المؤتمر يواصل التركيز في يومه الختامي على الدور المحوري لقطاع الطاقة والمياه في دعم جهود إزالة الكربون والمضي قدماً في تحقيق أهداف الحياد المناخي

أبوظبي : برعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اختتم المؤتمر العالمي للمرافق 2023 نسخته الثانية بنجاح كبير، ليواصل ترسيخ مكانته كمنصّة عالمية رائدة تجمع أبرز قادة وخبراء قطاع الطاقة والمياه.

واستقطبت النسخة الثانية من هذا المؤتمر والمعرض المصاحب له، والذي تستضيفه شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" وتنظمه شركة "دي إم جي إيفنتس"، ما يزيد عن 250 متحدّثاً من أبرز خبراء القطاع. وتضمّن جدول أعماله ما يزيد عن 60 جلسة حوارية تمّ تنظيمها على هامش المؤتمرين الاستراتيجي والفني، بالإضافة إلى فعاليات "منتدى الطاقة النووية".

وقد شارك في هذا المؤتمر العالمي أكثر من 10 آلاف متخصّص في القطاع و150 شركة عارضة عالمية، لاستعراض أحدث الابتكارات العالمية على هامش المعرض المصاحب للمؤتمر وتسليط الضوء على أبرز الحلول التقنية والتدابير الاستباقية التي تسهم في ضمان أمن إمدادات الطاقة واستدامتها وتوافرها بأسعار معقولة. وتركّزت أجندة المؤتمر طوال الأيام الثلاثة على الدور المحوري لقطاع الطاقة والمياه في دعم جهود إزالة الكربون على مستوى القطاع والمضي قدماً نحو تحقيق أهداف الحياد المناخي.

وفي معرض تعليقه على النجاح الكبير الذي حققته النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للمرافق هذا العام، قال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، الشركة المستضيفة لحفل افتتاح المؤتمر العالمي للمرافق: "نفخر بالنجاح الكبير الذي حققته النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للمرافق هذا العام. فهذا النجاح يُعدّ خير دليل على الدور المحوري الذي يضطلع به قطاع المرافق في قيادة المساعي الرامية إلى إزالة الكربون من قطاع الطاقة والإسراع في تحقيق أهداف الحياد المناخي، فضلاً عن إسهامه في ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي ودولة الإمارات وريادتهما لمسيرة التحوّل المنشود."

وأضاف قائلاً: "قدّم المؤتمر العالمي للمرافق هذا العام منصّة عالمية رائدة لتحفيز التواصل بين مختلف الجهات العالمية الفاعلة في قطاع المرافق، وساهم في تمهيد الطريق أمام اتخاذ إجراءات مناخية صريحة خلال مؤتمر الأطراف (COP28). وقد نجح المؤتمر في تحقيق ذلك من خلال المناقشات والجلسات الحوارية الشيّقة وحلقات التفكير الإبداعي التي شارك فيها نخبة من أبرز صنّاع القرار والمفكّرين في قطاع الطاقة، للبحث في سُبُل ابتكار حلول ملموسة وقابلة للتطبيق لضمان مستقبل آمن ومستدام لقطاع المرافق. واسمحوا لي أن أغتنم هذه الفرصة المميزة لأعبّر عن خالص امتناني وتقديري لسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، لقيادته الحكيمة ورعايته للمؤتمر العالمي للمرافق بنسخته الثانية، وكذلك دائرة الطاقة – أبوظبي ووزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات وشركائنا ونظرائنا على دعمهم الكبير الذي ساهم في نجاح هذا الحدث العالمي البارز."

وتضمّن جدول أعمال اليوم الثالث والأخير من المؤتمر جلسة حوارية بعنوان "تحفيز الابتكار وضمان أمن الإمدادات والحدّ من الانبعاثات في شركات المياه ومياه الصرف الصحي وتحلية المياه". وخلال هذه الجلسة، ناقشت شركات المياه العالمية، الرائدة في مجال الابتكار على مستوى القطاع، الاستراتيجيات المستدامة لتعزيز مستويات الكفاءة التشغيلية وإدارة عمليات العرض والطلب المتزايدة تعقيداً، في ظلّ إدارة النفايات بفعالية والحفاظ على الموارد بأقلّ ضرر ممكن على البيئة.

