نفذت الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، ضربات عسكرية في العراق وسوريا ضد منشآت مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التي يدعمها، وفق لبيان القيادة المركزية الأمريكية العسكرية في الشرق الأوسط (سنتكوم) على منصة إكس (تويتر سابق) يوم الجمعة.

وتأتي هذه الضربات ردا على هجوم الأردن الذي أدى إلى مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 30 آخرين في حادث هو الأول من نوعه الذي يُقتل فيه أفراد من القوات الأمريكية بالشرق الأوسط منذ بدء حرب غزة في أكتوبر الماضي.

ووفقا للبيان، شملت الضربات ما يزيد عن 85 هدف استخدمت فيها أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية(واع) الجمعة عن تصريحات للمتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول قال فيها إن مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية تعرضت إلى ضربات جوية أمريكية.

وأضاف رسول "هذه الضربات تعد خرقا للسيادة العراقية وتقويضا لجهود الحكومة العراقية، وتهديدا يجر العراق والمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه، ونتائجه ستكون وخيمة على الامن والاستقرار في العراق والمنطقة".

وتتصاعد المخاوف من توسيع رقعة التوترات في المنطقة على خلفية الحرب على غزة، والتي امتدت تداعياتها بالفعل إلى تصعيد عسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ولاستهداف جماعة الحوثي اليمنية سفن في البحر الأحمر، فضلا عن هجمات على قوات أمريكية في سوريا والعراق.

وبدأت إسرائيل عملية عسكرية على قطاع غزة كرد على هجوم مباغت لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي أسفر عن مقتل 1200 شخص، فيما قُتل أكثر من 26 ألف حتى الآن في الحرب على غزة.

ومنذ اندلاع الحرب، شنت جماعات مدعومة من إيران في العراق وسوريا هجمات لأكثر من 150 مرة على قوات أمريكية، وفق رويترز، لكن أيا منها لم يسفر عن وفيات في صفوف القوات الأمريكية باستثناء الهجوم الأخير.

ولدى الولايات المتحدة قوات يصل تعدادها إلى 3 آلاف متمركزة في أنحاء الأردن الذي يعد حليف قوي للغرب، ويلعب دور رئيسي في القدس لوصايته التاريخية على المواقع المقدسة بالمدينة، التي هي نقطة رئيسية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

هجوم الحوثيون 

شنت جماعة الحوثيين اليمنية المدعومة من إيران والمعادية لإسرائيل، الجمعة، عملية عسكرية ضد أهداف جنوب إسرائيل في منطقة أم الرشراش (إيلات) بعدد من الصواريخ الباليستية.

وتنفذ قوات أمريكية وبريطانية ضربات جوية على أهداف لجماعة الحوثي اليمنية لتقليل قدرتهم على مهاجمة السفن في البحر الأحمر مع استهداف الجماعة لسفن إسرائيلية أو التي تتعامل مع إسرائيل في البحر الأحمر منذ نوفمبر الماضي دعما للفلسطينيين، وهو ما تسبب في اضطراب حركة الشحن والتجارة الدولية وارتفاع أسعار الشحن عالميا.

أكد المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع عبر إكس أن الجماعة لن تتردد في "تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية" ضد إسرائيل في البر والبحر حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

(إعداد: جيهان لغماري، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا