· تسع من 10 شركات تتوقع أن تصبح طبيعة العمل مختلفة في المستقبل
· نصف الشركات وجدت أن الجائحة كان لها تأثير على معنويات الموظفين
· ثلثا المشاركين يقولون إن الجائحة زادت من صعوبة معرفتهم بما يجري في شركاتهم


كشف استطلاع للرأي أجراه معهد المحاسبين القانونيين في انجلترا وويلز ICAEW أن معظم الشركات حول العالم تتوقع أن تصبح الحياة العملية مختلفة في المستقبل، عـمّا كانت عليه قبل جائحة كورونا.


وقال معهد المحاسبين القانونيين ICAEW في تقرير صدر اليوم (الأحد 4 كانون الثاني 2020)، واستناداً إلى دراسة استقصائية بمشاركة محاسبيين قانونيين من أكثر من 50 دولة، إن النظرة العامة لمفهوم التحول إلى منظومة العمل المرن أو عن بُعد كانت بمثابة تجربة إيجابية. واعتقدت تسعة من كل 10 شركات بأن الحياة العملية ستبدو مختلفة في المستقبل، عما كانت عليه قبل الجائحة.


الصحية النفسية
ذكر التقرير أن الاعتماد الكبير جداً على آليات العمل عن بُعد أثناء الجائحة، ومخاطر شعور الموظفين بالعزلة، يعني أن مسألة الصحة النفسية والذهنية للموظفين باتت أكثر أهمية من قبل. وقال أقل من نصف المشاركين بقليل إن الجائحة كانت لها تأثير سلبي على الصحة النفسية، في حين يعـتـقـد ما نسبته الخُمسين أن الشركات وجدت صعوبة في الحفاظ على معنويات الموظفين وتحفيزهم.


وأوضح التقرير أن المرونة بشأن ساعات العمل وزيادة الوعي بالالتزامات الشخصية للزملاء كانت أساسية لدعم الصحة النفسية. ومع ذلك، قال معظم المشاركين إن التحول إلى مفهوم العمل عن بُعد كان بمثابة تجربة إيجابية، وكذلك الوتيرة السريعة في تبني التقنيات المتطورة التي فرضتها أنماط العمل المستحدثة.


تنمية الكفاءات والمواهب
قال نصف الذين شملهم الاستطلاع إن استقطاب موظفين جدد كان أمراً صعباً للغاية، حيث أن آليات "التوظيف" الجديدة كانت تمثّل تحدياً فعلياً عند اتباعها عن بُعد. [3]
ونتيجة لذلك، قال المعنيون إنهم يريدون العودة إلى المقابلات الشخصية، وإجراءات التعريف بالمهام الوظيفية. وفي إطار بيئة عمل لم يستـفـد فيها الموظفون الجدد من فرص التواصل المباشر وجهاً لوجه، قال معهد المحاسبين القانونيين ICAEW إنه ينبغي على الشركات أن تستمر بفاعلية في توفير التوجيه المهني والتدريب الرسمي لمساعدة الشباب على بناء خبراتهم العملية.


التواصل بين الأشخاص
بحث التقرير أيضاً في القيمة التي يمكن لجوانب التفاعل وجهاً لوجه أن تضيفها إلى الشركات. وقال نصف المشاركين في الاستطلاع إن الجائحة فرضت تحديات عند التواصل مع عملاء جدد وبناء علاقات عمل، بينما رأى أقل من النصف بقليل أنه من السهل الحفاظ على الثقافة المؤسسية. [4]
وقال معهد المحاسبين القانونيين ICAEW إن الجائحة أكدت أن الشركات كانت تعتمد بصورة مطلقة على التفاعل بين الأشخاص، واقترح أن العمل عن بُعد يمكن أن يجلب ديناميكيات جديدة لآليات التواصل بين الموظفين. وأضاف التقرير أن العمل عن بُعد يمكن أن يغير مفهوم التسلسل الهرمي، ويكسر الحواجز عبر البلدان، ويسهّل من إجراءات التوظيف.


