17 06 2019

وسط حضور رسمي واعلامي كبير للإطلاق الرسمي لتقرير: "عصر الترابط الرقمي "

عبر مجمع الشارقة للابتكار .. تطوير استخدامات أداوت الثورة الصناعية الرابعة وتكنولوجيا المستقبل

"عصر الترابط الرقمي" اقتصادات معرفية تعتمد على الابتكار والتطوير لخدمة البشرية

الشارقة: تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أعلن مجمع الشّارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، عن الاطلاق الرسمي لتقرير انضمام الشارقة لمعايير المدن الابتكارية العالمية، وذلك خلال حفل خاص أقيم اليوم في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات في الشارقة بحضور جمع غفير من المدعوين من كبار الشخصيات والمسؤولين في القطاعين الرسمي والخاص بالإضافة لنخبة من العلماء والمتخصصين من قادة الصناعة الذكية في المنطقة والشركات العالمية الرائدة في تقنيات المستقبل.

ويأتي إطلاق هذا التقرير بالتزامن مع اصدار تقرير "عصر الترابط الرقمي " الذي أطلقته الأمم المتحدة، بهدف وضع إطار حوكمة عالمي للتعاون بين الدول في مواجهة التحديات التي تفرضها الثورة التكنولوجية.

فبعد عام كامل من العمل الجاد والجهود المضنية بشراكة مع مؤسسة «كتابولت»، الذّراع الابتكارية للحكومة البريطانية (تحالف مدن المستقبل)، يأتي تقرير الشارقة لتسليط الضوء على أفضل الممارسات العالمية للاقتصادات الابتكارية، كما يعتبر بمثابة دليل معياري لأفضل الممارسات العالمية للمدن الذّكية ذات الريادة في النّهج الابتكاري المستقبلي، وإعلاناً عالمياً عن بدء مجمّع الشّارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، بانضمامه لمنظومة هذه المعايير العالمية للمدن الابتكارية، ومؤشراً لهذه المعايير في المنطقة، من خلال تطويره إلى مدينة ابتكارية عالمية المستوى، ومركز للاختبار والابتكارات التكنولوجية، وعرض أحدث التقنيات الإبداعية، كما يعدّ هذا التقرير بمثابة خريطة طريق، ونهج يسير عليه المجمع خلال المرحلة المقبلة، لتطوير استخدامات أداوت الثورة الصناعية الرابعة وتكنولوجيا المستقبل لتحقيق الخير للإنسانية.

وقد بدأ الحفل بكلمة ترحيبية لسعادة حسين المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار معلناً خلالها عن البدء بحقبة جديدة في الشارقة بقوله" يطيب لنا ان نرحب بكم في هذا اليوم لتكونوا شاهدين على حقبة جديدة ومرحلة أخرى ضمن مسيرتنا نحو مواكبة عالم سريع التغير والتطور ونحن على أعتاب ثورة صناعية رابعة لها استحقاقاتها ومتطلباتها ما يحتم علينا أن نكون مستعدين لهذا التحول كمركز بحث واختبار عالمي المستوى".

كما استعرض خلال عرض تقديمي اهداف المجمع ورؤيته والتي تأتي ترجمة لرؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، لترسيخ إمارة الشارقة كعاصمة للتعليم والبحث العلمي والابتكار من خلال خطة استراتيجية طموحة للجامعة الأميركية في الشارقة، كان أحد بنودها هو دعم البحث العلمي عن طريق مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار"، وان يكون هذا المجمع ملاذا للشركات البحثية العالمية وللباحثين والمبتكرين من الطلبة والأكاديميين وخريجي الجامعة الأمريكية. وقد اتخذنا من خلال علاقاتنا مع أعرق الجامعات والمؤسسات العالمية نموذجا في البحث والتطوير كجامعة كامبريدج واكسفورد وامبريال كوليج، لخلق بيئة بحثية ابتكارية عالمية المستوى، بالتركيز على عدد من الأولويات بعملنا وهي: تكنولوجيا المياه، الطاقة المتجددة، تكنولوجيا البيئة، تكنولوجيا المواصلات، تكنولوجيا المعلومات، والتصميم الصناعي والعمارة.