وشارك في الجلسة كلّ من المهندس أحمد الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة القابضة لحلول المياه، وبن تام، الرئيس التنفيذي لشركة "آيل يوتلتيز"، وآلان ديديو، رئيس قطاع المياه ومياه الصرف الصحي لدى شركة "شنايدر إلكتريك"، ومارتن كانترس، المدير العام لشركة "كامبي"، ولؤي خضير، المدير الإقليمي لشركة "أتكينز" لقطاع المياه في الشرق الأوسط.

وفي معرض حديثه خلال الجلسة، قال آلان ديديو، رئيس قطاع المياه ومياه الصرف الصحي لدى شركة "شنايدر إلكتريك": "بينما تطمح دول منطقة الشرق الأوسط إلى بناء مستقبل مستدام من خلال إطلاق مبادرات واستراتيجيات صريحة لتسريع التوجّه نحو مصادر الطاقة المتجددة والمدن الذكية والأمن المائي، تسهم المنتجات والبرمجيات والخدمات المتقدّمة التي توفرها شركة "شنايدر إلكتريك" في إحداث فرق ملحوظ على صعيد الكفاءة في استخدام الطاقة والتحوّل الرقمي. وإننا نبادر اليوم إلى إطلاق مجموعة جديدة من الأدوات والابتكارات التكنولوجية الحديثة في السوق، لدعم خططنا الطموحة والمدروسة لتسريع وتيرة التحوّل في قطاع الطاقة على مستوى المنطقة. ويسرّنا اليوم أن نتعاون مع المؤتمر العالمي للمرافق تأكيداً على التزامنا بالشراكات المثمرة واستعدادنا الدائم لتضافر الجهود، بهدف التحفيز على الابتكار الهادف إلى الحدّ من الانبعاثات في شركات المياه والصرف الصحي وتحلية المياه على مستوى المنطقة."

وواصل المؤتمر من خلال أجندة فعاليات اليوم الثالث والأخير تسليط الضوء على التحوّل في قطاع الطاقة العالمي، وذلك من خلال جلسة حوارية بعنوان "دور المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة والتمويل المستدام في قطاعات الطاقة والمياه والغاز وتبريد المناطق". وقد ناقش قادة القطاع خلال هذه الجلسة أهمية تبنّي أفضل الممارسات على صعيد المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، لما تلعبه من دور محوري في التوجّه نحو مستقبل مستدام قائم على الحدّ من انبعاثات الكربون. وتطرقت الجلسة كذلك إلى دور قطاع المرافق في تعزيز الإمكانات الكامنة ضمن الاستثمار في مشاريع خضراء والإسهام في الناتج المحلي الإجمالي الوطني وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وشارك في هذه الجلسة نويل عون، المدير التنفيذي لوحدة الاستراتيجية في مجموعة "طاقة"، وبول ساكرزيوسكي، الرئيس التنفيذي لشركة "كوبرليف"، ولوكاش مارشاليك، الرئيس المالي لشركة "سلوفينسكي إلكترارن"، والدكتور مهاب بن علي الهنائي، نائب الرئيس للاستدامة والاقتصاد الدائري والشريك المؤسس للاستثمارات المستدامة في الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة (بيئة)، وأنيس ريماوي، مدير شركة "كاتاليست" لإدارة الاستثمارات، ومارتن تير كيرست، الشريك الإداري في شركة "ناتشورال فنتشرز".

وقال بول ساكرزيوسكي، الرئيس التنفيذي لشركة "كوبرليف" خلال مشاركته في الجلسة: "نعتقد أن مفهوم "اتخاذ القرار على أساس القيمة" يبرز كعنصر جوهري في رحلة انتقال الطاقة والحد من الانبعاثات الكربونية، حيث يسعى جميع عملائنا إلى بناء خطط أفضل لتحسين رأس المال بما يعزز النتائج الاستراتيجية التي تقوم على أهداف الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، بما فيها أهداف تحقيق الحياد المناخي وغيرها من أهداف زيادة الأرباح والارتقاء بخدمات وثقة المتعاملين".

وأشار ساكرزيوسكي إلى أن البرامج الرقمية تعد عنصراً ممكناً وضرورياً للفرق الريادية المسؤولة عن اتخاذ القرارات الحاسمة كل عام، وخاصةً في ظل التحديات والتوقعات المتغيرة باستمرار.

