PHOTO
أبوظبي: أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي عن إطلاق "منصة البيانات البيئية"، المنصة المبتكرة الأولى من نوعها في المنطقة من حيث قدرتها على دمج نطاق واسع من البيانات البيئية، مما يشكل خطوةً محورية نحو تعزيز الذكاء البيئي ودعم التنمية المستدامة.
وتشكل "منصة البيانات البيئية" قاعدة بيانات شاملة جُمعت على مدى ثلاثة عقود، وتشمل مؤشرات واسعة مثل جودة الهواء والمياه البحرية، وتركيب التربة، والتنوع البيولوجي، وسجلات إدارة النفايات. كما أنها توفر مرجعاً موثوقاً وشاملاً للبيانات البيئية في أبوظبي. وبالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة وخوارزميات التعلم الآلي، تقدم المنصة نماذج تنبؤية وأنظمة إنذار مبكر، إلى جانب أدوات لتحليل السيناريوهات المتقدمة، ما يعزز من قدرة صناع القرار والباحثين والقطاعات المختلفة على تبني سياسات قائمة على الأدلة وتطبيق حلول عملية تدعم الاستدامة.
وفي هذا السياق، قالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: "تُمثل منصة البيانات البيئية ركيزة أساسية في رحلتنا نحو إدارة بيئية أكثر ذكاءً ومرونة. فمن خلال دمج بيانات تراكمت على مدى عقود ضمن نظام موحّد وذكي، نُحدث نقلة نوعية في كيفية إنتاج المعرفة ومشاركتها وتطبيقها عبر مختلف القطاعات. وتشكل المنصة تحولاً من الاستجابة وردود الفعل إلى تبني نهج استباقي وتنبؤي، يمكننا من استشراف التحديات وتخصيص الموارد بكفاءة أعلى، وحماية ثروات أبوظبي البيئية بدقة غير مسبوقة. كما تساهم المنصة في تعزيز الشفافية من خلال إتاحة بيانات موثوقة لصانعي السياسات والباحثين والقطاع الخاص والمجتمع، دعماً لقرارات قائمة على الأدلة ما يجدد التزامنا بترسيخ مكانة أبوظبي في طليعة مسيرة الاستدامة والمرونة والابتكار ".
تتضمن المنصة أيضاً بوابة تفاعلية بواجهة مستخدم مبسطة، تتيح الوصول إلى البيانات والرؤى البيئية أمام الاستشاريين والأوساط الأكاديمية وصنّاع السياسات وأفراد المجتمع. ومن خلال لوحات معلومات تفاعلية ورسوم توضيحية واضحة، يمكن للمعنيين استكشاف البيانات المعقدة بطريقة سلسلة وقابلة للتنفيذ.
وبالإضافة إلى قيمتها التقنية، صُممت المنصة لدعم منظومة الحوكمة البيئية الأوسع في الإمارة، حيث تسهّل عملية إصدار التصاريح البيئية عبر توفير بيانات موثوقة تُسهم في ضمان الامتثال وتقليل التعقيدات على المتقدمين. كما تتكامل المنصة مع عدد من الجهات الرئيسية في أبوظبي، بما في ذلك دائرة البلديات والنقل، وبلدية أبوظبي، ومركز الإحصاء – أبوظبي، مما يعزز نهجاً متكاملاً لإدارة البيئة. ويسهم هذا التكامل في صياغة سياسات مستندة إلى البيانات، تعكس الترابط الوثيق بين النظم البيئية والبنية التحتية ومساعي التنمية المستدامة.
وبالتطلع نحو المستقبل، فقد صُممت المنصة بمرونة وقابلية للتوسع. ففي عام 2025، ستركز هيئة البيئة – أبوظبي على مرحلة الاختبار والتطوير، على أن تشمل المرحلة الثانية المقررة في عام 2026 إضافة وحدات جديدة لمراقبة المياه الجوفية والتربة والتنوع البيولوجي. وستتيح التحديثات اللاحقة دمج مجموعات بيانات إضافية، وربط المنصة بأجهزة الاستشعار في الوقت الفعلي، إلى جانب إدماج البيانات المأخوذة من المجتمع. كما ستوفر الهيئة جلسات تدريبية وأدلة إرشادية لدعم تبني المنصة على نطاق واسع، وتمكين مختلف الفئات والتخصصات من استخدامها بفاعلية.
نبذة حول هيئة البيئة – أبوظبي
تلتزم هيئة البيئة – أبوظبي، التي تأسست في عام 1996، بحماية وتعزيز جودة الهواء، والمياه الجوفية بالإضافة إلى حماية التنوع البيولوجي في النظم البيئية الصحراوية والبحرية في إمارة أبوظبي. ومن خلال الشراكة مع جهات حكومية أخرى، والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، والمنظمات البيئية العالمية، تعمل الهيئة على تبني أفضل الممارسات العالمية، وتشجيع الابتكار والعمل الجاد لاتخاذ تدابير، وسياسات فعالة. كما تسعى الهيئة لتعزيز الوعي البيئي، والتنمية المستدامة، وضمان استمرار إدراج القضايا البيئية ضمن أهم الأولويات في الأجندة الوطنية.
-انتهى-
#بياناتحكومية








