رائد الأعمال فيصل كوتيكولون يفتتح مدرسة الأحلام في الهند

في خطوةٍ هامةٍ لإصلاح نظام التعليم وتعزيز التعاون الإماراتي الهندي، يفتتح مانوج سينها ائب حاكم جامو وكشمير، مبنى المدرسة الإعدادية المُجدد في مدرسة البنات الثانوية الحكومية في كوثيباغ، سريناغار، في 27 أكتوبر الجاري.
وتعد هذه الخطوة جزءًا من مشروع مدرسة دريم الطموح، المبادرة الرائدة لمؤسسة فيصل وشبانة، التي تنقل نموذج مدرسة ناداكافو الناجح من ولاية كيرالا إلى قلب كشمير. وتركز المبادرة، المنفَذة ضمن إطار برنامج بريزم، على التنمية الشاملة للطفل، والبنية التحتية الحديثة، وتدريب المعلمين، والمشاركة المجتمعية الفاعلة لإنعاش المدارس الحكومية.

أُعلن عن هذا المشروع السيد فيصل كوتيكولون، رئيس مجلس الأعمال الإماراتي الهندي - فرع الإمارات، خلال زيارة وفد رفيع المستوى من المجلس إلى سريناغار عام 2023، بالتزامن مع وضع حجر الأساس لمركز تسوق إعمار مول في سريناغار.

وكان فيصل كوتيكولون قد وجه دعوة لمانوج سينها نائب الحاكم في سريناغار لافتتاح المبنى الأوسط للمدرسة في 27 أكتوبر. ويعكس هذا اللقاء عمق العلاقات الإماراتية الهندية، ويعدّ شاهدًا على الدور المحوري للسيد مانوج سينها في النهوض بالتعليم في المنطقة. ورافق كوتيكولون أيضًا كشيتيج كوردي، رئيس الشؤون المؤسسية في المجلس، مؤكدًا على عمق العلاقات بين دولتي الإمارات والهند والرؤية المشتركة وراء هذه المبادرة.

وخلال لقائهما، ناقش فيصل كوتيكولون ومانوج سينها دور العمل الخيري في التعليم وتنمية المجتمع، واستكشفا الفرص المتنوعة المتاحة في جامو وكشمير في مجالات الصحة والتعليم والرعاية الصحية الشاملة. وأطلع كوتيكولون نائب الحاكم على أحدث مشاريعه؛ محمية تولاه الصحية، المبادرة الرائدة التي تركز على الصحة المتكاملة.

وتستعد مدرسة دريم لأن تصبح نموذجًا يحتذى به للتميز في المدارس الحكومية في المنطقة بأكملها، بفضل الدعم القوي من نائب الحاكم والتعاون بين السلطات المحلية ودولة الإمارات العربية المتحدة،

وقال فيصل كوتيكولون: "يشرفنا المساهمة في مستقبل شباب سريناغار من خلال مدرسة دريم. نؤمن بان التعليم أقوى أشكال الاستثمار في رأس المال البشري، ويعكس هذا التعاون روح الشراكة بين الإمارات والهن، والابتكار والشمولية والتوجه نحو إحداث تأثير واضح في المجتمعات. أود أن أتقدم بجزيل الشكر لمعالي مانوج سينها، على دعمه المتواصل ورؤيته الثاقبة وقيادته الحكيمة في تحويل هذه المبادرة إلى واقع ملموس".

ويستند مشروع مدرسة دريم في كوثيباغ سريناغار إلى أكثر من عقد من النجاح. وقد أعادت مبادرة بريزم، التي أطلقتها لمؤسسة فيصل وشبانة إف" عام 2013 في ولاية كيرالا، إحياء أكثر من 900 مدرسة حكومية في جميع أنحاء الهند. ويدمج نهجها المُثبت التفوق الأكاديمي مع تطوير البنية التحتية، وكان له دور فعال في الارتقاء بمدرسة نداكافو الحكومية إلى واحدة من أفضل ثلاث مدارس حكومية نهارية في الهند على مدار السنوات الخمس الماضية.

وتمثل مبادرة كوثيباغ إصلاحًا شاملًا للبنية التحتية التعليمية وأساليب التدريس. ويشمل هذا التحول دمج الفصول الدراسية الرقمية والمكتبات الذكية ومختبرات تكنولوجيا المعلومات الحديثة لتعزيز نتائج التعلم والمعرفة الرقمية. ويعزز مبنى المدرسة الإعدادية الجديد، المُصمم وفقًا للمعايير العالمية، بيئة التعلم المادية. وقد خضع أكثر من 90 معلمًا من كشمير وكيرالا لتدريب مكثف لتعزيز التعاون بين المناطق والنمو المهني. كما تم تعزيز المشاركة المجتمعية من خلال مبادرات مثل تعزيز الحوار بين الشمال والجنوب، مما أدى إلى إنشاء منصات للتعلم المشترك والشمولية. واستكمالًا لهذه الجهود، يضمن البناء المستمر لقدرات المسؤولين الحكوميين وقيادات المدارس تحقيق أثر مستدام وتحسين منهجي.

وتضمن مكاتب المشاريع المُنشأة في مديرية التعليم المدرسي وداخل حرم كوثيباغ التنسيق والرصد المستمرين والتعاون مع الشركاء.

وأضاف كوتيكولون: "تعتبر مدرسة دريم مثالاً رائداً على كيفية تضافر العمل الخيري بين الدول والدبلوماسية الاستراتيجية والقيم المشتركة لبناء مستقبل أفضل. وهي تجسد الشراكة الإماراتية الهندية، التي تدعمها منصات مثل جامعة إيست بانكراس وجامعة كاليفورنيا، والتي تعزز التعاون المؤثر في قطاعات تتجاوز الأعمال التجارية، لتشمل التعليم والثقافة وتنمية المجتمع".

ومع افتتاح المدرسة أبوابها في 27 أكتوبر، تُفتتح أيضاً فصلاً جديداً في إعادة تصور التعليم العام في جامو وكشمير، يدعم المساواة والابتكار.

-انتهى-

#بياناتشركات