وكذلك، شهد اليوم الأخير من المؤتمر جلسة حوارية بعنوان "تطويع التقنيات الرقمية لتعزيز الكفاءة التشغيلية وضمان أمن مرافق تبريد المناطق والطاقة والمياه والغاز"، حيث ناقش قادة القطاع أثر التكامل الرقمي على التحوّل الذي يشهده قطاع الطاقة ودوره في تعزيز الكفاءة التشغيلية عبر إدارة التكاليف والارتقاء بخدمة العملاء وإتاحة فرص جديدة في السوق. وألقى المشاركون الضوء خلال الجلسة على التحديات القائمة والحلول المناحة لتبنّي أحدث الابتكارات التكنولوجية في القطاع، بدءاً من استخدام الطائرات بدون طيار وصولاً إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي وحماية البيانات، مع التركيز على ضرورة حماية البنية التحتية الرقمية على مستوى القطاع.

وشارك في الجلسة كلّ من ألفارو بيريز، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا الرقمية لشركة "أكوا باور"، وربيع بو راشد، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "فيدز" لحلول وتكنولوجيا الطائرات بدون طيار (الدرونز)، وفيجاي جايسوال، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة "آي إف إس"، وأليكسيس جرينون، نائب الرئيس الأول للشبكة الرقمية العالمية في شركة "شنايدر إلكتريك"، وماثيو تيمز، مستشار في شركة أبوظبي للتوزيع، وليوناردو بينيتيز، المدير العالمي لقسم "الفيجيتال" في شركة "مينسيت" التابعة لشركة "إندرا".

وقال ألفارو بيريز، كبير المسؤولين الرقميين في شركة أكوا باور على هامش مشاركته في الجلسة: "نحرص في شركة أكوا باور على استخدام أحدث التقنيات الرقمية الجديدة بشكل مبتكر بما يهدف إلى تسريع عملية انتقال الطاقة لدينا وتحقيق أهدافنا الطموحة. وتتنوع حلولنا التقنية المستخدمة بين السحابات الرقمية وإنترنت الأشياء والتكنولوجيا المتطورة ومنصات البيانات وعمليات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وأطر عمل التعاون المثمر فيما يتعلق بعمليات الهندسة والمشتريات والبناء، فضلاً عن أدوات تقديم العروض وتقييم أداء الأصول وإدارة القوى العاملة ونظم بيئة العمل".

وأشار بيريز إلى أن الشركة تطورت على نحو متسارع من جهة مختصة بتقديم منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات إلى منصة مخصصة لمواجهة تحديات انتقال الطاقة بما يعزز إمكانات فريق العمل بأكمله. كما أنها تحرص على تحسين أنظمتها وأساليب عملها بشكل مستمر لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، موضحاً أن الشركة تشهد النتائج الإيجابية لهذه الممارسات على فرقها ومسارات أعمالها وشركائها وعملياتها ومتدربيها والمستثمرين فيها والعملاء.

ومن جانبه، قال كريستوفر هدسون، رئيس قطاع الطاقة العالمية لدى شركة "دي إم جي إيفنتس"، الجهة المنظمة للمؤتمر العالمي للمرافق: "حققت النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للمرافق، الذي يجري تنظيمه في أبوظبي من جديد هذا العام، نجاحاً كبيراً وإقبالاً واسعاً من الجهات المشاركة والشركات العارضة. ونجح هذا المؤتمر في توفير منصّة عالمية رائدة جمعت قادة قطاع الطاقة والمياه، لتوحيد الجهود على مستوى القطاع حول الاستدامة وتحقيق أهداف الحياد المناخي وابتكار الحلول الرائدة لإيجاد التوازن بين مستويات العرض والطلب."

وأضاف قائلاً: "نتوجه بجزيل الشكر والتقدير لشركائنا والجهات الراعية للمؤتمر على مساهمتهم البناءة في نجاح النسخة الثانية التي ساهمت في ترسيخ مكانة هذا الحدث، بصفته منصّة عالمية رائدة تعود بقيمة مضافة على آلاف المشاركين."

وتجدر الإشارة إلى أنّ المؤتمر العالمي للمرافق، الذي تستضيفه شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" وتنظمه شركة "دي إم جي إيفنتس" لتنظيم المعارض، يُقام بدعم من وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات ودائرة الطاقة – أبوظبي ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية.

 #بياناتشركات

- انتهى -