كما تم اطلاع الحضور على النهج الذي يسير عليه المجمع والخطوات التي يتبعها في مسيرته نحو تحقيق التقدم والنجاح المطلوب، متحدثا عن أهم إنجازات المجمع وخططه المستقبلية وأهم الشركات العالمية التي تعمل ضمن المجمع ومشروعاتها البحثية وخططها القائمة على تطوير منظومة من الحلول والابتكارات في شتى مجالات الحياة لتسهيل حياة البشرية ومن أجل مستقبل مستدام عبر الاستخدام الأفضل للمصادر الطبيعية، باعتباره الملاذ المفضل للشركات الاستثمارية البحثية العالمية، لما سيحصلون عليه من التسهيلات والمحفزات الاستثمارية المميزة منها الموقع الجغرافي لإمارة الشارقة وسهولة الوصول الى كافة الأسواق في المنطقة بالإضافة لموقع المجمع الوسطي حيث سهولة الوصول لكافة المرافق الحيوية واللوجستية في الامارة وفي الدولة والبنية التحتية ذات المواصفات والمقاييس العالمية.

وتخلل حفل اطلاق التقرير جلسة حوارية شارك فيها كل من الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة وسعادة أندرو جاكسون القنصل العام البريطاني في دبي حاورهم سعادة المحمودي، حيث تحدث الشيخ فاهم حول الشارقة كمكان للاستثمار والابتكار مستعرضا المقومات التي تتمتع بها امارة الشارقة والتي تخولها لأن تكون مركزاً عالمياً رائداً في مجال الابتكار والبحوث وريادة الأعمال ورؤيتها نحو تعزيز مكانتها في مجال التكنولوجيا الرقمية لتصبح واحدة من بين المدن الذكية على المستوى العالمي، كما تحدث الشيخ فاهم عن العلاقات الاستراتيجية التي تربط الشارقة بالمملكة المتحدة وكيفية تطوير هذه العلاقات الاقتصادية والاستثمارية في المجال الابتكاري والمعرفي.

ومن جهته تحدث القنصل البريطاني عن العلاقات المميزة التي تربط المملكة المتحدة بدولة المارات العربية المتحدة وامارة الشارقة مؤكداً على أهمية تعزيز سبل التعاون في مجال الابتكار والمدن الذكية بين الحكومة البريطانية وإمارة الشارقة، والاستثمار المشترك بين الإمارات والمملكة المتحدة في مجال البحث والتطوير وتحسين تبادل الخبرات في مجال الابتكار بهدف إقامة روابط اقتصادية وتجارية مشتركة، وكيفية الاستفادة من مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار كحاضن مفضل للاستثمارات التكنولوجية الابتكارية، وكيف يمكن للشركات البريطانية الرائدة في مجال التكنولوجيا والبحث والابتكار والمعرفة ان تسهم في ذلك من خلال الاستثمار وبدء أعمالها التجارية في الشارقة.

كما تم التطرق الى الصناعات الذكية وبحث آلية التعاون مع الجانب البريطاني في سبيل تطوير تلك الصناعات والعمل على تطوير مصانع ذكية تعتمد على التقنيات الحديثة لتحاكي الثورة الصناعية الرابعة التي تصف حالة الصناعة في عصرنا الحالي من خلال دمج التقنيات الرقمية بالصناعة في عدد من المجالات، لتفرض الروبوتات المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والطباعة ثلاثية الأبعاد ، والمركبات ذاتية القيادة وغيرها وجودها في المنظومة الصناعية الحديثة، بحكم ان الشارقة لديها عدد كبير من المناطق الصناعية حتى باتت تعتبر عاصمة للصناعة في الامارات، فنحن جزء من هذا التحول الجذري في المنظومة العالمية وجاء انشاء " مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار" ترجمة لمواكبة تلك التغيرات العالمية كمبادرة من حكومة الشارقة بهدف تطوير القواعد الاقتصادية إلى اقتصاد يعتمد على الابتكار والتكنولوجيا.

