نظّمت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا المؤتمر الدولي حول أحدث طرق السيليكو(الصيدلة الحاسوبيّة) في اكتشاف الأدوية وتطويرها برعاية الصندوق القطريّ للبحث العلميّ، تحت مظلة مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار. امتد المؤتمر على ثلاثة أيام، من 22 إلى 24 أكتوبر 2023، وشكّل منبرًا مهمًا لتبادل المعرفة بين الباحثين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين في هذا المجال، وتقديم أحدث الابتكارات والأدوات لاكتشاف وتطوير الأدوية حاسوبيًا. 

وقد افتتح المؤتمر الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بحضور ممثّلين من مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، سدرة للطب ومشاركة من منظمة الصحّة العالميّة وغيرها من المؤسّسات المعنية بالموضوع. وقد جمع المؤتمر عدة متحدثين من مختلف أنحاء العالم، لكلّ منهم خبرة عريقة في مجالات الصيدلة، وعلوم الأدوية، والمعلوماتية الحيوية، وكانت لهم مداخلات مهمّة تناولت أحدث الابتكارات المرتبطة بتلك المجالات.  

وفي كلمته الافتتاحيّة قال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي: " يساهم هذا المؤتمر الذي يجمع أبرز الخبراء العالميين في مجال طرق السيليكو وتطوير الأدوية في خلق آفاق جديدة لتسليط الضوء على هذه التقنيات وتطويرها في إطار علميّ أكاديميّ. إنّ تنظيم الجامعة لهذا المؤتمر يعكس اهتمامها بأحدث المساهمات العلميّة والتزامها بخلق بيئة داعمة للأبحاث والابتكار والحوار." 

من جانبه، صرح الدكتور هشام صابر، المدير التنفيذي لمكتب برامج الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي بمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار (QRDI)، قائلاً: "إن رعاية جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا للمؤتمر الدولي حول أحدث طرق الصيدلة الحاسوبية (السيليكو) في اكتشاف الأدوية وتطويرها ليس مجرد شرف، بل هو شهادة على التزامنا الثابت بتوسيع حدود علم الصيدلة الحاسوبية والبحث والتعليم في مجال اكتشاف الأدوية وتطويرها. وتمثل استضافة هذا المؤتمر خطوة مهمة، حيث تعزز مكانة دولة قطر في قيادة هذه المجالات الحيوية. ونود أن نعرب عن امتناننا لجميع المشاركين لكونهم جزءًا من هذا الحدث الرائد، حيث يتلاقى الابتكار والتعليم والشمولية لصياغة مستقبل واعد وأكثر إشراقًا. إن حضوركم يجسد روح التعاون والتفاني الذي يعزز سعينا الجماعي نحو المعرفة والتقدم". 

وقالت الدكتورة ريانة بوحاقة ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية في دولة قطر إنّ المساهمات المشجعة في مجال الصيدلة الجينومية على الصعيد العالميّ تفتح أفقًا جديدًا للعمل على الابتكارات العلمية مع التأكيد على أهمية التواصل ومشاركة المعرفة. 

وفي اليوم الأول للمؤتمر، أقيم استقبال ترحيبي للمتحدثين الرئيسيين، استضافه الدكتور رشيد بن العمري، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، تلته جولة في الجامعة ومناقشات حول البحث الصحي الرقمي في الجامعة الذي يشكّل أحد أبرز ركائزها، واختتم اليوم بمحاضرات سريعة من المشاركين الذين تم قبول ملخصاتهم العلمية. اليوم الثاني كان الأبرز في المؤتمر، حيث قُدمت محاضرات من قبل المدعوين والمتحدثين الرئيسيين، مع عرض للملصقات البحثية خلال الاستراحات. 

تضمنت لائحة المحاضرين الدكتور إيان هوارث من جامعة كاليفورنيا الجنوبية، الولايات المتحدة الأمريكية، الذي قدم نظرة عامة على الأساليب الحاسوبية المستخدمة في البحث؛ والدكتورة منى مينكارا من جامعة نورثيسترن، الولايات المتحدة الأمريكية، التي قدمت رؤى من دراسات الديناميات الجزيئية لفك طبيعة النشاط المضاد للفيروسات المعززة؛ والدكتور محمد أسيف خان، مساعد عميد كلية الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات  في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا وكذلك رئيس شبكة المعلوماتيات الحيوية لآسيا والمحيط الهادئ (APBioNET)، الذي تحدث عن تسلسلات الببتيد المتماثلة للبشر وأثرها في تصميم الأدوية؛ والبروفيسور كريستوفر دبليو. كنينغهام من جامعة كونكورديا، الولايات المتحدة الأمريكية، الذي شارك دراسة مدتها 10 سنوات حول ترجمة علوم الأدوية إلى الممارسة العملية؛ والدكتورة بهوميكا باتيل من جامعة نيرما في الهند، التي ناقشت دراسة حالة هامة حول مثبطات PARP1؛ والدكتور بورنتشاي روجستيثيساك من جامعة جولالونغكورن في تايلاند، الذي تناول فحص الأساليب الحاسوبية في اكتشاف الأدوية؛ والدكتور بوتهن فيتيل جيتيش من جامعة حمد بن خليفة  في قطر، الذي قدم تحليلات حاسوبية لتحديد المثبطات المحتملة لفيروس SARS-CoV-2. 

شهد المؤتمر تسجيل أكثر من 300 فرد وتم قبول 50 ملخصًا علميًا من حول العالم، تم تقييمهم من قبل لجنة البرنامج العلميّ وضمّت اللجنة التحكيميّة المتحدثين الرئيسيين الدوليين لاختيار الفائزين في جوائز أفضل عرض من فئة الطلاّب وكانت من نصيب نورعبدالله من جامعة البحرين ودانة نزار مصطفى من جامعة حمد بن خليفة في قطر ومن فئة الباحثين تمّ تقديم الجوائز الى شيماء محمّد شريف خضر من سدرة للطبّ. وعلى هامش المؤتمر كرّمت الجامعة أيضاً الطالبة رانيا فاروق من كليّة العلوم الصحيّة وقدّمت لها جائزة التميّز الطلاّبيّ في أبحاث الصيدلة الحاسوبيّة. 

تناول الحضور مواضيع متشعّبة ضمن علوم الأحياء الحاسوبية، استكشفوا وناقشوا الإمكانيات والتحديات المتعلقة بالتوجّهات الحاليّة، من حيث تطبيق الذكاء الاصطناعيّ وتعليم الآلات في اكتشاف الأدوية. وشكّل المؤتمر نظرة شاملة على الآثار العملية والأكاديمية للأساليب الحاسوبية في تعليم الصيدلة، مما قدم للمشاركين وجهات نظر ورؤى جديدة. شكل الحدث الذي استمر ثلاثة أيام منصة بارزة لتبادل المعرفة وتوثيق التعاون، ما سيساهم في دعم الابتكارات والبحوث في قطر، وتطوير الشراكات مع المجتمع العلميّ والبحثيّ الدوليّ. 

#بياناتحكومية
- انتهى -

نبذة حول جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا: 

أنشئت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بقرار أميري رقم 13 لسنة 2022، وهي أوّل جامعة وطنيّة تقدّم تعليماً أكاديمياً تطبيقيّاً وتقنياً ومهنياً في دولة قطر. توفر جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا أكثر من 60 برنامجاً تطبيقياً يشمل مؤهلات الماجيستير والبكالوريوس والدبلوم والشهادات.  وتضمّ الجامعة خمس كليات هي: كليّة إدارة الأعمال، كليّة الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات، كليّة الهندسة والتكنولوجيا، وكليّة العلوم الصحية، وكلية التعليم العام، إضافة إلى العديد من المراكز التدريبيّة المهنيّة الخاصة بالأفراد والشركات. تتميز الجامعة بمقاربتها التعليميّة المميّزة التي تضع الطلبة في صلب اهتماماتها، وبمرافقها التدريبيّة المتطوّرة والفريدة من نوعها. يعمل الأكاديميون في الجامعة والباحثون المتميزون على تطوير مهارات الطلبة، وتأهيلهم ليصبحوا كوادر متخصّصة تعمل على خدمة المجتمع ومختلف القطاعات، بما يحقّق أهداف التنمية البشريّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة في دولة قطر وعالمياً.