أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: أعلنت "جي 42" و"مايكروسوفت" و"مؤسسة مستقبل الذكاء الاصطناعي المسؤول" (RAIFF) و"يورآسيا غروب" عن إطلاق قمة أبوظبي العالمية للذكاء الاصطناعي في دورتها الأولى، والمقرر عقدها في الفترة من 2 إلى 3 نوفمبر.

تجمع القمة نخبة من كبار ممثّلي الحكومات والمسؤولين التنفيذيين في القطاع الخاص وقادة الذكاء الاصطناعي الذين يساهمون في صياغة ملامح الأجندة العالمية لهذا القطاع الحيوي، بهدف وضع توجهات تضمن تطوير الذكاء الاصطناعي وتعزيز انتشاره بطريقة مسؤولة وشاملة. وتوفّر قمة أبوظبي العالمية للذكاء الاصطناعي منبراً للتعاون الدولي يساهم في تعزيز الحوكمة ويحفّز الابتكار على المستوى العالمي، في وقت يشهد فيه العالم تحوّلات متسارعة يفرضها الذكاء الاصطناعي في مجالات الاقتصاد والأمن والمجتمع.

وستتركّز نقاشات القمة حول ثلاثة محاور رئيسية هي: تطوير البنى التحتية الرقمية وبنى الطاقة والبنى المادية بما يضمن توسيع نطاق الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ وتمكين الأفراد في مختلف أنحاء العالم بالمهارات والمعارف الضرورية لتوظيف إمكانات الذكاء الاصطناعي على نحو فعّال؛ وتعزيز الاستخدام المسؤول من خلال ترسيخ مبادئ الحوكمة والسلامة والشفافية والمساءلة، بما يكفل إيصال فوائد الذكاء الاصطناعي إلى الجميع، مع اتخاذ التدابير الكفيلة بالحدّ من مخاطره المحتملة.

ومن بين المشاركين في القمة: بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة "جي 42"؛ وبراد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس شركة "مايكروسوفت"؛ وإيان بريمر، رئيس ومؤسس "يورآسيا غروب" و"جي زيرو ميديا"؛ والبارونة جوانا شيلدز، الرئيسة التنفيذية لمجلس إدارة "مؤسسة مستقبل الذكاء الاصطناعي المسؤول"؛ وريبيكا غرِينسبان، الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)؛ وأمانديب سينغ غيل، مبعوث أمين عام الأمم المتحدة لشؤون التكنولوجيا، إلى جانب عدد من القيادات الإماراتية الرفيعة.

بهذه المناسبة، قال مارتي إيدلمان، المستشار القانوني العام لمجموعة "جي 42": "يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل كل جانب من جوانب حياتنا، وتتمحور قمة أبوظبي العالمية للذكاء الاصطناعي حول ضمان تطبيق هذا التحوّل على نحوٍ مسؤول يحقق الفائدة للجميع. ومن خلال جمع قادة العالم في أبوظبي، نسعى إلى تحويل المبادئ إلى أفعال ملموسة، تساهم في ترسيخ ذكاءٍ اصطناعي شامل وآمن ومتوافق مع القيم الإنسانية."

سيحظى المشاركون بفرص حصرية للتواصل مع خبراء القطاع وتعزيز التعاون وتبادل الرؤى البنّاءة، خلال جدول أعمال مُصاغ بعناية يتضمّن اجتماعات ثنائية وجلسات استراتيجية متخصصة وكلمات رئيسية، حيث تساهم مخرجات هذه الفعالية في إثراء الحوارات الدولية الجارية ضمن الأمم المتحدة وسائر المنتديات متعددة الأطراف.

من جانبه، قال براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس شركة "مايكروسوفت": "تشكّل قمة أبوظبي العالمية للذكاء الاصطناعي فرصةً لتسريع وتيرة انتشار الذكاء الاصطناعي بأسلوب مسؤول يضمن وصول فوائده إلى جميع أنحاء العالم. فمستقبل الذكاء الاصطناعي يقوم على أسس التكنولوجيا الموثوقة والبنى التحتية القوية والكوادر المؤهلة. وبالتعاون مع ’جي 42‘، نلتزم بدعم هذه الركائز وتعزيز الدور الريادي لدولة الإمارات على المستوى العالمي في تبادل أفضل الممارسات وتمكين دول الجنوب العالمي."

بدوره، قال إيان بريمر، رئيس ومؤسس "يورآسيا غروب" و"جي زيرو ميديا": "لقد انطلقت بالفعل ثورة الذكاء الاصطناعي، إلا أن فوائدها لا تزال موزّعة بشكل غير متكافئ، لا سيما في دول الجنوب العالمي. وتُعد قمة أبوظبي العالمية للذكاء الاصطناعي أول حدث من نوعه يعالج هذه القضية تحديداً. فمن خلال جمع الخبراء وصنّاع القرار، نهدف إلى بحث السبل التي يمكن من خلالها للذكاء الاصطناعي أن يساهم في ردم الفجوات الجيوسياسية، وضمان ألا يُترك جزء كبير من البشرية خارج مسار هذا التحوّل."

وقالت البارونة جوانا شيلدز، الرئيسة التنفيذية لمجلس إدارة "مؤسسة مستقبل الذكاء الاصطناعي المسؤول": "تهدف مؤسستنا إلى ضمان وصول فوائد الذكاء الاصطناعي إلى جميع الدول والمجتمعات. وتُعد قمة أبوظبي العالمية للذكاء الاصطناعي منبراً لترجمة هذا الطموح إلى واقع، من خلال بناء القدرات الوطنية وتعزيز الحوكمة المسؤولة وتهيئة المسارات الكفيلة بالمشاركة الفاعلة في اقتصاد الذكاء الاصطناعي، بما يضمن شمول جميع الثقافات والمجتمعات."

ويجسّد انعقاد قمة أبوظبي العالمية للذكاء الاصطناعي دور دولة الإمارات كمنصةٍ رائدة تجمع مختلف الرؤى وتحوّل الطموحات إلى واقع ملموس. وترتكز القمة إلى "الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031"، التي تعزّز موقع الدولة كمركز موثوق للحوار العالمي حول حوكمة الذكاء الاصطناعي وابتكاراته.

ورغم أن قمة أبوظبي العالمية للذكاء الاصطناعي تقتصر على حضور المدعوين فقط، إلا أن رؤاها ونتائجها ستصل إلى جمهور أوسع، حيث سيتم مشاركتها عبر قنوات عامة متعددة، بما في ذلك جلسة تُبث مباشرة لتسليط الضوء على أبرز مخرجاتها.

نبذة عن "جي 42":

"جي 42" هي مجموعة شركات تكنولوجية رائدة عالمياً في إنشاء وتطوير تقنيّات الذكاء الاصطناعي لصياغة مستقبل أفضل. أُنشئت "جي 42" في أبوظبي وتعمل في جميع أنحاء العالم، وترعى الذكاء الاصطناعي كقوة محوريّة لتحقيق النفع العام عبر مختلف القطاعات. فمن علم الأحياء الجزيئية إلى استكشاف الفضاء وكل ما يقع بينهما، تتمتّع "جي 42" بإمكانيات هائلة اليوم. لمعرفة المزيد، تفضلوا بزيارة www.g42.ai. تلتزم "جي 42" بالعمل بشكل مستمر على تحسين إطار عمل السلامة في مجال الذكاء الاصطناعي الحدودي لمواكبة تطور مخاطر الذكاء الاصطناعي والمناظر التنظيمية والتقدم التكنولوجي.

-انتهى-

#بياناتشركات