PHOTO
المطر: ترجمنا المسؤولية المجتمعية إلى واقع ملموس بمشاريع تخدم الكويت والأجيال القادمة
علاقتنا بالمجتمع متجذرة منذ أكثر من سبعين عاماً ومبنية على الثقة والمسؤولية المشتركة
كل مبادرة ننفذها هي استثمار في مستقبل الكويت وجزء من التزامنا بأن نكون شريكاً فاعلاً في التنمية
نهدف إلى ترك بصمة إيجابية ومستدامة بمشاريع مبتكرة ومبادرات نوعية في كافة المجالات
"الوطني" ليس مجرد مؤسسة مالية بل شريك حقيقي في بناء مجتمع مزدهر ومستقبل مستدام
مسؤوليتنا الاجتماعية لا تتوقف عند حصاد عام واحد بل مسيرة ممتدة تهدف إلى دعم كافة شرائح المجتمع
اختتم بنك الكويت الوطني عاماً استثنائياً حافلاً بالمبادرات التنموية والمجتمعية، التي عززت مكانته كأحد أبرز الشركاء في مسيرة التنمية الوطنية، من خلال مشروعات كبرى وحملات مبتكرة، جسّدت التزامه الراسخ بدوره الريادي في خدمة الوطن والمجتمع، باعتباره أكبر مساهم في المسؤولية المجتمعية على مستوى الكويت.
شملت مبادرات "الوطني" على مدار العام مختلف الجوانب البيئية والصحية والاجتماعية والتعليمية والرياضية، لتجسد نهجاً شاملاً في المسؤولية المجتمعية يهدف إلى تحسين جودة الحياة، ودعم التنمية المستدامة، وتمكين الشباب، بما يعكس التزام البنك الراسخ بأن يكون في طليعة المؤسسات التي تترجم الانتماء الوطني إلى عمل ملموس يخدم المجتمع والأجيال القادمة.
مشاريع تنموية
شهد عام 2025 إطلاق وتنفيذ مجموعة من المشاريع والمبادرات التنموية، حيث تم افتتاح مشروع تطوير وتجميل شاطئ الشويخ بتمويل من بنك الكويت الوطني بلغت قيمته 3 ملايين دينار، ليحوّل الواجهة البحرية لشاطئ الشويخ الممتدة على مسافة 1.7 كيلومتر إلى متنفس حضاري متكامل يضم مرافق حديثة ومساحات خضراء ومناطق مخصصة للرياضة والترفيه، في نموذج رائد للشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة الكويت كوجهة سياحية وترفيهية متميزة في المنطقة.
كما وضع البنك حجر الأساس لمشروع توسعة مستشفى بنك الكويت الوطني للأطفال لعلاج أمراض الدم والسرطان وزراعة الخلايا الجذعية عبر تشييد المبنى الجديد (C)، بهدف تعزيز قدرات علاج أمراض الدم والسرطان وزراعة الخلايا الجذعية للأطفال، وتوفير أعلى مستويات الرعاية الطبية المتخصصة لهم.
يأتي هذا المشروع ضمن أبرز إنجازات البنك خلال عام 2025 بعد موافقة مجلس الوزراء على قبول التبرع المقدم من بنك الكويت الوطني لتمويل التوسعة بالكامل، بتكلفة بلغت نحو 19 مليون دينار، ويمتد المشروع على مساحة تتجاوز 22 ألف متر مربع من البنية التحتية الطبية المتخصصة، ليؤكد "الوطني" من خلاله دوره الريادي كمؤسسة مالية وطنية تضع التنمية المجتمعية في صلب أولوياتها.
ويتمتع مستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي للأطفال بأهمية قصوى في المنظومة الصحية، حيث يقدم خدماته بالمجان للأطفال دون سن السادسة عشرة المصابين بأمراض السرطان، مع اعتماد فلسفة تقوم على الرعاية المتكاملة التي تتجاوز الجانب العلاجي لتشمل الدعم النفسي والاجتماعي للطفل والأسرة.