كما أكد المحمودي خلال الجلسة على الاهتمام الذي توليه الشارقة نحو تشجيع وتفعيل الدور الأكاديمي ممثلاً بأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة للانتقال بالبحث العلمي من المرحلة النظرية الى المرحلة العملية التطبيقية وجعله واقعا ملموسا من خلال المجمع اذ تم تهيئة كافة الظروف وتسخير كافة الإمكانيات المالية لخدمة هذا الهدف والعمل على مساعدة الباحثين وربطهم بعالم الأعمال والاستثمار اذ يمثل المجمع حلقة الوصل المثالية بين الأكاديميين والقطاع الخاص الاستثماري.

هذا وقد اذ استضاف "مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار"، بنجاح عدة فعاليات مع كاتابولت منها فعاليات الندوة المشتركة للحكومة البريطانية وإمارة الشارقة حول الابتكار ومدن المستقبل، اذ تم تنظيم ورشة عمل بعنوان "برنامج رواد الابتكار"، بحضور ومشاركة ممثلين لعدد من الجهات الحكومية في الشارقة ونخبة من الشخصيات القيادية والعلمية ورواد الأعمال والخبراء لإكسابهم المهارات الابتكارية الأساسية في عدة مواضيع كتكنولوجيا البيانات وانشاء العناوين وتكنولوجيا الانترنت وغيرها من المواضيع.

كما عقدت ورشة عمل بعنوان "الشارقة تبتكر: نحو وجهة عالمية للإبداع" وشارك فيها ممثلون عن الحكومة البريطانية وحكومة الشارقة و"مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار"، حيث هدفت إلى الترويج لإمارة الشارقة كعاصمة إقليمية للابتكار والبحوث والتطوير في الشرق الأوسط وترسيخ مكانتها في هذا المجال.

بالإضافة لورشة عمل بعنوان "مستقبل الابتكار وإطلاق مشروع المدن الذكية" التي عقدت في وقت سابق من العام الماضي حضرها عدد كبير من الخبراء ونخبة من الأكاديميين والباحثين.

وتلى الجلسة الحوارية عدد من العروض التقديمية لمجموعة من الشركاء العاملين في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا من شركات وأفراد اذ يستقطب مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار عددا من شركات ومراكز البحث الرائدة عالمياً التي تعمل في مختلف القطاعات البحثية،

حيث قدمت شركة "كفو" للوقود المتنقل في الإمارات حرضا حول خدماتها والحلول الذكية التي تقدمها عبر تطبيقاتها في خدمة فريدة من نوعها في الوطن العربي اختصرت من خلال خدمتها الوقت والجهد وعناء الانقطاع بالطرق وأماكن الخلاء.

كما استعرضت شركة مارلين العالمية مشاريعها القائمة اذ يعد موقع الأبحاث المتخصص التابع للشركة أحد أهم مشاريع الشراكة القائمة في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، ويركز هذا المشروع البحثي الكبير والفريد من نوعه على المستوى العالمي على تحديد وتطوير الطرق المبتكرة من أجل مستقبل مستدام من خلال التركيز على قضايا أساسية وهي - الغذاء والماء والسكن- اذ يقدم العديد من الحلول التقنية للاستفادة من الموارد الطبيعية، كالزراعة المبتكرة (الأفقية والمائية والهوائية)، أجهزة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية.

كما قدمت شركة سكاي عرضا مميزاً عن مشاريعها البحثية القائمة في المجمع وهي القطارات الهوائية المعلقة التي تعبر عن المفهوم الحديث للتنقل الحضري. كما قدمت شركة أرنب المتخصصة في تقديم الحلول الذكية للتنقل في المساحات المتوسطة والصغيرة كالمجمعات السكنية والجامعات والمصانع وغيرها.

