المنامة، البحرين: أكد سعادة السيد خالد إبراهيم حميدان محافظ مصرف البحرين المركزي على ضرورة استثمار الجهات الرقابية في الأدوات الرقمية لتعزيز سلامة الخدمات المالية، مؤكداً أهمية استثمار البنوك التجارية في التكنولوجيا المالية في ظل استمرار التقنيات الحديثة في إعادة تشكيل القطاع المالي، لافتاً إلى أن مراقبة ومعالجة المخاطر النظامية يجب أن تكون دائماً في مقدمة الأولويات الرقابية. 

وجاءت هذه التصريحات خلال مشاركة سعادته في جلسة حوارية رفيعة المستوى بعنوان "الحوار مع صُنّاع السياسات: بناء الثقة والاستقرار والابتكار في العصر القادم للمال"، وذلك ضمن فعاليات مهرجان سنغافورة للتكنولوجيا المالية.

وخلال الجلسة، شدد سعادته على ضرورة استثمار الجهات الرقابية في الأدوات الرقمية لمواكبة النمو المتسارع للمنتجات الرقمية المبتكرة، مؤكداً أن تبنّي هذه الأدوات يعد خطوة أساسية للحد من المخاطر النظامية. وأوضح أيضاً أن تقنيات التكنولوجيا الإشرافية (Suptech) تتيح للجهات الرقابية الموازنة بين المهام الرقابية والدعم للابتكار.

وفي حديثه عن دور البنوك التجارية مع تطور الأصول الرقمية، أوضح سعادته تصاعد المنافسة بين البنوك والمؤسسات غير المصرفية وشركات التكنولوجيا المالية من خلال الاستثمار في منتجات مختلفة تُنافس الخدمات المصرفية التجارية التقليدية. وأكد على استمرار متابعة مصرف البحرين المركزي، بصفته الجهة الرقابية، لهذه التطورات لضمان تطبيق معايير تنظيمية متسقة على جميع الجهات المعنية.

واختتم سعادته مداخلته بالتأكيد على أن إدارة المخاطر النظامية تظل أولوية رقابية رئيسية لمصرف البحرين المركزي، وذلك نظراً إلى أن القطاع المالي يمثل أكبر مساهم في الاقتصاد الوطني، ومصدراً رئيسياً للاستثمار الأجنبي المباشر ولخلق فرص العمل.

وإلى جانب سعادته، شارك في الجلسة كلٌّ من: سعادة السيد خوسيه لويس إسكريفا محافظ بنك إسبانيا، وسعادة السيد بوريس فوجيتش محافظ البنك الوطني الكرواتي. 

-انتهى-

#بياناتحكومية