وضمن جهوده لتعزيز التنمية المستدامة، ساهم "الوطني" في مشروع تطوير منطقة شرق، والذي يتضمن إنشاء حديقة عامة ومبنى مواقف سيارات متعدد الأدوار يحتوي على 1175 موقفاً للسيارات بتكلفة إجمالية تقارب 7 ملايين دينار، بما يسهم في تخفيف الازدحام وتحسين جودة الحياة في قلب العاصمة، ويعكس التزام البنك بتقديم حلول مبتكرة للبنية التحتية تتماشى مع رؤية الكويت 2035.
سباق NBK Run
وفي إطار استراتيجيته لدعم أنماط الحياة الصحية وتعزيز الترابط المجتمعي، نظم بنك الكويت الوطني النسخة الـ31 من سباق NBK Run، والذي يعد أكبر حدث رياضي في الكويت، حيث نجح في استقطاب أكثر من 7,000 متسابق من مختلف الفئات العمرية، وشهد استحداث مسافة 21 كم لأول مرة، إلى جانب مسافتي 10 كم و5 كم، كما أُضيفت مجموعتان جديدتان لسباق فئة ذوي الإعاقة، الذي بلغت مسافته 2.5 كم، ليصبح عدد مجموعات سباق هذه الفئة 5 بدلاً من 3 في نسخة العام الماضي، وذلك لكل من الرجال والنساء.
ولأول مرة في تاريخ السباق، شهد NBK Run لعام 2025 تكريم الفائزين الثلاثة الأوائل ضمن 6 فئات عمرية، من كلا الجنسين، بجوائز نقدية، وذلك تقديراً لإنجازهم وتحفيزاً لهم على الاستمرار في تبني أسلوب حياة صحي ونشط.
وشهد سباق هذا العام زخماً إعلامياً وشعبياً كبيراً، ليؤكد مكانته كأبرز حدث رياضي ترفيهي عائلي في الكويت، ومقدماً نموذجاً يحتذى في تحويل الرياضة إلى وسيلة للتأثير الإيجابي في المجتمع.
تعزيز الوعي المالي
وفي إطار جهوده لتعزيز الثقافة المالية، واصل «Bankee» البرنامج الأول من نوعه في الكويت، جهوده المتميزة في ترسيخ الوعي المالي لدى النشء بأسلوب مبتكر وتفاعلي لتعريف المتعلمين والمتعلمات منذ الصغر بالمفاهيم والممارسات الاقتصادية الأساسية كالكسب والصرف والتوفير والالتزامات المالية، إضافة إلى غرس القيم الأساسية في المتعلمين مثل الأمانة والنزاهة والتنمية الشخصية وتحمل المسؤولية والتعاون وتعزيز روح العمل الجماعي.
وشهد «Bankee» منذ انطلاقته نمواً متسارعاً عاماً بعد عام، حيث توسّع ليشمل أكثر من 100 مدرسة حكومية وخاصة في مختلف محافظات الكويت، وأكثر من 10,000 معلم ومعلمة يوظفون أدوات البرنامج وأنشطته التفاعلية لدمج الثقافة المالية في عملية التعليم، كما أن البرنامج حقق أثراً واضحاً على أكثر من 50,000 متعلم ومتعلمة، مما يعزز مهارات الادخار والمسؤولية المالية لدى الطلبة منذ سن مبكرة.
كما نظم البنك سلسلة من حملات التوعية التي ركزت على أساليب الاحتيال الإلكتروني المتعددة وطرق الوقاية منها، في خطوة تعكس التزامه بدوره التوعوي لحماية المجتمع من التهديدات السيبرانية، ولم تقتصر هذه الحملات على الجانب النظري، بل اعتمدت أساليب تفاعلية تحاكي سيناريوهات واقعية للاحتيال الإلكتروني، من خلال ورش عمل ومحاضرات تثقيفية في المدارس والجامعات، بهدف تمكين الطلاب من التعرف على المخاطر الرقمية واكتساب مهارات عملية للتعامل معها بوعي.
مبادرات مجتمعية
وعلى صعيد المبادرات المجتمعية، واصل "الوطني" خلال عام 2025 حملته الرمضانية السنوية «افعل الخير في شهر الخير»، التي انطلقت منذ أكثر من 30 عاماً وتجدّدت هذا العام بفعاليات مبتكرة تهدف إلى تعزيز التكافل الاجتماعي وترسيخ قيم العطاء خلال الشهر الفضيل.
