يعرض مقتنيات فريدة تجمع بين الحضارة والإبداع

 أبوظبي: يواصل مركز جامع الشيخ زايد الكبير استقبال زوار "معرض ملامح فنية – خطوط أنيقة ومعالم ملهمة"، والذي تم افتتاحه في 18 نوفمبر، بمناسبة اليوم الدولي للفن الإسلامي، ويهدف إلى التعريف بالفن الإسلامي وصون ونشر الحضارة الإسلامية.

ويجسد المعرض رسالة المركز في إحياء ما جادت به الحضارة الإسلامية عبر عصورها، من علوم وفنون، إيمانًا بالفنون كلغة مشتركة، وأداة فاعلة للحوار الحضاري بين مختلف ثقافات العالم، وانطلاقًا من مكانة الجامع كنموذج حديث للعمارة الإسلامية التي انفردت بإبداع فنونها وتصاميمها الهندسية، المتجلية في أروقته وقاعاته، والتي جعلت منه وجهة ثقافية عالمية رائدة، رسخت مكانتها على خريطة السياحة العالمية.

ويضم المعرض الذي يقام في "مركز الزوار" في مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي ستة أجنحة تحتوي على أعمال فنية رائدة تتيح الفرصة لجميع الزوار والمهتمين بالمجالات الفنية والثقافية من مختلف ثقافات العالم الاطلاع على مقتنيات الجامع الفريدة والمتنوعة في مكان واحد.

ويقدم أخصائيو الجولات الثقافية في المركز شروحات مفصلة للزوار حول مقتنيات المعرض، الذي يعد من أبرز المعارض التي تقام على مستوى العالم، ويتيح لهم الفرصة للتعرف على الفنون المعمارية المتجلية في رحاب جامع الشيخ زايد الكبير، إضافة إلى أهمية الفنون الإسلامية القديمة والمعاصرة، فضلاً عن إذكاء الوعي بإسهام الفن الإسلامي في صون ونشر حضارة البشرية.

وأشار أخصائيو الجولات الثقافية  إلى أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير يسعى من خلال المعرض إلى إبراز الرؤية والرسالة التي أرادها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله، في أن يكون الجامع أحد أهم جسور التقارب الحضاري ومنصة حوار عالمية، وأبرز منابر التسامح والتعايش بين مختلف الجنسيات.

كما يأتي تنظيم المعرض، ترجمة لاستراتيجية الدولة في مد جسور التقارب الثقافي والحضاري والإنساني ولما يسعى إلى بثه من قيم نبيلة ومفاهيم إنسانية سامية، ويظهر ذلك جليًا في اهتمامه بالفنون والثقافات المختلفة.

ويحتوي الجناح الأول "بين صفحات التاريخ"، على مجموعة نادرة من الكتب العالمية، حيث يتعرف الزائر على تاريخ الفن الإسلامي، في مناطق مختلفة من العالم، من خلال رحلة مشوقة بين صفحات ثمانية من أندر الكتب العالمية، التي تُعدُّ من نخبة مقتنيات مكتبة الجامع، وتحظى بعناية خاصة.

ويأخذ الجناح الثاني "خطوط عبر التاريخ"، الزائر إلى عالم من الجمال الكامن في احترافية وأناقة رسم الخطوط العربية بأنواعها، حيث يطلع على نماذج للخط الكوفي، وخط الثلث، والخط المغربي، والخط المحقق، والخط الديواني وغيرها من الخطوط العربية التي أبدعتها أنامل الخطاطين، وهي من مجموعة المقتنيات الفريدة لمعالي محمد أحمد المر، وهو كاتب وأديب إماراتي، شغل عدّة مناصب بارزة في الدولة،  وقد عُني  باقتناء الأعمال الفنية والتشكيلية العربية والأجنبية المرتبطة بالفن الإسلامي، لاسيما الخط العربي.

ويعرض الجناح الثالث "من وحي الصورة"، مجموعة من الصور تبرز الفن الإسلامي أبدعتها عدسات طالبات كليات التقنية العليا ، اللواتي عبرن ببراعة واحترافية المصور، ونظرة الفنان المتذوق للفنون، عن تناغم وتناظر جماليات الفن الإسلامي المتجلية في أروقة ورحاب جامع الشيخ زايد الكبير، والتي تعبر بدورها عن أرقى أشكال الحوار الحضاري.

