أبوظبي: أعلن مركز أبوظبي للصحة العامة عن توقيع مذكرة تفاهم مع المركز الوطني للأرصاد، بهدف تعزيز التعاون في المجالات البحثية وتنفيذ المبادرات المشتركة لتطوير تدخلات قائمة على الأدلة، تسهم في مواجهة التحديات الصحية المرتبطة بالظروف الجوية وتعود بالنفع على الصحة العامة وتعزيز الاستدامة البيئية.

وقّع مذكرة التفاهم، التي تمتد لخمس سنوات، كلٌّ من مدير مركز أبوظبي للصحة العامة، سعادة الدكتور راشد عبيد السويدي، والمدير العام للمركز الوطني للأرصاد سعادة الدكتور عبدالله أحمد المندوس، وذلك خلال حفل أُقيم في أبوظبي. لتعكس هذه الشراكة التزام الجانبين المشترك بتوظيف خبراتهما بما يخدم مصلحة المجتمع.

وبموجب مذكرة التفاهم، سيتعاون مركز أبوظبي للصحة العامة والمركز الوطني للأرصاد في مجموعة من الأنشطة، تشمل إجراء البحوث والدراسات المشتركة، وتبادل المعلومات والخبرات في المجالات العلمية أو الفنية المشتركة، وعقد الندوات وورش العمل والمؤتمرات العلمية المشتركة، والتدريب والتطوير المهني والعلمي المشترك. وتهدف هذه الجهود إلى مواجهة التحديات الملحة التي تقع في مجالات الصحة العامة والعوامل البيئية، مثل تغير المناخ، وجودة الهواء، والمخاطر الصحية المرتبطة بالأحوال الجوية.

وكجزء من الشراكة، سيوفر المركز الوطني للأرصاد الجوية بيانات بيئية تفصيلية ، مثل درجات الحرارة والرطوبة النسبية كل ساعة، لمركز أبوظبي للصحة العامة. وستستخدم هذه البيانات في بناء قاعدة معرفية قيّمة تُمكن من تطوير مبادرات الصحة العامة، وتعزيز التدخلات القائمة على الأدلة، بما في ذلك حملات التوعية العامة بشأن السلامة من الحر، وإعداد مبادئ وإرشادات توجيهية مخصصة للمجتمع، إلى جانب وضع سياسات تهدف إلى الحد من المخاطر الصحية خلال موجات الطقس القاسية. كما ستسهم هذه البيانات في دراسة تأثير الظروف والأحوال الجوية على صحة السكان بشكل أكثر دقة، لا سيما في ما يتعلق بأمراض الجهاز التنفسي، والحالات الصحية الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة، وانتشار الأمراض المنقولة بالنواقل.

وفي معرض تعليقه على توقيع مذكرة التفاهم، قال مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة سعادة الدكتور راشد السويدي: "في مركز أبوظبي للصحة العامة، نُدرك الصلة الوثيقة والترابط الجوهري بين العوامل البيئية والصحة العامة. وتُمثل هذه الشراكة مع المركز الوطني للأرصاد خطوةً محورية في مسيرتنا الرامية إلى حماية صحة وسلامة سكان أبوظبي. ومن خلال دمج وتوحيد مواردنا وخبراتنا، يُمكننا تطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المُعقدة الناجمة عن التغيرات البيئية، مع المساهمة في تعزيز المعرفة العلمية ورفع مستوى الوعي المجتمعي. معًا، نبني مستقبلًا أكثر صحةً ومرونة للإمارة."

من جهته، علّق سعادة الدكتور عبدالله أحمد المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، قائلاً: "في ظل التغيرات المناخية المتسارعة، تزداد أهمية التكامل بين الأرصاد الجوية والصحة العامة كضرورة وطنية. وتمثل شراكتنا مع مركز أبوظبي للصحة العامة خطوة محورية لتعزيز هذا التكامل بما يخدم صحة ورفاه المجتمع. نسعى في المركز إلى تسخير بياناتنا المتقدمة لدعم جهود التخطيط والتأهب لمخاطر مثل تقلبات الطقس وجودة الهواء والعواصف الرملية. ويجسد هذا التعاون رؤية مشتركة لبناء منظومة معرفية تسهم في حماية المجتمع وتعزيز جودة الحياة. نحن على ثقة أن هذه الشراكة ستُثمر حلولاً مبتكرة قائمة على الأدلة، تدعم التنمية المستدامة وتخدم أجيال المستقبل."

ومن خلال هذه الشراكة، يعمل كلاً من مركز أبوظبي للصحة العامة والمركز الوطني للأرصاد على مواءمة أهدافهما المشتركة مع الرؤية الأشمل لإمارة أبوظبي، التي تسعى إلى تعزيز التعاون متعدد التخصصات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والارتقاء بجودة حياة السكان.

نبذة عن مركز أبوظبي للصحة العامة

يعد مركز أبوظبي للصحة العامة، الذي تأسس في عام 2019 تحت مظلة دائرة الصحة – أبوظبي، الجهة المعنية بالصحة العامة والوقاية في الإمارة. ويُعد المركز الأول من نوعه في المنطقة، حيث يقود جهود حماية وتعزيز صحة المجتمع من خلال برامج قائمة على الأدلة، تُعنى بالأمراض المعدية وغير المعدية، وصحة وسلامة بيئة العمل، والصحة البيئية، والاستجابة للطوارئ. ويُواصل المركز، من خلال الابتكار والبحث العلمي والشراكات الاستراتيجية، التزامه ببناء مجتمع أكثر صحة وسلامة، انسجاماً مع رؤية أبوظبي لنظام صحي استباقي ومستدام.

-انتهى-

#بياناتحكومية