وقدمت شركة الشرق الأوسط للتقنيات الهندسية Meet "" المتخصصة في تطوير وبناء المباني العصرية ذات التكلفة المنخفضة والأسرع في الإنجاز والأكثر استدامة من خلال الاختبار والتجريب عبر المشاريع التي ستنفذ بمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار لتطوير تكنولوجيا انشاء الأبنية بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد.

كما تحدث سوريش كومار من شركة ديزاين انفنتي حول التصميم والتجهيز الداخلي للأبنية الذي تختص به الشركة والمشاريع القائمة التي تنفذها الشركة في المجمع ومنها المبنى الرئيسي اذ تعمل الشركة على توفير حلول مستدامة ومبتكرة للابنية الخضراء مما جعلها من الشركات الرائدة في المنطقة في هذا المجال.

-انتهى-

نبذة عن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار

مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار هو احد مبادرات شركة الاعمال التجارية للجامعة الامريكية في الشارقة، يعمل وفق أفضل الممارسات وأعلى المعايير العالمية المتبعة في بناء مجمعات التكنولوجيا، حيث يركز على محاور عدة، من بينها، تكنولوجيا المياه، وتكنولوجيا البيئة، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المواصلات، وتكنولوجيا المعلومات، والتصميم الصناعي والعمارة، كما يعمل على دعم الصناعات الوطنية التي تندرج تحت هذه المحاور، وتكمن أهمية المجمع في ترجمته رؤية صاحب السمو  حاكم الشارقة وقادة دولة الامارات،  بتفعيل دور التعليم والجامعات في البحث العلمي.

ما يميزه وجوده في مدينة جامعية متكاملة وشاملة حيث ان في هذه المدينة الجامعية جامعات عدة، تضم أكثر من 47 ألف طالب وطالبة، وفيها أيضاً ما يزيد على 2000 أكاديمي من حملة درجة الدكتوراه، حيث أن المجمع يتعاون مع هيئات ومؤسسات بحثية عديدة في مجال الابتكار، وقد طبقت الكثير من التجارب مع هيئات ومؤسسات علمية وأكاديمية وبحثية عالمية على صعيد العالم. وبذلك سيصبح المجمع في البحث العلمي على مستوى المنطقة خلال السنوات القليلة المقبلة.

إن دور المجمع يكمن في الربط بين جهود مؤسسات القطاع الخاص والهيئات حكومية والمؤسسات الأكاديمية لدعم الأبحاث العلمية التطبيقية والتكنولوجية للقيام بالأنشطة الاستثمارية ودعم توجهات الدولة نحو اقتصاد المعرفة، وتنمية واحتضان المواهب والقوى البشرية العاملة في المجالات المتعلقة بالمجالات الحيوية التي من شأنها تحسين جودة الحياة وتشجيع كافة القطاعات على التطوير والابتكار. 

حيث يهدف المجمع الى توفير بيئة ملائمة للإبداع والابتكار عن طريق إيجاد مجمع جاذب ومستدام ذي بنية تحتية وخدمات عالمية المستوى، ودعم وتشجيع وتطوير منظومة الابتكار للارتقاء بمكانة الدولة كوجهة عالمية في مجالات البحوث والتكنولوجيا، ، وتوفير البيئة الملائمة لتشجيع الاستثمار التكنولوجي والتقني في الشرق الأوسط من خلال تقديم خدمات لوجستية ذات جودة عالية وبتكاليف معقولة، ودعم وتطوير المحتوى التكنولوجي والبحثي من خلال تفعيل الابتكار المحلي وتشجيع المبتكرين ومساندتهم في إنشاء شركاتهم الخاصة، ودعم وتعزيز الابتكار وتشجيع الأفكار البحثية القابلة للتحويل إلى منتجات ملموسة يتم الاستفادة منها لتقديم تحليلات علمية وبحوث ورؤى عالية الجودة والتسويق لها عالميا.

-انتهى-

© Press Release 2019