فيما يعرض الجناح الرابع "لغة الفرشاة"، لوحات فنية، تمثل صورة عن تاريخ الفن الإسلامي من خلال لوحات فنية رسمتها طالبات جامعة زايد، وتناغمت في تفاصيلها روح الاعتداد بالفن الإسلامي وأصالته، وروعة توظيف الحس الفني، حيث عبرت بقوة خطوطها الكلاسيكية والحرة عن مشاعر الحروف والكلمات باللون والمعنى.

وفي الجناح الخامس يتم عرض صور جائزة "فضاءات من نور"، والتي تمثل أروع ما أبدعته عدسات المصورين من محترفين وهواة، تعبيرًا عن رسائل ومفاهيم الجامع، وما يزخر به من جماليات العمارة الإسلامية وفنونها عبر التاريخ، وذلك في إطار مشاركاتهم المتميزة في جائزة "فضاءات من نور-للتصوير الضوئي"، التي أطلقها الجامع برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، وينظمها المركز بشكل دوري، إيمانًا منه بالدور المؤثر للصورة في إيصال رسالة الجامع.

وفي الجناح السادس والأخير، تعرض شاشات تفاعلية "معرض النقود الإسلامية تاريخ يُكشَف" الذي احتضنه المركز استكمالًا لدوره الرائد كوجهةٍ عالمية تسهم بفاعلية في إحياء مكنونات الثقافة الإسلامية، حيث ضم المعرض حوالي 300 مسكوكة، تسرد التطور التاريخي لسك العملات عبر العصور الإسلامية، موثقةً بتاريخ السك والخلفيات التاريخية التي صاحبت كل منها، ومدعومة بحقائق تعزز قيمتها الثقافية والحضارية، إلى جانب الكشف عن صور التواصل الحضاري بين الثقافة الإسلامية وغيرها من الثقافات حول العالم وعبر العصور.

وتُعبّر مقتنيات المعرض من صور ولوحات فنية عن حرص المركز على تقديم الإبداعات الفنية والثقافية، كما أنها تُجسد جماليات الفن الإسلامي المتجلية في أروقة ورحاب جامع الشيخ زايد الكبير، والتي تعبر بدورها عن أرقى أشكال الحوار الحضاري، من خلال تناغمها وشموليتها لعدة عصور وثقافات في قالب معماري واحد.

يذكر أن جامع الشيخ زايد الكبير التابع لوزارة شؤون الرئاسة يحظى برعاية ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وتأسس ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية التي تتمحور حول الجامع انطلاقا من القيمة الثقافية والوطنية التي تعبر عن المفاهيم والقيم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان..‪ تلك القيم المتجذرة في الوجدان والوعي والتي تشكل امتدادا للهوية الوطنية المستلهمة من تعاليم ديننا الحنيف.

#بياناتحكومية 

-انتهى-

Send us your press releases to pressrelease.zawya@refinitiv.com

© Press Release 2021

إخلاء المسؤوليّة حول محتوى البيانات الصحفية
إن محتوى هذه البيانات الصحفية يتم تقديمه من قِبل مزود خارجي. ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو نمتلك الإذن للتحكم بمثل محتوى. ويتم تقديم هذا المحتوى على أساس ’على حاله‘ و’حسب توافره‘، ولا يتم تحريره بأي شكلٍ من الأشكال. ولن نكون نحن، ولا الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن ضمان دقة أو تأييد أو اكتمال الآراء أو وجهات النظر أو المعلومات أو المواد الواردة في هذا المحتوى.
ويتم توفير البيانات الصحفية لأغراض إعلامية حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالمحافِظ أو الاستثمارات. ولن نكون نحن، أو الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن حدوث أي أخطاء أو عدم دقة في المحتوى، أو أي إجراءات تقومون باتخاذها استناداً إلى ذلك المحتوى. وأنت توافق وتقرّ صراحة بتحمّل كامل المسؤولية عن استخدام المعلومات الواردة في هذه البيانات الصحفية.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا.