أبوظبي: احتفالاً باليوم العالمي للتربة الذي يصادف 5 ديسمبر من كل عام، أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي اليوم خارطة التربة لدولة الإمارات العربية المتحدة باستخدام النظام المرجعي العالمي والتي تم تطويرها بالتعاون مع المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) وسيتم دمجها في أول أطلس شامل للتربة في قارة آسيا لتكون بذلك من أوائل الدول على مستوى المنطقة في إصدار هذه الخارطة.


وجاء إطلاق الخارطة ضمن الفعالية التي نظمتها الهيئة افتراضياً يوم الأثنين الماضي وحضرها معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير التغيّر المناخي والبيئة، وسعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، والدكتورة طريفه الزعابي ، المدير العام بالإنابة للمركز الدولي للزراعة الملحية (أكبا)، وساشا كو أوشيما، نائب مدير قسم الأراضي والمياه بمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى ممثلين إقليميين من دول مجلس التعاون الخليجي ومن عدد من المؤسسات والجهات الحكومية المعنية على المستويين الاتحادي والمحلي في دولة الإمارات.
وبدأت الفعالية بعرض فيلم يحمل شعار اليوم العالمي للتربة 2020 "فلنحافظ على حيوية التربة، لكي نحمي تنوعها البيولوجي"، والذي ركز على أهمية التربة التي تعتبر مخزناً رئيسياً للتنوع البيولوجي العالمي، ودورها بدعم الزراعة والأمن الغذائي، وتنظيم انبعاثات غازات الدفيئة، وتحسين صحة النبات والحيوان والإنسان.


وقال معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير التغيّر المناخي والبيئة: " إن حماية البيئة والحفاظ على مواردها وموائلها الطبيعية وتنوعها البيولوجي يمثل أولوية دائما ضمن توجهات دولة الإمارات، لذا تعمل كافة جهات ومؤسسات الدولة المعنية بهذا القطاع حكومية وخاصة على تعزيز تعاونها وتكثيف جهودها للمساهمة في لمواكبة وتنفيذ مستهدفات الدولة المتمثلة في تحقيق الاستدامة على مستوى كافة القطاعات وضمان مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة"، مثنياً على الدور الهام الذي تلعبه هيئة البيئة – أبوظبي في دفع وتعزيز جهود العمل من أجل البيئة وحماية وضمان استدامة التنوع البيولوجي المحلي."


وأشار إلى أن إطلاق الهيئة لخارطة التربة لدولة الإمارات من دوره تعزيز الجهود التي تبذلها وزارة التغير المناخي والبيئة والمشاريع التي تطلقها لحماية المناطق الهامة بيئياً والتأكيد على قيمتها لضمان استدامة التنوع البيولوجي المحلي، ومنها مشروع خارطة الإمارة الذكية لرأس المال الطبيعي.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام، لهيئة البيئة – أبوظبي: " تحتل التربة أهمية كبيرة في عالمنا اليوم نظراً لدورها الحيوي المؤثر في البيئة وتنوعنا البيولوجي بشكل عام. وقد ابتدأ اهتمام المجتمع العلمي من عشرات السنين بدراسة التربة وتصنيفها بشكل علمي ودقيق. ولقد قامت الدول بتنفيذ الدراسات الخاصة عن التربة على المستويات الوطنية وذلك لتخطيط الأراضي والتوسع الزراعي والاستخدام المستدام للتربة من أجل الحفاظ على وظائفها الأساسية وخدماتها الحيوية.


وأضافت سعادتها أنه وفي هذا الإطار، وضعت هيئة البيئة - أبوظبي حماية التربة والأراضي ضمن أولوياتها الاستراتيجية والتي سعت من خلالها لتوفير حلول وسُبل مستدامة ومتكاملة للحفاظ على الموارد الطبيعية القيمة في إمارة أبوظبي. مشيرة إلى أن الأهداف الاستراتيجية للهيئة تركز على تعزيز السياسات وأطر التخطيط الخاصة بجودة التربة والسعي للتأثير الفاعل على قرارات الجهات المعنية والشركاء، وتعزيز وإنفاذ الإطار التشريعي لجودة التربة، وضمان إدارة تدهور الأراضي واستصلاحها، وكذلك السعي إلى تحقيق معرفة شاملة وتعزيز الوعي بمسألة جودة التربة في إمارة أبوظبي".


وأكدت سعادة د. الظاهري "أن الهيئة تسعى بشكل مستمر لتعزيز جهودها في المحافظة على التربة بالاستفادة من أحدث التقنيات مثل الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار لتحسين دقة وكفاءة مراقبة التربة وإدارتها بشكل مستدام، حيث بدأت الهيئة بتطوير أول مكتبة طيفية للتربة في الإمارة باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد تعتبر الأولى من نوعها على المستوى الوطني والإقليمي، كما طورت الهيئة خلال هذا العام مسودة تنظيم جودة التربة وهي الأولى من نوعها على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تهدف إلى ضمان الإدارة المستدامة للتربة من أجل الحفاظ على وظائفها الأساسية وخدماتها الحيوية.