وشملت الحملة مبادرة «حفظ النعمة والحد من هدر الطعام»، التي تهدف إلى نشر ثقافة ترشيد الاستهلاك عبر توفير ثلاجات لحفظ فائض الطعام عند مداخل 12 فرعاً للبنك، بما يتيح لأفراد المجتمع التبرع بالفائض لمن يحتاجه، في خطوة تسهم في رفع الوعي البيئي والمجتمعي.
وأطلق البنك مبادرة «سفرتكم مع الوطني» لتوزيع قسائم شرائية بقيمة 50 ديناراً دعماً للأسر في استقبال الشهر الفضيل، واستمرت أيضاً مبادرة «كسرة صيام» التي تهدف إلى تعزيز السلامة على الطرقات وتقليل الحوادث.
كما نظم "الوطني" الكرنفال السنوي لرعاية الأطفال في «بيت عبد الله»، وذلك يوم 20 نوفمبر بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل، مما أضفى على الفعالية رمزية خاصة وأبعادًا إنسانية عميقة.
وواصلت مبادرة «أحلم أن أكون» في عامها الثالث عشر رسم البسمة على وجوه الأطفال المصابين بالسرطان، وتحقيق أحلامهم في لقاء شخصياتهم الملهمة وخوض تجارب استثنائية تمنحهم القوة والأمل لمواجهة المرض، كما شهد عام 2025 سلسلة من المبادرات النوعية التي عكست التزام "الوطني" الراسخ بالدعم النفسي والمعنوي للأطفال.
وكثّف بنك الكويت الوطني دوره الحيوي في تنمية الكفاءات الشابة، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل عبر مجموعة من البرامج النوعية التي تجمع بين التعليم، الرياضة، والبيئة.
وواصل البنك تنفيذ برنامج «أسباير» الوطني للتدريب الصيفي، والمصمم خصيصاً لطلاب وطالبات المدارس الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاماً، ويهدف إلى تزويدهم بفرصة فريدة لاكتساب خبرة مهنية قيمة من خلال التدريب النظري والعملي. واستقطب البرنامج 133 طالباً وطالبة في أربع دورات تدريبية بالمقر الرئيسي للبنك خلال الفترة من 10 يونيو إلى 7 أغسطس 2025، حيث خاض الطلاب تجربة ثرية تعرفوا خلالها على إدارات البنك المختلفة وتدربوا على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
وفي إطار شراكته الاستراتيجية مع مؤسسة لوياك، واصل "الوطني" رعايته للعديد من برامج المؤسسة الهادفة إلى تمكين الشباب الكويتي، ومساعدتهم في تحقيق أهدافهم وطموحاتهم، ودعم تطلعات الجيل القادم ليكونوا قادة فاعلين في المستقبل.
وقدّم البنك رعايته لبرنامج «كلمة» لتطوير مهارات الخطابة والتواصل، و«كن» لريادة الأعمال الاجتماعية بالتعاون مع كلية بابسون، وبرنامج القيادة الشابة (YLP) في المملكة المتحدة، وبرنامج «المغامرة الخضراء» في البرتغال لتعزيز الاستدامة البيئية، إضافة إلى برنامج «إيكو-كويست» الذي ركز على تقديم حلول مبتكرة للتحديات البيئية بمشاركة سبع مدارس، وقد استفاد من هذه المبادرات مئات الطلاب والطالبات.
كما واصل بنك الكويت الوطني دعم مركز 21 لذوي الاحتياجات الخاصة وتنظيم نشاطات وزيارات دورية إلى المركز، في إطار الشراكة الإستراتيجية التي تجمعهما، علماً أن مركز 21 يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط في تقديم خدمات تأهيلية وتطويرية وترفيهية لذوي العجز الإدراكي، وتدريبهم على تعديل السلوك.
وضمن شراكته الإستراتيجية طويلة الأمد مع الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم (KALD)، شمل بنك الكويت الوطني برعايته حفل جائزة (KALD) للطالب المثابر للعام الدراسي 2024-2025، احتفاءً بالإنجازات المتميزة للطلاب الذين أظهروا مستويات استثنائية، وجسّدوا أسمى معاني الإصرار، رغم التحديات التي يواجهونها.
يأتي استمرار هذه الشراكة حرصاً من البنك على دعم هذه الفئة المهمة في المجتمع، بهدف تزويدهم بالدعم النفسي وتحفيزهم على إبراز مواهبهم وطاقاتهم.
وضمن جهوده في دعم الثقافة والفنون، أطلق بنك الكويت الوطني عدداً من المبادرات الثقافية كما رعى العديد من الفعاليات والأمسيات الثقافية والفنية التي نظمها مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي على مدار العام.
وفي مجال الرياضة، واصل "الوطني" شراكته مع أكاديمية رافا نادال، وقدّم الدعم لفريق الناشئين في الأكاديمية في العديد من البطولات الخارجية.
علاقات متجذرة مع المجتمع
وبهذه المناسبة، قالت نائب رئيس تنفيذي - رئيس مجموعة الاتصال المؤسسي في بنك الكويت الوطني، السيدة/ منال المطر: «العلاقة التي تربط بنك الكويت الوطني بمجتمعه ليست وليدة اليوم، بل هي امتداد لمسيرة بدأت منذ تأسيس البنك قبل أكثر من سبعين عاماً، حيث تقوم هذه الروابط المتجذرة على الثقة والمسؤولية المشتركة، وتجسدت عبر مبادرات نوعية في الصحة والتعليم والبيئة والرياضة، لتؤكد أن الوطني ليس مجرد مؤسسة مالية، بل شريك حقيقي في بناء مجتمع مزدهر ومستقبل مستدام».
وأضافت المطر: «كان 2025 عاماً استثنائياً في العطاء، حيث نجحنا في تنفيذ مشاريع ومبادرات نوعية تمس مختلف جوانب الحياة، من الصحة والتعليم إلى البيئة والرياضة، بما يعكس رؤيتنا في تحقيق تأثير مجتمعي حقيقي يواكب تطلعات الدولة ورؤية الكويت 2035».
وتابعت: «نحن، ومن خلال مبادراتنا المجتمعية، نستثمر في مستقبل الكويت، فكل مشروع ومبادرة ننفذها، هي جزء من التزامنا بأن نكون شريكاً فاعلاً في التنمية، وترك بصمة إيجابية ومستدامة تخدم الأجيال الحالية والمقبلة».
وأشارت إلى أن الاستثمار في رأس المال البشري هو استثمار في المستقبل، لذلك يضع "الوطني" تمكين الشباب في صميم أولوياته، من خلال برامج تدريبية ومبادرات تعليمية ورياضية تواكب احتياجاتهم وتؤهلهم ليكونوا قوة عمل فاعلة وديناميكية في المستقبل.
وأكدت المطر أن مسؤولية "الوطني" المجتمعية لا تتوقف عند حصاد عام واحد، بل هي مسيرة مستمرة تهدف إلى دعم كافة شرائح المجتمع، وخاصة البرامج التي تُعنى بالشباب، إيماناً بالأثر الفعال لهذه المبادرات في بناء مجتمع مزدهر ومستقبل أفضل، مشيرة إلى أن البنك يواصل السير بثبات نحو تعزيز التأثير الإيجابي من خلال استثماراته المجتمعية، والتركيز على إحداث فرق اجتماعي ملموس، وذلك انسجاماً مع استراتيجيته في التواصل الفعال، ليبقى بنك الكويت الوطني في طليعة المؤسسات التي تجمع بين الريادة المصرفية والمسؤولية المجتمعية.
ومع اقتراب دخول عام جديد، يؤكد بنك الكويت الوطني التزامه الراسخ بمواصلة هذه المسيرة الحافلة بالعطاء عبر إطلاق مشاريع مبتكرة وبرامج نوعية تواكب تطلعات المجتمع ورؤية الكويت 2035، مع التركيز على الاستدامة البيئية، وتمكين الشباب، وتعزيز جودة الحياة. فالمسؤولية المجتمعية بالنسبة لـ "الوطني" ليست مجرد شعار، بل نهج استراتيجي مستمر يهدف إلى بناء مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة.
-انتهى-
#بياناتحكومية








