بمناسبة يوم استقلال المملكة

علاقات راسخة بين الجانبين تساهم في مواجهة التحديات التنموية وتحقيق التنمية الاقتصادية

الإمارات العربية المتحدة، أبوظبي: تتسم العلاقات الثنائية بين صندوق أبوظبي للتنمية، وحكومة المملكة الأردنية الهاشمية بثباتها وعمقها الاستراتيجي، حيث تعتبر الأردن من الدول الرئيسية التي يرتبط الصندوق معها بشراكة رائدة بدأت منذ تمويله أولى المشاريع التنموية في عام 1974.

ومن خلال التعاون مع الحكومة الأردنية، ساهم الصندوق في تمويل العديد المشاريع التنموية في مختلف القطاعات الحيوية والتي بلغت قيمتها حوالي 6.5 مليار درهم، حيث شكلت تلك المشاريع رافداً تنموياً لدعم ونهضة المجتمع الأردني، كما عملت على المساهمة في تمكين الحكومة من تنفيذ برامجها الهادفة لتسريع وتيرة النمو الاقتصادي المستدام.

ويشارك صندوق أبوظبي للتنمية الاحتفال باليوم الوطني لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية الـ76، والذي يُصادف 25 مايو من كل عام، وقد شهد الأردن منذ عهد الاستقلال تطورات اقتصادية كبيرة شملت مختلف الجوانب، حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي للأردن بمعدل 6.5%، وبلغت نسبة مساهمة الاستثمار نحو 13% من الناتج المحلي.

وشكلت منحة دول مجلس التعاون الخليجي للأردن في عام 2013 والتي بلغ مجموعها خمسة مليارات دولار، منها 1.250 مليار دولار قيمة مساهمة دولة الإمارات فيها، رافداً أساسياً لتحقيق الاستقرار المالي وتحفيز النمو الاقتصادي.

وأدار صندوق أبوظبي للتنمية منحة دولة الإمارات للأردن من خلال الإشراف المباشر على تمويل مجموعة من المشاريع التنموية الاستراتيجية، والتي كان لها الأثر البالغ على تنمية القطاعات الاقتصادية الرئيسية في البلاد، كما عملت دولة الإمارات على تعزيز قيمة الاحتياطي من العملات الأجنبية من خلال إيداع كامل قيمة منحة دولة الإمارات في البنك المركزي الأردني، مما انعكس على دعم الاستقرار النقدي ورفع كفاءة النظام المالي الأردني. 

وبهذه المناسبة، قال سعادة محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: "تمثل العلاقات الأخوية التي ربطت بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية نموذجاً رائداً للشراكة المتميزة بين الدول، وتجسدت تلك العلاقة الوثيقة بالتعاون الاستراتيجي بين الصندوق والحكومة الأردنية، مشيراً إلى أن الصندوق يعد مساهماً رئيسياً في دعم مسيرة التنمية الشاملة في الأردن، حيث مول العديد من المشاريع التنموية التي شكلت داعماً حقيقياً للنهوض بالقطاعات الاقتصادية المتنوعة والارتقاء بالخدمات التي انعكست بشكل مباشر على تحسين جودة حياة ملايين السكان."

وأضاف سعادته " لقد انعكست المشاريع التي مولها الصندوق في الأردن بشكل مباشر وفعّال على تحقيق أهداف وتطلعات الحكومة الأردنية، حيث شملت مختلف القطاعات الأساسية مثل، التعليم والصحة والنقل والمواصلات والطاقة والزراعة والري والإسكان ومشاريع البنية التحتية وغيرها من المشاريع الاستراتيجية، لافتاً إلى أن الصندوق يتطلع بشكل دائم إلى استمرار التعاون مع الأردن في دعم الاقتصاد الأردني لمواجهة التحديات وصولاً إلى تحقيق التنمية المستدامة".

ووفقاً لبيانات رسمية حول تطور التبادل التجاري بين دولة الإمارات والأردن، فقد ارتفعت المبادلات التجارية تدريجياً خلال السنوات العشر الماضية من 1.9 مليار درهم في 2010 إلى 6.9 في عام 2017، قبل أن تسجل قفزة كبيرة في عام 2018 لتصل إلى 9.4 مليار درهم، وصولاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في عام 2019 مع تخطيها حاجز العشرة مليارات لأول مرة لتبلغ 10.4 مليار درهم.

كما احتلت استثمارات الإمارات في الأردن مراكز قياسية ومتقدمة، ووفقاً للإحصائيات الاستثمارية، يبلغ رصيد الاستثمارات الإماراتية المباشرة في الأردن نحو 62.6 مليار درهم، فيما يصل رصيد الاستثمارات الأردنية في دولة الإمارات نحو 4.5 مليار درهم، حيث تركزت الشركات والعلامات التجارية الأردنية في عدة قطاعات اقتصادية تشمل الأنشطة المالية وأنشطة التأمين، الصناعة التحويلية، الأنشطة العقارية، التشييد والبناء، تجارة الجملة، والتجزئة.

#بياناتحكومية

- انتهى -

نبذة عن صندوق أبوظبي للتنمية:

صندوق أبوظبي للتنمية مؤسسة ماليّة اقتصادية تابعة لحكومة أبوظبي تأسس في عام 1971 بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية محلياً وعالمياً، من خلال تقديم القروض الميسّرة وإدارة المنح الحكوميّة لتمويل المشاريع الإنمائية في الدول النامية، ويشمل نشاط الصندوق الاستثمار في شركات ضمن مجالات متنوعة بهدف تحقيق التنمية المستدامة في الدول المستفيدة من نشاطه التنموي، إضافةً إلى دوره الفعّال في تنمية الاقتصاد الوطني، من خلال دعم القطاع الخاص داخل الدولة وخارجها، إلى جانب دعم الصادرات الإماراتية لتعزيز تنافسيتها وتمكينها من النفاذ إلى الأسواق العالمية.