أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: أعلنت جامعة السوربون أبوظبي عن توقيع اتفاقية تعاون مع دار الوثائق القطرية من أجل تقديم نسخة مخصصة لبرنامج الشهادة المهنية في إدارة الأرشيف والسجلات الخاص بالجامعة. ويتماشى البرنامج مع الأهداف المؤسسية لدار الوثائق القطرية؛ حيث تم تصميمه بهدف تعزيز الإمكانات الوطنية في مجال حماية الذاكرة المؤسسية وتطوير استدامة المعرفة، إلى جانب الإسهام في الاستمرارية الثقافية والابتكار بما يواكب أحدث الممارسات الدولية في مجال حفظ الوثائق.

وأُقيمت مراسم توقيع الاتفاقية في مقر دار الوثائق القطرية بالدوحة، بحضور كل من الدكتور أحمد عبدالله البوعينين، الأمين العام لدار الوثائق القطرية؛ وعائشة خالد آل سعد، مساعد الأمين العام لدار الوثائق القطرية؛ والدكتور برتران آن، نائب مدير جامعة السوربون أبوظبي للشؤون الأكاديمية؛ والدكتور يان رودير، رئيس قسم التاريخ في جامعة السوربون أبوظبي؛ والدكتور هزاع النقبي، رئيس قسم الأرشيفات الحكومية في الأرشيف والمكتبة الوطنية (NLA). ويشرف على البرنامج المكثف باللغة العربية نخبة من الخبراء والاختصاصيين العالميين، ويستمر لمدة ستة أسابيع من 2 نوفمبر الجاري حتى 11 ديسمبر 2025، ويشمل محاور تجمع الجانبين النظري والتطبيقي في مجالات التشريعات وحفظ الوثائق والأرشفة الرقمية، بالإضافة إلى إدارة السجلات الجارية ونصف الجارية.

وبموجب هذا التعاون، تجري جامعة السوربون أبوظبي تعديلات مخصصة على برنامج الشهادة المهنية في إدارة الأرشيف والسجلات بما يتناسب خصيصاً مع طاقم عمل دار الوثائق القطرية، وبما يتوافق مع برنامج "أُسُس"، وهو مبادرة أطلقتها دار الوثائق القطرية ويهدف هذا البرنامج إلى رفع الكفاءات القطرية في مجال إدارة الوثائق العامة ضمن رؤية استراتيجية لحفظ الذاكرة المؤسسية وتعزيز الحوكمة في الدولة، والذي يسهم في بناء منظومة مهنية قادرة على دعم استدامة العمل الوثائقي في الدولة، وتوحيد الممارسات الوطنية ضمن إطار مؤسسي متكامل يواكب التوجهات الاستراتيجية لدولة قطر.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال الدكتور برتران آن، نائب مدير جامعة السوربون أبوظبي للشؤون الأكاديمية: "تمثل هذه الشراكة إنجازاً استثنائياً جديداً في إطار رسالة جامعة السوربون أبوظبي الرامية إلى تمكين الخبراء العاملين في مجال حفظ الوثائق التاريخية وحماية المعرفة، لأجيال المستقبل. ويسهم تخصيص برنامج الشهادة المهنية في إدارة الأرشيف والسجلات ليتناسب مع احتياجات طاقم عمل دار الوثائق القطرية في تأكيد التزامنا بتعزيز الإمكانات الوطنية وتطوير الحفظ المستدام للذاكرة الوطنية وصون الإرث الثقافي".

وفي هذا الصدد صرح الدكتور أحمد عبدالله البوعينين، الأمين العام لدار الوثائق القطرية، قائلاً: “تأتي هذه الشراكة مع جامعة السوربون  أبوظبي كخطوة مهمة نحو تطوير قطاع الوثائق في الدولة، وتعد جزءاً من التزام الدار بتأهيل كوادر وطنية تمتلك المعرفة والمهارة لإدارة الوثائق وفق أعلى المعايير العالمية. فإدارة الوثائق ليست عملاً تقنياً فحسب، بل هي مسؤولية وطنية تسهم في حفظ الذاكرة المؤسسية وصون التراث الوثائقي، وتشكل عنصراً أساسياً في تحقيق التنمية المستدامة للمؤسسات.”

وعلّقت السيدة عائشة خالد آل سعد، مساعد الأمين العام لدار الوثائق القطرية، قائلةً: تُعزّز هذه الشراكة برنامج "أُسُس" وتعكس التزام دار الوثائق القطرية بالاستثمار في الإنسان باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة. وانسجاماً مع رؤية قطر الوطنية 2030، تأتي شراكتنا مع جامعة السوربون أبوظبي لتطوير القدرات الوطنية وتأهيل جيلٍ قادرٍ على حفظ التراث الوثائقي لدولة قطر."

وطورت جامعة السوربون أبوظبي برنامج الشهادة المهنية في إدارة الأرشيف والسجلات بالتعاون مع الأرشيف الوطني في دولة الإمارات، ويعكس الالتزام الإقليمي الراسخ للجامعة بأعلى مستويات التميز المهني في مجال حفظ الوثائق والتراث، ما يسهم في دعم ممارسات إدارة المعرفة المستدامة في مختلف أنحاء المنطقة.

كما تؤكد هذه الشراكة التزام جامعة السوربون أبوظبي ببناء مجتمعات قائمة على المعرفة في منطقة الخليج العربي، ودمج الخبرات الأكاديمية مع الحلول العملية، ما يضمن حفظ طويل الأمد للمعرفة والتراث الثقافي.

لمزيدٍ من المعلومات حول جامعة السوربون أبوظبي وبرامج الشهادة المهنية في إدارة الأرشيف والسجلات، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.sorbonne.ae

نبذة عن جامعة السوربون أبوظبي

جامعة السوربون أبوظبي هي أحد فروع جامعة السوربون في باريس، تأسست في شهر مايو 2006 تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لتكون أول جامعة فرنسية في دولة الإمارات، وهي مرخصة من دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي. ويمتد حرم الجامعة الحديث على مساحة 93 ألف متراً مربعاً في جزيرة الريم. وتستند الجامعة إلى نحو 768 عاماً من التميز الأكاديمي الذي حصدته جامعتا السوربون وباريس سيتي المرموقتان في فرنسا على امتداد تاريخهما العريق. وتقدم الجامعة البحثية متعددة التخصصات أكثر من 20 برنامجاً متنوعاً لشهادتيّ البكالوريوس والدراسات العليا عبر ثلاث كليات متخصصة، وهي كلية الفنون والعلوم الإنسانية، وكلية القانون والاقتصاد وإدارة الأعمال، وكلية العلوم والهندسة وإدارة الوثائق والمعلومات، فضلاً عن برامج الدكتوراه عند الطلب من الكليات التي تقدم شهادات الدكتوراه في فرنسا. وتمنح الجامعة الفرنسية الإماراتية جميع شهاداتها من جامعة السوربون وجامعة باريس سيتي. ويتم تقييم برامجها من قبل المجلس الأعلى لتقييم البحث والتعليم العالي، وهي برامج معتمدة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث والابتكار في فرنسا، ومن قبل مفوضية الاعتماد الأكاديمي في دولة الإمارات.

وتجمع برامج جامعة السوربون أبوظبي بين الدقة الأكاديمية وتنمية مهارات التفكير النقدي، مع الحرص على تعزيز الخبرات العملية بإقامة الشراكات الفاعلة في القطاع. وتضم الجامعة أكبر مكتبة أكاديمية باللغة الفرنسية في منطقة الخليج العربي، وتعمل على تعزيز البحث والابتكار والحوار الثقافي المجتمعي بين فرنسا ودولة الإمارات. وتتبنى الجامعة التميز الأكاديمي شعاراً لها، ليكون واحداً من ركائزها الاستراتيجية الخمسة التي تشمل البحث والتعليم والتميز والريادة والاستدامة. كما يسهم سفير، معهد جامعة السوربون أبوظبي للابتكار والبحث العلمي، في دعم الإنتاج المعرفي للجامعة على نطاق أوسع، من خلال 7 مراكز متخصصة في مجالات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي والعلوم الإنسانية والعلوم البحرية. ويتيح المعهد إمكانية الوصول إلى 17 ألف باحث ينشطون في فرنسا ودولة الإمارات، وإقامة شراكات بحثية فاعلة في القطاع. وتستقبل الجامعة أفراد المجتمع في مركزها الثقافي منذ عام 2022، وتقدم لهم على مدار العام برنامجاً غنياً بالمعارض والمسرحيات والحفلات الموسيقية والعروض السينمائية والندوات الثقافية. ومن خلال ركيزة الاستدامة الخاصة بها، تشارك جامعة السوربون أبوظبي في تعزيز أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. كما تسهم الجامعة بشكل ملموس في دعم المنظومة التعليمية متعددة الثقافات في العاصمة الإماراتية، لا سيما مع تخريج كلياتها أكثر من 3,000 طالب ينتمون إلى أكثر من 90 جنسية. وحلّت جامعة السوربون في المرتبة 43 بين أبرز جامعات العالم في عام 2024، وذلك بحسب تصنيف شنجهاي للجامعات الذي يمنحها المرتبة 11 في الرياضيات. كما تأتي في المرتبة الثامنة بحسب تصنيف التايمز للتعليم العالي للجامعات الشابة. وحصلت جامعة باريس سيتي على المرتبة 60 عالمياً في عام 2024، وفقاً لتصنيف شنجهاي للجامعات العالمية. وتعدّ كلية الفنون والعلوم الإنسانية في جامعة السوربون أبوظبي الأفضل من نوعها وفقاً لقمة جوائز فوربس للتعليم العالي في الشرق الأوسط 2019. وفي عام 2025، حصلت الجامعة على المرتبة الثانية في مجال الاستهلاك والإنتاج المسؤولَين على مستوى دولة الإمارات، وفقاً لتصنيف التايمز لتأثير الجامعات.

لمزيدٍ من المعلومات حول جامعة السوربون أبوظبي: https://www.sorbonne.ae/

-انتهى-

#بياناتشركات