محمد بن سليم يُلقي كلمته أمام الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للسيارات لتقديم تقريره السنوي بصفته رئيساً للاتحاد عبر تسليط الضوء على المبادرات التي تمت بالفعل والخطط المرتقبة بحلول العام 2023

دبي- في ختام عامه الأول كرئيس الاتحاد الدولي للسيارات والذي يُجسد الهيئة الحاكمة والناظمة لرياضة السيارات العالمية، خاطب محمد بن سليم الأندية الأعضاء في الجمعية العمومية السنوية للاتحاد الدولي للسيارات في بولونيا لتقديم نتائج عامه الأول في منصبه. وشملت المواضيع المبادرات الجديدة المطبّقة لمعالجة التنوع والشمول، وأهداف انبعاثات الكربون، وخطط التعامل مع مضايقات التنمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والنمو في رياضة السيارات على المستويين الإقليمي والدولي.

بعد فوزه في الانتخابات كأول رئيس غير أوروبي وأول عربي يترأس الاتحاد البالغ من العمر 120 عاماً، وعد بن سليم بمجموعة من التغييرات في عامه الأول في المنصب لتحويل نموذج إدارته إلى حوكمة عالمية المستوى، كما وعد بالمزيد من الشفافية وتحسين التنوع والشمول في جميع الأندية الأعضاء.

وصرّح رئيس الاتحاد الدولي للسيارات: "عندما تمّ انتخابي لأول مرة، وعدت بتقديم تقرير عن تقدمنا. لقد تمّ انتخابنا على أساس خطة طموحة ونحن نعمل بجد طوال العام لتحقيقها".

"يسعدني القول بأننا أعدنا الاتحاد الدولي للسيارات إلى مساره الصحيح واستطعنا أن نصبح اتحاداً قائماً على المعرفة يقدم خدماته لأعضائنا. التحدي اليوم هو الحفاظ على هذا التغيير".

على الصعيد الداخلي، عزّز الاتحاد هيكله بتعيين أول رئيس تنفيذي له على الإطلاق، وقام بإجراء عمليات تدقيق مستقلة لموارده المالية وحوكمته، كما أنشأ منصباً جديداً لمستشار المساواة والتنوع والشمول للمساعدة في تنمية الرياضة من خلال جذب أشخاص جدد ينتمون إلى خلفيات متنوعة.

"أنا أؤمن بضرورة التنوع للمضي نحو مستقبلنا. كنت دائماً متحمساً للتنوع خلال مسيرتي الهنية كسائق وخلال المناصب الأخرى التي شغلتها في الاتحاد. التنوع ليس أداة للحوكمة وإنما أداة للتنمية."

وبغرض المساعدة في معالجة القضايا الحيوية بما في ذلك تغير المناخ وإساءة الاستخدام الإنترنت والشمول، يعيد الاتحاد إطلاق برنامج جامعة الاتحاد الدولي للسيارات وذلك بالشراكة مع المنظمات والشركات لتقديم تعليم قيّم للأعضاء في التنقل ورياضة السيارات. يأتي هذا أيضاً بالتزامن مع تقديم منحة جديدة لهندسة رياضة السيارات لمنح الشباب الموهوب الفرصة لبدء حياة مهنية في رياضة السيارات.

"لقد قدمنا أول برنامج دمج للاتحاد الدولي للسيارات مع ستة شباب من مختلف البلدان عادوا إلى أندية أوطانهم لمشاركة معارفهم المكتسبة حديثاً بين أقرانهم."

كان أحد الأهداف الرئيسية للسنة الأولى لمحمد بن سليم في منصبه، العمل مع المنظمات الرياضية الأخرى للحدّ من التنمر على وسائل التواصل الاجتماعي في جميع الرياضات، وقد حقّق الاتحاد الدولي للسيارات انخفاضاً ملحوظاً في التأثيرات السميّة للإنترنت منذ أن قام باستخدام الذكاء الاصطناعي لتنظيف مواقع التواصل الاجتماعي.

منذ بداية تفعيل تقنية الذكاء الاصطناعي، منعت التكنولوجيا ظهور 2400 رسالة شديدة السلبية، ومع لعب الاتحاد الدولي للسيارات دوراً رائداً في تطويرها، يتم عرضها الآن على الهيئات الرياضية الأخرى، والاتحاد الأوروبي وشركات وسائل التواصل الاجتماعي. وأوضح بن سليم للمندوبين أن هدف الاتحاد الدولي للسيارات هو عقد قمة من أجل تقديم التزامات صارمة لوقف الكراهية عبر الإنترنت.

وفي إطار جهوده لتقليل انبعاثات الكربون وتحسين استدامة رياضة السيارات، سيشارك الاتحاد الدولي للسيارات رسمياً في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP28 للمرة الأولى العام المقبل والذي سينعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويُعد هذا المؤتمر المنصة المثالية لإظهار التزام الاتحاد الدولي للسيارات للوصول إلى انبعاث صفريّ بحلول العام 2030.

"من خلال حضور COP28، فإننا ندعم نيتنا للوصول إلى انبعاثات كربون صفريّة في العام 2030 عبر سعينا المستمر. قدمنا هذا العام لوائح في الفورمولا 1 تتطلب من جميع السيارات أن تتسابق باستخدام الوقود المستدام بحلول العام 2026 وبعد أربع سنوات سيتم تشغيل كل بطولة لرياضة السيارات بواسطة الطاقات المستدامة."

"في هذا العام فقط، خفّض الاتحاد الدولي للسيارات انبعاثات الكربون بنسبة ستة في المائة، وهو ما يتجاوز الهدف السنوي المنصوص عليه في اتفاقية باريس. عملت الأندية الأعضاء لدينا بجد على هذا الأمر، ومنذ العام 2019 ضاعفنا عدد الأندية التي حصلت على الاعتماد البيئي ثلاث مرات، ونتوقع أن يتضاعف مرة أخرى العام المقبل ".

وتقديراً لتلك الجهود، فاز الاتحاد الدولي للسيارات مؤخراً بجائزة Action Carbon IOC المرموقة.

تمّ الترحيب بهذه المبادرات من قبل العديد من مصنعي السيارات الذين تعهدوا بدعمهم للانضمام إلى أشكال مختلفة من سباقات السيارات في السنوات القادمة بما في ذلك انضمام خمس شركات مصنعة للمعدات الأصلية الجديدة إلى فورمولا إي في العام 2023، وستة مصنّعين سيلتزمون بدخول بطولة التحمل العالمية لسيارات الهايبرد، كما أن أودي الألمانية أكدت دخولها إلى الفورمولا 1 اعتباراً من العام 2026 عندما تدخل اللوائح الجديدة حيز التنفيذ.

"أنا فخور بالقول بأن لدينا ثلاث بطولات عالمية للاتحاد الدولي للسيارات مدعومة بالطاقات المستدامة ويجب أن نحتفل بالنمو في بطولاتنا كنتيجة لذلك."

وفي إطار السعي المستمر للاتحاد الدولي للسيارات لتحسين السلامة على الطرق، تمّ اتخاذ خطوة أخرى للأمام في العام 2022 من خلال تقديم أول مؤشر للسلامة على الطرق من الاتحاد الدولي للسيارات ودورات جديدة للسلامة على الطرق في ديلفت، جنباً إلى جنب مع إطلاق جائزة الرئيس الجديدة التي تحتفل بأفضل الأمثلة حول مواضيع الابتكار في السلامة والاستدامة والتنوع بين الأندية الأعضاء.

"لقد تأثرت للغاية بعدد الطلبات التي تمّ تلقيها. يجب أن نفخر أيضاً بأنديتنا التي تحدث فرقاً في مجتمعاتها وتكمن مهمتنا البسيطة في تمكين المناطق.

بعد الاستشارات العالمية التي شملت كل منطقة ولجنة ونادي، طور الاتحاد الدولي للسيارات استراتيجية تنقل جديدة أسفرت عن خطط نمو إقليمية بلغت ذروتها في نمو مبيعات CPD بنسبة 63 بالمائة مقارنة بمستويات ما قبل كوفيد.

جنباً إلى جنب مع برنامج Road One الجديد للاتحاد، يتم العمل أيضاً على توسيع خطة للتنقل المستدام لمساعدة الأندية الفردية في مبادراتها.

"من خلال العمل معاً ومع الأندية، صمّمنا تمويل المنح وفقاً للاحتياجات، بما في ذلك تقديم برنامج لمساعدة أصدقائنا في أوكرانيا."

اختتم محمد بن سليم خطابه السنوي الافتتاحي بإعادة طمأنة الأندية الأعضاء أنه بعد عامه الأول في المنصب، أصبح الاتحاد الدولي للسيارات الآن أكثر شفافية، بمسار ورؤية أوضح حيث يهدف إلى تحسين الاستدامة وتقليل انبعاثات الكربون وفتح الأبواب للأشخاص على اختلاف مرجعياتهم من خلال قدر أكبر من التنوع والشمول.

"واجهنا تحديات عدة في رياضة السيارات فأحسنا السمع والاستجابة. قمنا بإنشاء إطار عمل لمسار التنمية لمدراء ومضيفي السباقات للوصول إلى هدفنا الطموح المتمثل في مضاعفة المشاركة في رياضة السيارات كما أنشأنا فريق عمل جديد يجمع بين الاتحاد الدولي للسيارات والهيئة الوطنية لرياضة السيارات ( FIAASN) لتحسين تنوعنا وشموليتنا.

ويضيف بن سليم "نحن ندرك أن التعميم لا ينطبق على الجميع، ولهذا السبب تعتبر الأندية الأعضاء والمساهمات الإقليمية أمراً حيوياً. ومن خلال العمل مع مناطقنا، أطلقنا خطط نمو جديدة ونقوم بدراسة المناطق الرياضية لزيادة قيمة الأعضاء وتحسين التنظيم العام،"

#بياناتشركات

- انتهى -