أبوظبي: كشف معهد الابتكار التكنولوجي، ذراع الأبحاث التطبيقية لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، وميلا (معهد كيبيك للذكاء الاصطناعي)، عن توقيع شراكة استراتيجية جديدة تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات سلامة الذكاء الاصطناعي وتطوير نماذج متقدمة للتعلم الآلي. وتم الإعلان عن الاتفاقية خلال الزيارة الرسمية لدولة مارك كارني، رئيس وزراء كندا، إلى دولة الإمارات.

شراكة ترتكز على رؤية مشتركة لتعزيز أثر الذكاء الاصطناعي

بموجب هذه الشراكة، سينشئ معهد الابتكار التكنولوجي مختبراً بحثياً مؤسسياً في مقر ميلا بمدينة مونتريال، بما يتيح لباحثي المعهد في الإمارات التعاون بشكل يومي مع مجتمع ميلا الذي يضم أكثر من 1,500 متخصصاً في الذكاء الاصطناعي، ما يعكس التزام المؤسستين بتحويل الابتكارات العلمية إلى تطبيقات مؤثرة على أرض الواقع. وستسهم المنظومة البحثية التطبيقية لدى ميلا وشبكة المواهب العالمية لديها في تسريع خارطة الطريق البحثية لمعهد الابتكار التكنولوجي، في حين توفر خبرات المعهد في النظم الضخمة للذكاء الاصطناعي، ومنها نماذج فالكون، فرصاً جديدة للابتكار المشترك وتوسيع تبني الذكاء الاصطناعي المسؤول عالمياً. كما يدرس الطرفان مجالات إضافية لتوسيع الشراكة، تشمل فرصاً جديدة في الذكاء الاصطناعي التطبيقي وتطوير نماذج لغوية مفتوحة المصدر.

وقالت د. نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي: "تفتح هذه الشراكة آفاقاً جديدة تربطنا بأحد أكثر مجتمعات أبحاث الذكاء الاصطناعي تطوراً وحيوية على مستوى العالم. وسيُسهم التعاون الوثيق مع علماء ميلا في تسريع الاكتشافات الأساسية وتعزيز منظومة الأبحاث الدولية. فنحن معاً لا نستعد للمستقبل فقط، بل نبنيه."

ومن جانبها، قالت فاليري بيسانو، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لميلا: "يجمع ميلا ومعهد الابتكار التكنولوجي التزام راسخ بتطوير حدود الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته العملية في مجالات متعددة مثل النماذج اللغوية والطاقة المستدامة والروبوتات والتكنولوجيا الكمية وسلامة الذكاء الاصطناعي.  ومن خلال جمع خبرات الفريقين، نهيئ أساساً لتعاون طموح ورفيع المستوى. وتأتي هذه الشراكة لتعزز الزخم المتنامي بين كندا والإمارات، بما يضع مجتمعينا في موقع ريادي لتحقيق اختراقات ذات تأثير عالمي."

زخم متزايد لمبادرات الابتكار بين الإمارات وكندا

تأتي هذه الشراكة في مرحلة يشهد فيها التعاون الإماراتي الكندي في الذكاء الاصطناعي توسعاً ملحوظاً، بعد فترة من التفاعل الثنائي المتنامي خلال الأشهر الماضية. وقد تبلور ذلك من خلال اختيار الإمارات دولة الشرف في فعالية ALL IN 2025، أكبر حدث للذكاء الاصطناعي في كندا، والذي تنظمه ميلا بالشراكة مع جهات وطنية، إلى جانب توقيع مذكرة التفاهم بين الإمارات وكندا لدعم الاستثمارات في أولويات مشتركة تشمل البنية التحتية الرقمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وتعكس الشراكة الاستراتيجية بين معهد الابتكار التكنولوجي وميلا انسجاماً مع رؤية الإمارات لترسيخ مكانتها باعتبارها مركز عالمي للبحث المتقدم وبناء اقتصاد قائم على الابتكار، مما يؤكد التزام الدولة المستمر بالريادة العلمية على المدى الطويل.

نبذة عن معهد الابتكار التكنولوجي:   

مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، الصرح الشامل المكلف بدفع عجلة البحث والتطوير التكنولوجي وقيادة أولويات البحوث الاستراتيجية في الإمارات العربية المتحدة، والمسؤول عن تعزيز جهود إمارة أبوظبي البحثية في الأوساط الأكاديمية والصناعية واستثمار الأموال بفعالية وقيادة السياسات والتشريعات لتعزيز اتخاذ القرارات بسرعة ومرونة. ويعمل المجلس على توجيه الحلول التكنولوجية المتقدمة وترسيخ مكانة أبوظبي ودولة الإمارات باعتبارهما موطناً للمواهب التكنولوجية المتقدمة ومركز عالمي للابتكار.

للمزيد من المعلومات، يرجى بزيارة www.atrc.ae

جهة الاتصال الخاصة بالصحافيين:   

جنان وريات: +971 50 471 3552jinan.warrayat@tii.ae    

نبذة عن ميلا – معهد كيبيك للذكاء الاصطناعي

تأسس مركز ميلا على يد البروفيسور يوشوا بنجيو من جامعة مونتريال، ويُعد اليوم أكبر مركز بحثي أكاديمي في العالم في مجال التعلم العميق، إذ يضم أكثر من 1,500 باحث متخصص في التعلم الآلي. ويقع مقره في مدينة مونتريال، ويحظى بجزء من تمويله عبر الاستراتيجية الكندية الشاملة للذكاء الاصطناعي. وتتمثل رسالة ميلا في أن يكون مركزاً عالمياً للابتكار العلمي الذي يلهم تطوير التكنولوجيا ونمو تطبيقات الذكاء الاصطناعي بما يخدم البشرية جمعاء.  ويُعرف ميلا دولياً كمنظمة غير ربحية رائدة بفضل إسهاماتها البارزة في مجال التعلم العميق، خصوصاً في النمذجة اللغوية والترجمة الآلية والتعرف على الأجسام والنماذج التوليدية. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة mila.quebec.

-انتهى-

#بياناتشركات