02 10 2018

على هامش المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية المنعقد في "بريمن" الألمانيّة

· تهدف لتعزيز التعاون في مجال استكشاف الفضاء ورحلات الفضاء المأهولة

· تحدد إطار عمل متكامل لتدريب رواد الفضاء الإماراتيين في مرافق "ناسا" تمهيداً لإرسالهم إلى الفضاء على متن المركبات التجارية الأمريكية

· ستسهم في تمكين المشاريع البحثية المشتركة في مشروع مدينة المريخ العلميّة

· الفلاسي: تأتي استكمالاً للعلاقات الثنائية القوية وطويلة الأمد التي تجمع الجانبين

· بريدينستين: تؤكد عمق العلاقات الثنائية

· الشيباني: الاتفاقية مدخلا لتعاوننا المستقبلي في جميع الأطر الخاصة ببرامج الفضاء الوطنية وما يندرج تحتها من مبادرات ابتداءً من برنامج الامارات لرواد الفضاء الى برنامج المريخ 2117 وغيرها

بريمن، ألمانيا: أعلنت وكالة الإمارات للفضاء عن توقيع اتفاقية مع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، وذلك لتحديد أطر التعاون بين الجانبين في مجال استكشاف الفضاء ورحلات الفضاء المأهولة، وذلك على هامش فعاليات المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية الذي يقام خلال الفترة بين 1 و5 أكتوبر بمدينة "بريمن" الألمانيّة.

ووقع الاتفاقية معالي الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، وسعادة جيمس بريدينستين رئيس وكالة الفضاء الأمريكية، وبحضور سعادة الدكتور محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، وسعادة يوسف حمد الشيباني المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، وعدد من المسؤولين والمهندسين لدى الجانبين وممثلين عن الأطراف المعنية.

وتحدد الاتفاقية أطر التعاون بين الجانبين في مجال البحوث المتعلقة بالبعثات شبه المدارية، والمدار الأرضي المنخفض، والبعثات الاستكشافية المأهولة حول محيط وسطح القمر وما بعده، إلى جانب تدريب رواد الفضاء الإماراتيين من قبل المتخصصين والخبراء في "ناسا"، وبحث فرص استخدام دولة الإمارات للمرافق المتقدمة على متن محطة الفضاء الدولية، ومساهمة الدولة في مشاريع استكشاف القمر.

وسيتعاون الطرفان بموجب الاتفاقية على مشاريع بحثية ضمن "مدينة المريخ العلمية" المقرر افتتاحها عام 2020 من قبل مركز محمد بن راشد للفضاء، والتي توفر بيئة تحاكي ظروف العيش على كوكب المريخ لإجراء بحوث ودراسات متقدمة في هذا الإطار، كما سيعملان على استكشاف فرص إجراء دراسات وبحوث ميدانية في بيولوجيا الفضاء، والعلوم الفيزيائية، والبحوث البشرية ضمن مشروع المدينة بالتنسيق مع المركز، بما يٌسهم في الاستفادة من مرافقها وإمكانات "مركز محاكاة بحث الاستكشاف البشري" (NASA HRA)، وهو منشأة فريدة متخصصة بدراسة آثار رحلات الفضاء على البشر.

وبهذا الصدد، قال معالي الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي: "إن القطاع الفضائي العالمي مبني على التعاون الدولي، لذا فإننا نرحب بهذه الخطوة وما تحمله من فرص للعمل بشكل أوثق مع نظرائنا الأمريكيين، إذ تأتي هذه الاتفاقية استكمالاً للعلاقات الثنائية القوية التي تجمع بين وكالة الإمارات للفضاء ووكالة الفضاء الأمريكية وقطاع الفضاء الأمريكي بشكل عام، كما تعكس متانة الروابط الاقتصادية والثقافية والدبلوماسية بين دولتي الإمارات العربية المتّحدة والولايات المتحدة الأمريكية".

وأضاف معاليه: "يقف القطاع الفضاء الوطني اليوم في مرحلة متقدمة من حيث الإمكانات والخبرات، ونسعى إلى التعاون مع مختلف الأطراف الدولية بهدف استغلال هذه القدرات في المهام الفضائية المتطورة والأكثر تعقيداً، وبالتالي البناء عليها بما ينعكس إيجابياً على المنظومة الفضائية في الدولة بشكل عام، وعلى مساعينا في الوكالة لتطوير الكوادر والكفاءات المؤهلة لدفع مسيرة نمو القطاع بشكل خاص".

