؤسسة دبي لتنمية الصادرات، وزراء الزراعة في كل من أوغندا وأثيوبيا ونيجيريا وكينيا وجمهورية روندا، وحشد من الشخصيات وممثلي السلك الدبلوماسي وممثلي عدد من الجهات الحكومية وغرف التجارة والصناعة في الدولة إلى جانب أصحاب الأعمال من أفريقيا والإمارات وروسيا وممثلي وسائل الإعلام.

وأكد المشاركون في المنتدى الذي اختتم فعالياته في دبي (اليوم الخميس) بنجاح، وحمل شعار "عام زايد" احتفاءً بمرور مئة عام على ميلاد القائد المؤسس لدولة الإمارات المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وتقديراً لإرثه الإنساني الكبير الذي تركه الراحل وعطائه الذي طال مختلف بقاع الأرض، على ضرورة تضافر الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي والإسهام في معالجة أزمة الغذاء في العالم واحتوائها والتصدي لها بكافة السبل المتاحة، وعلى تقديم التسهيلات والحوافز التي تشجع القطاع الخاص على الاستثمار في القطاع الزراعي والحيواني في أفريقيا، والارتقاء بمستوى وجودة الإنتاج وتطوير التقنيات والأساليب المستخدمة، وتعزيز ‬حركة ‬التجارة ‬الزراعية وتضافر ‬جهود ‬الجهات ‬الحكومية ‬والخاصة ‬لدعم القطاع.

وأشاد المشاركون برؤية دولة الإمارات وجهودها المثمرة وتجربتها التي شكلت نموذجاً يحتذى في مد جسور التعاون مع دول العالم، للوقوف على احتياجات الأمن الغذائي المستقبلي للأجيال القادمة، وتفعيل المقاربات العملية للوقوف على الاحتياجات الغذائية العالمية.

وقد شهد المنتدى الذي أقيم على مدى يومين بدعم رسمي من معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي، وبالشراكة مع المركز الروسي للتصدير والوكالة الروسية للتأمين على القروض والاستثمارات الخاصة بالتصدير وبنك "إكسيم بنك - روسيا" وغرفة تجارة وصناعة الشارقة ممثلة بمركز الشارقة لتنمية الصادرات، ومؤسسة دبي لتنمية الصادرات، ، بالإضافة إلى "فلاي دبي" شريك الطيران الرسمي، ومركز دبي التجاري العالمي "الداعم" المستضيف للمنتدى، عدداً من الندوات الحوارية الوزارية رفيعة المستوى والجلسات النقاشية لتعزيز الأعمال الزراعية والتبادل التجاري بين الأطراف المشاركة.

من جانبه، أكد معالي فنسنت بامولانغاكي سيمبيجيا وزير الزراعة الأوغندي، على أهمية قطاع الزراعة في أفريقيا وتنوعها ومدى خصوبة التربة التي تساعد على تحقيق معدلات إنتاج عالية، مشيراً إلى ترحيب بلاده بالاستثمارات الخارجية وحرصها على تقديم أفضل الحوافز والمزايا لرجال الأعمال الأجانب عموماً وللإماراتيين على وجه الخصوص انطلاقاً من علاقات التعاون الوثيقة بين أوغندا والإمارات التي تحتل المركز الأول في حجم التجارة مع بلاده، وهو ما يعزز فرص التعاون بين مجتمعي الأعمال في الدوليتين الصديقتين بشكل كبير. ولفت إلى أن أوغندا تلجأ إلى بيع وتصريف منتجاتها الزراعية بأسعار تنافسية وبسرعة لعدم توفر حلول تخزين وضعف البنية التحتية في هذا المجال.

من جهته، أعرب مايكل سينوكو محافظ مدينة نيروبي، الذي ارتدى الزي الإمارتي تعبيراً عن محبته لدولة الإمارات، عن ترحيب بلاده بالاستثمارات الإماراتية وحرصها على تقديم كل ما يلزم من تسهيلات لرجال الأعمال الإماراتيين لتمكينهم من الاستثمار في المجال الزراعي في نيروبي، مشيداً بأهمية المنتدى في مناقشة سبل تطوير التعاون في مجال تعزيز الأمن الغذائي بين روسيا والإمارات ومختلف الدول الأفريقية، لافتاً إلى أن أولوية بلاده خلال الأعوام المقبلة هي تأمين الغذاء للشعب الكيني، مؤكداً أن القارة الإفريقية تحتاج إلى تحوّل جذري في آليات الإنتاج وتطوير القطاع الزراعي بطرق عصرية والدخول إلى أسواق جديدة وبناء تحالفات دولية مثمرة وفاعلة.

وفي ختام فعاليات المنتدى، أكد وليد حارب الفلاحي الرئيس التنفيذي لشركة دبي للاستشارات المُنظّمة للمنتدى، نجاح الحدث في استقطاب هذا العدد من الدول الأفريقية إلى جانب جمهورية روسيا الاتحادية، وفي تأسيس منصة حوار وتلاقي لمناقشة قضية الأمن الغذائي التي تعتبر من أهم القضايا المحورية التي تشغل جميع العالم في عصرنا الحالي.

واعتبر الفلاحي أن المنتدى شكل فرصة هي الأولى من نوعها لبحث سبل تحسين أداء الأسواق للحد من تقلب أسعار الأغذية وتعزيز الأمن الغذائي وتمكين المزارعين من تحقيق الربحيّة عدا عن دوره في فتح الأبواب أمام المستثمرين والتجار الروس والإماراتيين والأفريقيين لبناء المزيد من الشراكات وعلاقات التعاون والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة والمقدرات الغنية في قطاع الثروة الزراعية والحيوانية في أفريقيا.

وأعرب الفلاحي عن شكره لمعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي، تقديراً لدعمها الرسمي للمنتدى وافتتاحها فعاليات اليوم الأول، ولمعالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد على حضوره افتتاح فعاليات اليوم الثاني، وهو ما أعطى زخماً إضافياً للمنتدى وعكس مدى اهتمام دولة الإمارات على المستويين الرسمي والخاص بقضية الأمن الغذائي ودعم أهداف المنتدى، منوهاً بتعاون وجهود كافة الشركاء الاستراتيجيين من القطاعين الحكومي والخاص.

يُذكر أن المنتدى تزامن مع فعاليات الدورة الثالثة والعشرين لمعرض "جلفود 2018"، ويُعتبر أحدث إضافة نوعية له، وذلك بهدف تحفيز التحول الذي يقوده قطاع الزراعة، من أجل تعزيز الأمن الغذائي وإغناء الثروة الزراعية، والنهوض بمستوى الابتكار في هذا القطاع الحيوي وتنمية العلاقات التجارية بين الإمارات وروسيا وأفريقيا.

© Press Release 2018