تحديات الأعمال
قال ثلاثة أرباع المشاركين في الاستطلاع إن التحدي الأكبر من الناحية التشغيلية تمثّل في التوقعات المستقبلية، بينما قال اثنان من كل ثلاثة إن الجائحة جعلت من الصعب فهم ما كان يجري في شركاتهم.


وبيّن التقرير أن الشركات الناجحة يجب أن تكون على دراية بما يجري داخلها، بغض النظر عما إذا كان موظفوها يعملون عن بُعد أو في المكتب.


وقال مارك بروثيرو، المدير التنفيذي لمعهد المحاسبين القانونيين ICAEW، التعليم والتطوير المهني: "من الواضح أن فيروس كورونا كان له تأثير كبير جداً على ممارسات العمل في جميع أنحاء العالم، ومن المرجح أن تستمر التغييرات لبعض الوقت في المرحلة القادمة. ولقد أعرب أعضاؤنا أنه كانت هناك تحولات إيجابية في أنماط العمل خلال العام الماضي، مما أدى إلى خلق فرص جديدة وتسريع التحوّلات في التكنولوجيا. ولكن، هناك أيضاً جوانب سلبية ملموسة، أبرزها انخفاض مستويات التواصل وجهاً لوجه، والذي كان له تأثير سلبي على العمليات اليومية والتوظيف، والصحة النفسية والذهنية للموظفين".


وأضاف: "يحظى المحاسبون القانونيون بمكانة مؤثرة في قلب الأعمال، لذا فهم في وضع جيد جداً لرؤية الصورة الأكبر بينما تُعيد الاقتصادات بناء أركانها. ونأمل أن تساهم هذه النتائج في توعية وتوجيه الشركات في كافة أنحاء العالم، لا سيما وأننا نمضي نحو فترة من التعافي".


من جانبه، قال مايكل آرمسترونغ، المحاسب القانوني المعتمد والمدير الإقليمي لمعهد المحاسبين القانونيين ICAEW في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا: "في أسواق مثل الإمارات، حيث أدى التدخل المبكر إلى إعادة فتح الأسواق وحركة التجارة بشكل أسرع، هناك شعور بأن الدولة تحرز تقدماً ملموساً من ناحية التعافي الاقتصادي. وهذا يبشر بالخير للأشخاص الراغبين في العودة إلى أماكن العمل، وربما، رغبة أكبر في التفاعل وجهاً لوجه مع الزملاء بسبب النسبة الكبيرة لقوى العمل الوافدة في الدولة".


وأضاف: "كشفت الجائحة بالتأكيد عن العديد من نقاط الضعف في العمليات التشغيلية للشركات. ولا تزال المرونة تشكّل مسألة شديدة الأهمية خلال هذه الفترة، إلا أن الشركات التي سرعّت من تحولها الرقمي كانت في وضعية أفضل من ناحية التعافي. ومع ذلك، وفي سياق تطور الاقتصاد الرقمي، تتصاعد أيضاً وتيرة الجرائم الإلكترونية، وبالتالي فإن الثقافة الرقمية ستكون مهمة للغاية بينما نمضي قدماً لحماية الشركات من المخاطر المدمّرة المحتملة".


"ويلعب المحاسبون القانونيون دوراً محورياً في الحد من الضائقة المالية للشركات، والمجتمع على نطاق أكبر. ويعد التفكير بوضوح تحت الضغوطات المحيطة أمراً ضرورياً في أي أزمة، ويمتلك المتخصصون في التمويل وفرقهم المهارات والآليات اللازمة لإجراء تقييم منهجي للظروف الحالية، ورسم مجموعة من السيناريوهات المستقبلية، بما في ذلك التداعيات المالية".


- انتهى -
للمعلومات الصحافية، يُرجى التواصل مع:
رمزي الأبرص، موجو للعلاقات العامة Mojo PR، +971 55 424 4292، إيميل: Ramzi@mojo-me.com
ملاحظات للمحررين:
[1] تسعة من 10 مشاركين اعتبروا أن طبيعة العمل ستبدو مختلفة جداً عن مرحلة ما قبل الجائحة، بينما اعتقد أكثر من الثلث أن الأمور ستبدو مختلفة تماماً.
[2] أقل من نصف المشاركين في الاستطلاع يرون أن الجائحة كان لها تأثير سلبي على الصحة النفسية، في حين اعتقدت نسبة الخُمسين أن الشركات وجدت صعوبة في الحفاظ على معنويات الموظفين وتحفيزهم.
[3] واحد من كل اثنين من المشاركين في الاستطلاع قال إن الشركات واجهت صعوبات فعلية في استقطاب موظفين جدد.
[4] واحد من كل اثنين من المشاركين في الاستطلاع أشار إلى التحديات التي واجهتها الشركات في التواصل مع عملاء جدد، وبناء علاقات عمل جديدة.
[5] أكثر من ثلاثة أرباع المشاركين أوضحوا أن التوقعات تمثّل التحدي الأكبر في الوقت الراهن، بينما أكد اثنان من كل ثلاثة مشاركين على الصعوبات في فهم ما يجري في منظومة العمل.


نبذة عن معهد المحاسبين القانونيين في انجلترا وويلز ICAEW
يُعرف عن المحاسبين القانونيين أنهم مهنيون موهوبون يتمتعون بمستوى عالٍ من الالتزام وأخلاقيات العمل. وهناك ما يزيد عن 1.8 مليون محاسب قانوني ومتـقـدّم لهذه الشهادة المعـتمدة حول العالم، وأكثر من 186,500 منهم هم أعضاء ومتدرّبين في معهد المحاسبين القانونيين في انجلترا وويلز ICAEW.
ويدعم معهد المحاسبين القانونيين ICAEW جوانب الشمولية والتنوع والإنصاف. وفي هذا الإطار، نحرص على استقطاب الكفاءات والمواهب، وإعطائهم المهارات والقيم التي يحتاجونها لبناء الأعمال والاقتصادات والمجتمعات لتكون مرنة، وفي الوقت نفسه ضمان أن موارد كوكبنا تُدار بصورة مستدامة ومسؤولة.
نحن نعتز بتاريخنا العريق والحافل في خدمة المصحلة العامة منذ تأسيسنا في العام 1880، ونستمر في العمل عن كثب مع الحكومات والهيئات التنظيمية وقادة الأعمال في شتى أنحاء العالم. كما نفخر بأن نكون جزءاً في شبكة "تشارترد أكاونتانتس وورلدوايد" العالمية التي تضم 750,000 عضو في 190 دولة، وتروّج لخبرات ومهارات المحاسبين القانونيين على مستوى العالم.
إننا نؤمن بقوة المحاسبة القانونية وقدرتها على إحداث تغيير إيجابي، ومن خلال مشاركة معارفنا وخبراتنا وآرائنا، يمكننا أن نساهم في بناء اقتصادات قوية، ومستقبل ناجح ومستدام للجميع.

Send us your press releases to pressrelease.zawya@refinitiv.com

© Press Release 2021

إخلاء المسؤوليّة حول محتوى البيانات الصحفية
إن محتوى هذه البيانات الصحفية يتم تقديمه من قِبل مزود خارجي. ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو نمتلك الإذن للتحكم بمثل محتوى. ويتم تقديم هذا المحتوى على أساس ’على حاله‘ و’حسب توافره‘، ولا يتم تحريره بأي شكلٍ من الأشكال. ولن نكون نحن، ولا الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن ضمان دقة أو تأييد أو اكتمال الآراء أو وجهات النظر أو المعلومات أو المواد الواردة في هذا المحتوى.
ويتم توفير البيانات الصحفية لأغراض إعلامية حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالمحافِظ أو الاستثمارات. ولن نكون نحن، أو الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن حدوث أي أخطاء أو عدم دقة في المحتوى، أو أي إجراءات تقومون باتخاذها استناداً إلى ذلك المحتوى. وأنت توافق وتقرّ صراحة بتحمّل كامل المسؤولية عن استخدام المعلومات الواردة في هذه البيانات الصحفية.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا.