بمناسبة اليوم العالمي للمياه
أبوظبي: أكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية أهمية الحفاظ على الموارد المائية لتحقيق الاستدامة الزراعية والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، بالنظر إلى الندرة المتزايدة للموارد المتجددة والملوحة العالية وانخفاض مستويات المياه الجوفية التي تستوجب الاستخدام الفعال للمياه وتجنب الممارسات المهدرة وتبني الحلول المبتكرة والمشاريع الرائدة للحد من ندرة المياه الصالحة للزراعة.
وأكدت الهيئة بمناسبة الاحتفال بيوم المياه العالمي والذي يصادف 22 مارس من كل عام ويقام هذا العام تحت شعار "تسريع التغيير لحل أزمة المياه والصرف الصحي" حرصها على تكثيف جهودها لخفض استهلاك المياه في الزراعة وتحفيز المزارعين على ترشيد الاستهلاك بوسائل متعددة، منها تغيير أنظمة الري التقليدية واستخدام التقنيات والأنظمة الحديثة، وتحسين الممارسات الزراعية عبر برامج التوعية والإرشاد لأصحاب وعمال المزارع بهدف تمكين الحلول المبتكرة التي تدعم التنمية الزراعية المستدامة.
وأوضحت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، أنها تعمل بالتعاون مع أصحاب المزارع والهيئات ذات الصلة على مواجهة تحديات المياه وتعزيز كفاءة استخدام الموارد المائية في القطاع الزراعي بإمارة أبوظبي والبحث عن مصادر بديلة تضمن استدامة القطاع وزيادة الإنتاجية، لافتة إلى أنها أطلقت العديد من المبادرات من أجل تقليل هدر المياه المستخدمة في الزراعة وإيجاد مصادر مستدامة ونشر الوعي بين المزارعين حول أفضل الممارسات الزراعية لتحسين كفاءة شبكات الري وترشيد استهلاك المياه.
ومن أهمّ هذه المشاريع التي تعمل عليها الهيئة مشروع حاسبة الري الإلكترونية وهو نظام يسهل على أصحاب المزارع احتساب الاحتياجات المائية للمحاصيل والخضروات والفواكه وفقاً لحالة الطقس والأحوال الجوية في كل منطقة وهو متاح لجميع المزارعين حيث توفر الحاسبة للمزارعين معلومات محدثة حول احتياجات الري للمحاصيل الزراعية وفق مواعيد الزراعة الفعلية والتي تم ربطها وتغذيتها بشكل مباشر مع محطات أرصاد زراعية تابعة للهيئة.
ومن ناحية أخرى، قامت الهيئة بتطوير نظام الإرشاد الذكي والذي يعمل كمنظومة إدارية متكاملة تحرص على جمع البيانات بكفاءة ودقة تضمن سلامة وأمن البيانات وتمنع الازدواجية، مما يمكن من اتخاذ القرارات الإدارية الفورية ومعالجة التحديات ومتابعة المؤشرات، كما يمكن من خلال النظام إدخال بيانات تقييم كفاءة الري في المزارع وممارسات ترشيد الاستهلاك المائي.
كما قامت الهيئة مؤخرا بإنشاء تطبيق إلكتروني خاص بالإرشاد الزراعي حيث يوفر للمزارعين معلومات تفصيلية حول أفضل الممارسات الزراعية لمختلف المحاصيل، كما يحتوي على أدلة إرشادية حول الإرشادات العامة للري، ونظام الري المناسب لكل محصول، بالإضافة إلى الاحتياجات المائية وجدولة الري.
وفي سياق آخر، نجحت الهيئة في تركيب عدادات لاحتساب استهلاك المياه في المزارع المستفيدة من خدمات الري الجماعي في الإمارة، حيث توفر هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية مياه الري من خلال محطات الري الجماعي لنحو 6233 مزرعة على مستوى إمارة أبوظبي، وهي مزارع تعاني من شح المياه، ويتم توزيع المياه عليها بالتساوي، وفق الكميات المتاحة في محطات الري الجماعي.
وتسعى الهيئة إلى التوسع في الاعتماد على مصادر المياه غير التقليدية، خاصة في المزارع التي تعاني من نضوب المياه الجوفية، ونجحت في الآونة الأخيرة في إضافة 300 مزرعة لبرنامج الاستفادة من المياه غير التقليدية فضلاً عن تبني أفضل الممارسات العالمية في مجال الزراعة خصوصاً تلك التي تساعد في المحافظة على المياه والموارد الطبيعية الأخرى، وفي هذا السياق بلغ عدد المزارع التي حصلت على شهادة أبوظبي للممارسات الزراعية الجيدة (أبوظبي جاب) 1536 مزرعة، وتتبع النهج الذي تتبعه المزارع الحاصلة على الشهادة العالمية (جلوبال جاب)
وتحرص الهيئة أيضاً على تنفيذ برامج لتوعية المزارعين بشأن الممارسات الصحيحة لاستهلاك المياه، حيث بلغ عدد حملات التوعية التي نظمتها الهيئة في هذا المجال 11 حملة توعوية خلال العام الماضي 2022، وركزت هذه الحملات على توجيه المزارعين وحثهم على تبني أفضل ممارسات الري لاسيما صيانة شبكات الري بانتظام، واستخدام أنظمة الري الحديثة المناسبة بناء على خصائص المحصول، والري في الأوقات الصحيحة، والاعتماد على الحصص المائية لكل محصول، إضافة إلى تشجيع المزارعين على الاستفادة من التقنيات الحديثة والمبتكرة التي تُقيِّم بدقة متطلبات المياه اللازمة للمحصول، كالاعتماد على النظم والأنماط الزراعية الحديثة لرفع الإنتاجية وترشيد استهلاك المياه مثل أنظمة الزراعة المائية والزراعة بدون تربة والزراعة العمودية، والأنظمة الذكية للري عالية الكفاءة التي يتم الاعتماد فيها على شبكات ري عالية الكفاءة تشمل وحدات تدفق تتناسب مع طبيعة التربة والنبات ومنظمة للضغط مع نظم تنقية وفلترة ومراقبة وقياس للكميات، بالإضافة إلى نظم التسميد بالري عالية الكفاءة وبتحكم أتوماتيكي من خلال بيانات الأرصاد الجوية الفعلية أو حساسات ذكية للتربة.
#بياناتحكومية
- انتهى -
