PHOTO
الشارقة، دولة الإمارات العربية المتحدة، رسّخت الجامعة الأميركية في الشارقة موقعها كمنصة إقليمية رائدة لصياغة أجندة التمويل المستدام باستضافتها أكثر من 60 خبيرًا دوليًا في "مؤتمر الابتكار في التمويل المستدام" خلال الفترة من 30 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2025، حيث تخلّل البرنامج نقاشات معمّقة جمعت بين البحوث والسياسات والممارسات السوقية، وأسفرت عن تعاون دولي موسّع.
نظم المؤتمر كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في الشارقة، بالتعاون مع معهد الاستدامة والعمل المناخي ومركز الابتكار في التمويل المستدام بجامعة برمنغهام، وجامعة برمنغهام دبي، ومجلس الأعمال الإماراتي البريطاني. وتركّزت جلساته على أولويات التمويل المستدام وبناء أنظمة مالية تستشرف المستقبل.
استُهلّ البرنامج بكلمات تعريفية من الدكتورة نرجس بوبكري، عميدة كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في الشارقة، والأستاذ الدكتور هشام فرّاج، أستاذ المالية ومدير مركز الابتكار في التمويل المستدام بجامعة برمنغهام، أعقبتها كلمات ترحيبية من الدكتور تود لورسن، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة، والدكتورة يسرى موزوغي، الوكيلة الأكاديمية لجامعة برمنغهام دبي.
قالت الدكتورة بوبكري: "يجسّد هذا المؤتمر دور الجامعة الأميركية في الشارقة في تشكيل الحوار العالمي حول مستقبل التمويل. ومع تحوّل الاستدامة إلى قوة اقتصادية حاسمة، نلتزم بدفع البحث قدمًا وتأهيل قادة قادرين على التعامل مع التعقيد والابتكار المسؤول، والمساهمة في بناء نظام مالي أكثر مرونة وإنصافًا".
وقدّم الأستاذ الدكتور ويليام ميغينسون من جامعة أوكلاهوما، أستاذ المالية وحامل كرسي "برايس" في كلية "مايكل ف. برايس" لإدارة الأعمال، محاضرة رئيسية تناول فيها اقتصاديات تمويل رحلات الفضاء وكيف تلتقي التقنيات الجديدة مع استراتيجيات الاستثمار طويلة الأجل وأطر المخاطر وأولويات الاستدامة. يذكر أن ميغينسون يشغل أيضًا منصب محرر قطاع المالية في "مجلة دراسات الأعمال الدولية"، وهو أستاذ زائر في جامعة الاقتصاد والأعمال الدولية في بكين.
وتخلل المؤتمر جلسات عامة ونقاشات متوازية عرضت بحوثًا تجريبية ورؤى وسياسات حول مخاطر التمويل المرتبطة بالمناخ ومتانة البنوك؛ وتأثير الحوكمة والإفصاح في الأداء البيئي والاجتماعي والحوكمي؛ والابتكار الأخضر والاستثمار في الأسواق الناشئة؛ وتباين تقييمات الاستدامة وديناميات ظاهرة "الغسل الأخضر"؛ والمخاطر النظامية في قطاع الطاقة؛ إلى جانب التوسّع المتسارع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة والتكنولوجيا المالية لتعزيز التمويل المستدام والشمول المالي. وهدفت هذه الحوارات إلى مواءمة الأدلة الأكاديمية مع مسارات انتقال قابلة للاستثمار وتنسجم مع أولويات الاستدامة الإقليمية.
وتضمن المؤتمر جلسة حوارية حول الاستثمار في التقاط الكربون وتخزينه أدارها برادلي جونز، المدير التنفيذي لمجلس الأعمال الإماراتي البريطاني، بمشاركة روهيت بالاكريشنان، المدير التنفيذي للتمويل المستدام وتمويل الأصول والمشاريع في بنك أبوظبي الأول؛ ودارميش كومار، مدير تطوير الأعمال في الشرق الأوسط؛ وريكاردو وبينـا شارما، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة "سي سي يو إنترناشونال".
كما ألقى اللورد أدني - ليستر، الرئيس البريطاني لمجلس الأعمال الإماراتي البريطاني، كلمة أبرز فيها آفاق التعاون الإماراتي البريطاني في مجالات الاستثمار المستدام.
مخرجات المؤتمر
وكان من أبرز مخرجات المؤتمر توسيع آفاق التعاون الدولي مع جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة، حيث وقّعت الجامعة الأميركية في الشارقة وجامعة برمنغهام في المملكة المتحدة مذكرة تفاهم تؤطّر للتعاون في البحوث المشتركة والنشر العلمي المشترك، وتبادل البيانات المسؤول، وإشراك الهيئتين التدريسية والطلابية، وتنظيم ورشات عمل وهاكاثونات تركّز على الابتكار واحتضان الأعمال الناشئة، فضلًا عن برامج تدريب وزيارات أكاديمية ومشاركة متبادلة في الهيئات الاستشارية وتوجيه الأبحاث، والتقدّم بمقترحات تمويل بحثي خارجي منسّقة في الإمارات والمملكة المتحدة.
وقال الدكتور أسامة الخزعلي، أستاذ ورئيس قسم المالية في الجامعة الأميركية في الشارقة ورئيس اللجنة التنظيمية: "تضع هذه المذكرة خريطة طريق عملية للعمل المشترك. فمن خلال مواءمة الأولويات البحثية وفتح مسارات فعّالة للتعاون بين الجامعة الأميركية في الشارقة وجامعة برمنغهام، نؤسس لمبادرات أثرية تدعم الطموحات طويلة الأمد للدولة في المجالين المالي والتنمية المستدامة".
وقالت الدكتورة يسرى موزوغي، الوكيلة الأكاديمية لجامعة برمنغهام دبي: "يسرّنا إضفاء الطابع الرسمي على شراكتنا مع الجامعة الأميركية في الشارقة من خلال هذه المذكرة. ويعكس هذا التعاون التزامنا المشترك بترسيخ التميّز الأكاديمي وتعزيز الابتكار عبر التخصصات. معًا، نطمح إلى خلق فرص تعمّق الشراكة مع القطاع، وتوسّع البحث المشترك، وتوفّر خبرات تعلم واقعية لطلبتنا، تأهيلًا لهم للريادة والمساهمة الفاعلة في مشهد الأعمال والهندسة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتطوّر في المنطقة".
ويقدّم قسم المالية في الجامعة الأميركية في الشارقة أربعة برامج أكاديمية: بكالوريوس العلوم في إدارة الأعمال (تخصص مالية)، وتخصص فرعي على مستوى البكالوريوس في المالية، وماجستير العلوم في المالية، ودكتوراه في المالية، بما يوفّر مسارًا متكاملًا من الدراسة الجامعية حتى البحث المتقدّم والإعداد المهني. وتتصدر الجامعة الأميركية في الشارقة المرتبة الأولى (مكرر) على مستوى دولة الإمارات في مجال المحاسبة والمالية، وهي من ضمن أفضل 250 جامعة عالميًا في هذا المجال، وفق تصنيفات "كيو إس" للتخصصات لعام 2025.
للاطلاع على المزيد من المعلومات حول البرامج المطروحة من قسم المالية، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.aus.edu/sba/department-of-finance.
حول الجامعة الأميركية في الشارقة
تأسست الجامعة الأميركية في الشارقة عام 1997 بناء على توجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم الشارقة، والذي توخى في رؤيته تأسيس جامعة عريقة تسعى للنهوض بالمجتمع من خلال التميز الأكاديمي والابتكار البحثي والشراكات الهادفة مع قطاعات الصناعة والثقافة المتنوعة.
واليوم، تواصل الجامعة الأميركية في الشارقة مسيرتها، بقيادة سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، لتعزز من مكانتها الاقليمية والعالمية من خلال أبحاثها العلمية الريادية، وتنويع برامجها الأكاديمية واستحداث تخصصات معاصرة، وتوسيع آفاق شراكاتها العالمية.
ولطالما حافظت الجامعة على تصنيفها الإقليمي لتكون ضمن أفضل 3% من الجامعات في المنطقة العربية وفقًا لتصنيف "كيو إس 2026" للجامعات في الوطن العربي، كما أنها صُنفت من بين أفضل 18% من الجامعات المصنفة عالميًا حسب تصنيفات "كيو إس" للجامعات العالمية لعام 2026.
تُقدم الجامعة 33 تخصصًا جامعيًا رئيسيًا، و48 تخصصًا فرعيًا على مستوى البكالوريوس، و21 برنامج ماجستير، وثمانية برامج دكتوراه عبر كلياتها الأربع: كلية العمارة والفن والتصميم، وكلية الآداب والعلوم، وكلية الهندسة، وكلية إدارة الأعمال.
وهي حاصلة على ترخيص من وزارة التعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتخصصاتها الأكاديمية معتمدة من هيئة الاعتماد الأكاديمي فيها. كما حصلت العديد من برامجها على اعتمادات دولية إضافية من بينها اعتمادات من مجلس الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا، و جمعية تطوير كليات إدارة الأعمال، والمجلس الوطني لاعتماد برامج العمارة.
تحتضن الجامعة مجتمعًا طلابيًا متنوعًا يضم أكثر من 100 جنسية، في بيئة تعليمية ديناميكية وشمولية تمكّن الطلبة من قيادة المستقبل وصناعة التغيير.
تقدّم الجامعة الأميركية في الشارقة تجربة تعليمية استثنائية تجمع بين المعايير الأكاديمية المتميزة والتنوع الثقافي الغني والتطبيقات العملية الواقعية، مدعومة بمرافق عالمية المستوى وهيئة تدريسية مرموقة في بيئة أكاديمية ديناميكية.