وقالت الدكتورة طريفه الزعابي، المدير العام بالإنابة للمركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) : " يسعدنا أن نرى أن هذا المشروع المهم مع هيئة البيئة - أبوظبي قد أتى ثماره. إن رسم خرائط التربة في دولة الإمارات العربية المتحدة وتصنيفها وفقًا لقاعدة مرجعية عالمية سيسهل التعاون الدولي في أبحاث التربة وسيكون خطوة مهمة نحو إنشاء أطلس للتربة في آسيا. يعتمد المشروع على سنوات عديدة من الشراكة الإستراتيجية بين إكبا وهيئة البيئة - أبوظبي ونتائج مسح التربة الرئيسي الذي تم إجراؤه في 2006-2009 ودراسات المتابعة لجمع بيانات التربة لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي يتم عرضها أيضًا في متحف الإمارات للتربة الموجود في متحف الإمارات للتربة في مقر إكبا الرئيسي. ويشكل هذا التعاون أيضًا جزءًا من جهود إكبا لدعم صانعي القرار في تطوير استراتيجيات الإدارة المستدامة للأراضي، وهو أمر بالغ الأهمية للزراعة والأمن الغذائي ".


وقالت ساشا كو أوشيما، نائب مدير قسم الأراضي والمياه بمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة: "التنوع البيولوجي للتربة يحافظ على الحياة على الأرض ويوفر حلاً أساسيًا للعديد من التحديات العالمية الحالية في تحقيق الأمن الغذائي وتخفيف تغير المناخ والتكيف معه والحد من الفقر. وتحتوي التربة على عناصر غذائية لزراعة طعامنا وهي موطن لأكثر من 25% من التنوع البيولوجي على كوكبنا. ويوجد عدد من الكائنات الحية في 1 جرام من التربة الصحية أكثر من عدد البشر على الأرض، لذا نحن بحاجة إلى حماية التنوع البيولوجي للتربة وإدارة تربتنا على نحو مستدام من أجل غد أفضل".


وعن إصدار خارطة التربة لدولة الإمارات العربية المتحدة باستخدام النظام المرجعي العالمي، قالت سعادة المهندسة شيخة أحمد الحوسني المدير التنفيذي لقطاع الجودة البيئية بالهيئة: " بدأ تنفيذ المشروع في نهاية 2019، حيث قامت الهيئة بالتعاون مع المركز الدولي للزراعة الملحية، والشراكة العالمية من أجل التربة التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، ومع مركز الأبحاث المشتركة للمفوضية الأوروبية بالعمل على إعداد الخارطة بهدف إدراجها ضمن أول أطلس متكامل للتربة في قارة آسيا والذي سيكون مكملاً لسلسلة أطلس التربة لمختلف قارات العالم ، ويقوم مركز الأبحاث المشترك للمفوضية الأوروبية حالياً بالعمل على إنتاج هذا الأطلس استنادًا إلى النظام المرجعي الدولي والذي أقرته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة عام 2014".
وأشارت الحوسني إلى "أن تنفيذ هذا المشروع اعتمد بشكل أساسي على توفر بيانات مشروع المسح الشامل الذي نفذته هيئة البيئة عام 2009، حيث وفر المشروع أكثر من 22000 سجل خاص بالتربة تم استخدامها لتصنيف التربة باستخدام الطرق القياسية لوزارة الزراعة الأمريكية (USDA-NRCS, 2004). كما تم استخدام هذه البيانات للتحويل من نظام التصنيف الأمريكي (USDA) إلى نظام التصنيف الدولي (WRB)المستخدم في الأطلس".
وتضمنت الفعالية عقد ورشة عمل شملت تقديم عروض متعلقة بالمشروع وعروض متعلقة بالحفاظ على تربة صحية لحماية تنوعها البيولوجي.


-انتهى-
نبذة حول هيئة البيئة – أبوظبي
تلتزم هيئة البيئة – أبوظبي، التي تأسست في عام 1996، بحماية وتعزيز جودة الهواء، والمياه الجوفية بالإضافة إلى حماية التنوع البيولوجي في النظم البيئية الصحراوية والبحرية في إمارة أبوظبي. ومن خلال الشراكة مع جهات حكومية أخرى، والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، والمنظمات البيئية العالمية، تعمل الهيئة على تبني أفضل الممارسات العالمية، وتشجيع الابتكار والعمل الجاد لاتخاذ تدابير، وسياسات فعالة. كما تسعى الهيئة لتعزيز الوعي البيئي، والتنمية المستدامة، وضمان استمرار إدراج القضايا البيئية ضمن أهم الأولويات في الأجندة الوطنية.

لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال:
بالمكتب الإعلامي لهيئة البيئة- أبوظبي:
هاتف مباشر: 6934637-2 971+ هاتف متحرك: 4425096-50 971+
البريد الإلكتروني:pressoffice@ead.gov.ae الموقع الإلكتروني:www.ead.gov.ae

 

Send us your press releases to pressrelease.zawya@refinitiv.com

© Press Release 2020

إخلاء المسؤوليّة حول محتوى البيانات الصحفية
إن محتوى هذه البيانات الصحفية يتم تقديمه من قِبل مزود خارجي. ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو نمتلك الإذن للتحكم بمثل محتوى. ويتم تقديم هذا المحتوى على أساس ’على حاله‘ و’حسب توافره‘، ولا يتم تحريره بأي شكلٍ من الأشكال. ولن نكون نحن، ولا الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن ضمان دقة أو تأييد أو اكتمال الآراء أو وجهات النظر أو المعلومات أو المواد الواردة في هذا المحتوى.
ويتم توفير البيانات الصحفية لأغراض إعلامية حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالمحافِظ أو الاستثمارات. ولن نكون نحن، أو الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن حدوث أي أخطاء أو عدم دقة في المحتوى، أو أي إجراءات تقومون باتخاذها استناداً إلى ذلك المحتوى. وأنت توافق وتقرّ صراحة بتحمّل كامل المسؤولية عن استخدام المعلومات الواردة في هذه البيانات الصحفية.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا.