نفت مصر بشكل قاطع ما تداولته بعض وسائل الإعلام الدولية بشأن مشاركتها في عملية تهجير الفلسطينيين وتشييد وحدات لإيوائهم في المنطقة المحاذية للحدود مع قطاع غزة، وفق بيان لرئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان يوم الجمعة.

ونقلت رويترز الجمعة عن أربعة مصادر بأن مصر بدأت تمهيد منطقة على الحدود مع قطاع غزة يمكن استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين حال أدى هجوم إسرائيلي على مدينة رفح بجنوب القطاع إلى نزوح جماعي عبر الحدود.

ويسود قلق عربي ودولي حول نوايا وخطط إسرائيل إزاء مدينة رفح الفلسطينية المتاخمة لمصر، والواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة بعد أن أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرا بوضع خطة لإجلاء سكان المدينة وتدمير أربع كتائب لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، التي تسيطر على قطاع غزة.

"موقف مصر الحاسم منذ بدء العدوان هو الذي أعلنه رئيس الجمهورية وكل جهات الدولة المصرية عشرات المرات، ويقضي بالرفض التام والذي لا رجعة فيه لأي تهجير قسري أو طوعي للأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة إلى خارجه، وخصوصا للأراضي المصرية"، بحسب رشوان.

وأضاف رشوان "لدى مصر بالفعل، ومنذ فترة طويلة قبل اندلاع الأزمة الحالية، منطقة عازلة وأسوار في هذه المنطقة، وهي الإجراءات والتدابير التي تتخذها أي دولة في العالم للحفاظ على أمن حدودها وسيادتها على أراضيها".

وعززت مصر، التي تتاخم حدودها مدينة رفح والتي لطالما رفضت أي تهجير جماعي للفلسطينيين إلى أراضيها منذ بدء حرب غزة، من إجراءاتها الأمنية خشية من تداعيات أي هجوم إسرائيلي على رفح، وفق تقارير إعلامية.

ونقلت مصر نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرق سيناء في الأسبوعين الماضيين، وفق ما نقلته وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين مصريين الاسبوع الماضي، وذلك بعدما كانت أقامت جدار حدودي خرساني تعلوه أسلاك شائكة منذ بدء حرب غزة.

وتحد معاهدة السلام الموقعة بين البلدين في عام 1979 عدد القوات المصرية المتمركزة في شبه جزيرة سيناء، لكن إسرائيل كانت وافقت السنوات الماضية على أن تتجاوز مصر هذا العدد لمحاربة تمرد في المنطقة.

وتشن إسرائيل منذ أربعة أشهر حرب على غزة للقضاء على حماس، بعد هجوم مباغت للحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي أسفر عن مقتل 1200 شخص، فيما قُتل أكثر من 28 ألف شخص في قطاع غزة من جراء العملية العسكرية الإسرائيلية.

(إعداد: جيهان لغماري، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا