PHOTO
المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية: في خطوة استراتيجية تعكس ريادة أمانة المدينة المنورة واستجابتها لتحديات المدن الحديثة، أطلقت الأمانة بالشراكة مع مجموعة ديب مايندز القابضة “استوديو المدينة لبناء الشركات”، كمنصة متخصصة لابتكار حلول عملية ومستدامة للتحديات الحضرية من خلال بناء وتطوير شركات ريادية بكفاءة غير مسبوقة، في مجالات التقنيات العميقة (Deeptech) والذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية والاستدامة ومعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية (ESG) والمشاريع ذات الأثر، وذلك لتعزيز مكانة المدينة كمركز عالمي للمشاريع الريادية المؤثرة.
وقد جرى حفل الإطلاق اليوم بتشريف من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود، الشريك المؤسس الموقر في شركة ديب مايندز السعودية. وإلى جانب سموه، حضر الشركاء المؤسسون الآخرون، مشكلين تحالفًا قويًا من الخبراء المحليين البارزين. ويجسد حضورهم التزام مجموعة ديب مايندز باستقطاب الكفاءات الوطنية المتميزة، وإيمانها العميق بالمدينة المنورة ومنظومة ريادة الأعمال في المملكة.
تأتي هذه المبادرة في ظل النمو السكاني المتسارع، وارتفاع الطلب على الخدمات الذكية، والحاجة إلى بنية تحتية مرنة تلبي تطلعات السكان والزوار، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030. وتسعى الأمانة من خلال هذه المنصة إلى تحويل المدينة المنورة إلى بيئة جاذبة للمبتكرين ورواد الأعمال، حيث تُطوّر الأفكار إلى مشاريع واقعية ذات أثر اقتصادي واجتماعي وبيئي.
ويُعد استوديو المدينة لبناء الشركات منصة تربط بين المواهب المحلية ورواد الأعمال وقطاع الشركات والجهات الحكومية في المدينة المنورة وبين شبكة عالمية من المبتكرين ممن تربطهم بالمدينة المنورة علاقة خاصة ومحبة عميقة. ويزور المدينة ملايين الأشخاص سنويًا، وتتيح هذه المنصة لمن لديهم أفكار وابتكارات ورسالة هادفة أن يتركوا أثرًا دائمًا في المدينة المنورة، ومن أجلها، ولأجل العالم.
ومن خلال هذا الاستوديو، تقدم مجموعة ديب مايندز منظومة مواردها المتكاملة في بناء الشركات، بما في ذلك علماء التقنيات العميقة، ومهندسو الذكاء الاصطناعي، والخبراء الصناعيون، ، وبناة المشاريع، ورواد الأعمال المتسلسلون، وكل ذلك مدعوم بنظامها الحصري الهجين القائم على الذكاء الاصطناعي لبناء الشركات، وهو جزء من إطار عمل مُثبت مصمم لتوطين التقنيات وتسريع إنشاء المشاريع المؤثرة.
ويعتمد استوديو المدينة لبناء الشركات على دورة الابتكار الدائرية لمجموعة ديب مايندز، بدءًا من اكتشاف الأشخاص أصحاب الرؤية التطويرية، مرورًا بتوليد الأفكار ذات الجدوى العالية، وتطوير نماذج أعمال محققة و قابلة للتطبيق، وتمكين نقل التكنولوجيا والتدريب التطبيقي، وصولًا إلى بناء المشاريع، والاستثمار، والتوسع، وإعادة الاستثمار بما يضمن اقتصادًا دائريًا مستدامًا للابتكار في المدينة المنورة.
وفي هذا السياق، صرّح الدكتور محمد خلف الغامدي، وكيل معالي أمين المدينة المنورة للتحول والاستراتيجية قائلا:
"تنسجم هذه المبادرة تمامًا مع الرؤية الاستراتيجية للمملكة العربية السعودية والدور الفريد للمدينة المنورة كمركز للإرث الروحي والفرص، وتأتي ضمن جهود أمانة المدينة المنورة في دعم الابتكار وتعزيز بيئة ريادة الأعمال. وقد فتح استوديو المدينة لبناء الشركات أبوابه أمام رواد الأعمال، وقطاع الشركات، والمبتكرين، لتعزيز التعاون في إنشاء مشاريع تخدم المدينة المنورة، والمملكة، والعالم."
وأردف الأستاذ سعد إبراهيم شفيع، مدير عام الدراسات الاستراتيجية والتغيير قائلا:
"اليوم، لم تعد الحلول التقليدية كافية لمواجهة تحديات المدن، لذا نركز على التقنيات الحديثة و العميقة وتمكين الشركات للإبداع والابتكارلتحقيق الاستدامة"
وأضاف السيد أمين سطاعلي، الشريك الإداري والرئيس التنفيذي لمجموعة ديب مايندز القابضة ، قائلاً:
"من خلال استوديو المدينة لبناء الشركات، نحن لا نبني شركات فحسب، بل نصنع إرثًا من الابتكار الهادف. عبر دمج نظامنا الحصري لبناء الشركات في المدينة المنورة، نربط المواهب المحلية بالرؤية العالمية وأفضل موارد التقنيات العميقة، لنضمن أن تصبح المدينة المنورة منارة للمشاريع المؤثرة التي تخدم المجتمع المحلي وتحقق طموحات عالمية."
وقال الدكتور عبد النور حدّو، الشريك الإداري والرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي لمجموعة ديب مايندز القابضة:
"مع التغيرات السريعة التي يشهدها العالم بفعل الذكاء الاصطناعي، فإن ما يصنع الفارق هو التعاون القائم على القيم من أجل غاية أسمى. ومن خلال استوديو المدينة لبناء الشركات، نؤسس منصة دائمة يجتمع فيها أصحاب الرسالة لدمج قدرات الذكاء الاصطناعي مع الخبرة البشرية من أجل إحداث أثر مستدام في المدينة المنورة والمملكة العربية السعودية."
ويمثل إطلاق استوديو المدينة لبناء الشركات محطة فارقة تجمع بين الالتزام المحلي والخبرة العالمية في منظومة واحدة هادفة، بما يرسخ أسس لبناء المئات من المشاريع الريادية الهادفة التي لا تكتفي بمواجهة تحديات الحاضر، بل ترسم مسارًا نحو ابتكار مستدام ومؤثر للأجيال القادمة.
-انتهى-
#بياناتشركات








