بالتعاون مع مركز الملك فيصل 

برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبالتعاون مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالمملكة العربية السعودية، يستعد "بيت الحكمة" لاستضافة معرض "تكوين: العلوم والإبداع" قادماً من المملكة، لأول مرة، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك خلال المدة من 6 ديسمبر 2023م إلى 6 مارس من العام القادم. 

يضم المعرض مجموعة واسعة من المقتنيات والمخطوطات القديمة والأدوات العلمية، التي تجسد الإسهامات الجوهرية لعلماء العرب والمسلمين الأوائل في مختلف العلوم الإنسانية والمعرفية والتطبيقية، كالهندسة، والفلك، والطب، والرياضيات، وعلم الحيوان، بدءاً بمرحلة الجمع والترجمة، وصولاً إلى مرحلة الإبداع والتطوير، والاكتشاف والاختراع، ما يبرهن على أن العلماء العرب والمسلمين لم يكونوا – آنذاك - مجرد ناقلين للمعارف، بل أبدعوا تخصصات ونظريات علمية جديدة، وطوّروا النظريات القائمة في زمانهم، وتوسعوا في جمع المعارف وتصنيفها وتبويبها. 

ويهدف المعرض إلى التعريف بالإرث الهائل الذي حفلت به أجنحة المكتبات ورفوف خزائن المخطوطات في "بيت الحكمة" القديم الذي كان حاضنة للإشعاع العلمي والمعرفي، بالإضافة إلى إلهام الأجيال الحالية والمقبلة، من خلال الاطلاع على شواهد لا تزال حية للتاريخ المعرفي الإسلامي الزاخر بالإنجازات والابتكارات الرائدة في مختلف العلوم، بما يفتح أمامهم آفاقاً واسعة من أفكار البحث العلمي، وبخاصة في تلك المجالات التي أبدع فيها الرواد الأوائل. 

وتعليقاً على تنظيم المعرض، أعربت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة، عن اعتزازها بالتعاون مع مركز الملك فيصل لتحقيق الهدف النبيل من المعرض، موجهة الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لرعايته ودعمه الدائميْن لجميع المبادرات التي تنهض بمعارف المجتمع، وتُعرف الأجيال الحاضرة إلى تاريخ العلوم الإسلامية، مؤكدة أن المعرض سيلهم زواره لإحياء تلك العلوم في عالمنا العربي والإسلامي. 

وقالت العقروبي: "نعيش في هذا المعرض تجربة فريدة من نوعها، تنقلنا إلى العلوم الإسلامية التي ازدهرت في العصر الذهبي لعلمائنا الأوائل، وتعرفنا إلى إنجازات أسلافنا في الفلك، والطب، والرياضيات، والهندسة، وعلم الحيوان، لنشاهد بأم أعيننا كيف استطاعوا أن يبتكروا مفاهيم ونظريات وأدوات علمية ما زال تأثيرها ممتداً حتى اليوم؛ فحضارتنا العربية والإسلامية التي أسست "بيت الحكمة" في بغداد – مركزاً للترجمة والجمع والتأليف – لم تزل تبعث فينا روحَ الإبداع والابتكار، والتي نسعى من خلال هذا المعرض إلى إحيائها في عالمنا العربي والإسلامي، إيماناً منّا بأن المعرفة والإبداع، هما الركيزة الأساسية لازدهار حاضرنا ومستقبلنا". 

بدوره، قال الأستاذ إبراهيم الدغيثر، مساعد الأمين العام لمركز الملك فيصل: "إن معرض تكوين، هو معرض يُعْنَى بالنماذج النادرة من مخطوطات العلوم والإبداع العلمي في التراث العربي الإسلامي. وهو ينطلق هذا العام من دولة الإمارات الشقيقة في بيت الحكمة بإمارة الشارقة، الذي يعد نموذجاً لمكتبات المستقبل، بعد أن أقيم في مركز الملك فيصل على مدار السنوات الأربع الماضية منذ عام 2019 حتى عام 2022". 

وأضاف الدغيثر: "وفي هذا العام، سوف يحظى المعرض برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي سيفتتح المعرض يوم الأربعاء 22 من جمادى الأولى 1445هـ الموافق 6 من ديسمبر 2023م، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل، كي يواصل النجاح الذي حققه المعرض في سنواته السابقة، وتستمر جهوده في عرض التراث العلمي العربي والإسلامي؛ إنصافاً وتكريماً لجهود روادنا الأوائل، ووفاء لأجيالنا الحاضرة التي تشرئب أعناقها إلى النهل من تلك الذخائر العلمية الباهرة ". 

#بياناتشركات
- انتهى -