وتابع معاليه: "تواصل الوكالة من خلال توقيع هذه الاتفاقية جهودها الرامية إلى تعزيز علاقاتها مع أهم الوكالات الفضائية حول العالم، والتي تشاركها الطموح في إطلاق مشاريع استكشافية وعلمية وبحثية تعود بالمنفعة على البشرية ككل، وذلك بما ينسجم مع خططها الاستراتيجية في ترسيخ حضور دولة الإمارات ومكانتها على الخارطة الفضائية العالمية".

من جهته، قال سعادة جيمس بريدينستين: "نرحب بفرصة تعزيز شراكتنا مع وكالة الإمارات للفضاء في الوقت الذي نقود فيه جهود عودة البشر إلى القمر واستكشافه، حيث ستبني هذه الاتفاقية على القدرات الحالية على كوكب الأرض ومدار الأرض المنخفض. لذا، فإنه يسُرنا توقيع هذه الاتفاقية التي تؤكد على عمق العلاقات الثنائية وتنتقل بنا إلى المرحلة المقبلة من جهود الاستكشاف الفضائي، خاصة في ظل التعاون القائم حالياً بين دولة الإمارات وعدد من الجامعات الأمريكية على تطوير "مسبار الأمل" الذي سيجري إطلاقه في العام 2020 ليصل كوكب المريخ العام 2021". 

بدوره، قال سعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء: "تمثل الاتفاقية التي توصّلنا إليها إنجازاً جديداً ينسجم مع رؤيتنا الرامية إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات الرائدة في مجال بحوث استكشاف الفضاء، حيث ستقدّم فرصاً قيمة لتبادل المعارف والخبرات، إلى جانب التعاون بشكل وثيق مع وكالة "ناسا" لتطوير إمكانات البرنامج الوطني للفضاء".

وأضاف: "تأتي هذه الاتفاقية في أعقاب الاعلان عن اختيار أول رائد فضاء إماراتي سيتجه إلى محطة الفضاء الدولية في شهر أبريل 2019، وهي ستسمح بالاستفادة بالبناء على خبراتنا في مجال رحلات الفضاء البشرية".

ومن جانبه، قال سعادة يوسف حمد الشيباني، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: "الإمارات - ممثلة بوكالة الامارات للفضاء- تخطو خطوة أخرى هامة بعد هذه الشراكة الاستراتيجية مع واحدة من أعرق مؤسسات الفضاء العالمية. وأثمن بهذه المناسبة المجهودات التي قام بها القائمون على وكالة الإمارات للفضاء لتطوير قطاع الفضاء الوطني. إذ تعكس الاتفاقية مع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" طموحنا اللامحدود في إرساء دعائم لقطاع الفضاء على مستوى عالمي، من خلال توسيع الشراكات وإطلاق المبادرات التي تعود بالنفع على الوطن وعلى البشرية جمعاء".

وأضاف الشيباني، نحن سعداء بهذه الاتفاقية لاعتبارها مدخلا لتعاوننا المستقبلي في جميع الأطر الخاصة ببرامج الفضاء الوطنية و ما يندرج تحتها من مبادرات ابتداء من برنامج الامارات لرواد الفضاء الى برنامج المريخ 2117 و غيرها.

ويشار إلى أن المؤتمر يقام هذا العام تحت شعار "تفعيل مشاركة الجميع"، ومن المقرر أن تستضيفه مدينة واشنطن الأمريكية في العام 2019، ودولة الإمارات بدبي عام 2020 بعد تصويت أعضاء الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية بالإجماع خلال الدورة الماضية التي عُقدت في مدينة "آديلايد" الاسترالية، وذلك بالتزامن مع إطلاق "مسبار الأمل" الذي يمثل أول مشروع في المنطقة لاستكشاف كوكب المريخ، والذي سيصل إلى مدار المريخ بحلول عام 2021، وسيسهم بجمع بيانات حول الكوكب الأحمر ومشاركة تلك المعلومات مع المجتمع العلمي العالمي.

-انتهى-

© Press Release 2018