• عدد كبير من الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة تشارك في هذه الدورة، ما يعزز مستقبل الصناعة في دولة الإمارات بابتكارات جريئة محلية الصنع.
  • شركات إماراتية تقود الطريق وتثبت الإمكانات العالمية للمنتجات عالية الأداء المصنعة محليًا.

أبوظبي: تشهد الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" مشاركة غير مسبوقة من مئات الشركات العارضة الجديدة من مختلف أنحاء العالم، ويعزز هذا الحدث المميز مكانة أبوظبي كأبرز منصة صناعية في المنطقة، إذ يجذب الحدث الشركات العالمية والإقليمية الرائدة، إلى جانب العدد المتزايد من الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة، ورواد الأعمال، والذين يتطلعون إلى الاستثمار والتوسع والتواصل للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في المنظومة الصناعية والتكنولوجية المزدهرة في دولة الإمارات.

وتمثل هذه الدورة التي تنظمها مجموعة أدنيك، تستضيفها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وبالتعاون مع وزارة الثقافة ومكتب أبوظبي للاستثمار وأدنوك، قفزة نوعية من حيث الحجم والمساحة والطموح، إذ تمتد على مساحة تزيد عن 68 ألف متر مربع، أي خمس أضعاف مساحة العام الماضي، فيما تضم أكثر من 720 شركة عارضة، بنحو ستة عشر ضعفاً مقارنة بالعام 2024، والتي من المتوقع استقطابها أكثر من 30 ألف زائر.

وتُعد الشركات المتوسطة والصغيرة ورواد الأعمال، مركز هذا التحول، فيقدمون أفكاراً جديدة ومتطورة، إضافة لخبرات متخصصة، تساعد في دفع الاقتصاد المحلي إلى الأمام، إذ يشارك عدد كبير من الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة في هذه الدورة، ما يعكس توجهاً وطنيًا أوسع لدعم المبتكرين والشركات الصغيرة كمحركين رئيسيين في إنشاء فرص العمل وتعزيز النمو الصناعي وتشكيل مستقبل اقتصادي أكثر تنوعًا، فيما يشارك كثيرون منهم للمرة الأولى، مدفوعين بالنهضة الصناعية المتسارعة لدولة الإمارات وفرص التواصل المباشر مع صنَّاع السياسات والمستثمرين وقادة المشتريات.

ومن أبرز الشركات الناشئة التي تستحق المتابعة لهذه الدورة، شركة دبليو أو إن تكنولوجيا، إحدى الشركات المتخصصة في مجال شبكات الاتصالات الصناعية والحوسبة وحلول إنترنت الأشياء الصناعية، ومقرها في الإمارات، وبفضل فريقها الفني عالي المهارة وسجلها الحافل بالمشاريع المبتكرة، تستفيد الشركة من هذه المنصة لتوسيع نطاق تواجدها في جميع أنحاء المنطقة.

وبصفتها مزودًا للحلول التقنية، تتطلع شركة دبليو أو إم تكنولوجيز الآن إلى إطلاق فرص استثمار ونمو جديدة ضمن أعمال الحدث، إذ يثق الفريق في أن الحدث سيساعد في تسريع طموحاته لقيادة سوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال الابتكار التكنولوجي الصناعي.

فيما تتجه شركة لوتا للوقود الحيوي إلى الاستثمار في النفايات كوقود، إذ قال يوسف لوتا، الرئيس التنفيذي لشركة لوتا للوقود الحيوي: "بدأت لوتا للوقود الحيوي انطلاقتها من إيمانها بأن النفايات يمكن أن تصبح موردًا قيمًا – وتثبت منصة "اصنع في الإمارات" أن هذا النوع من الابتكار يمكن بناؤه هنا في الوطن، إذ اعتمد مصنعنا الأول بالكامل على التكنولوجيا الألمانية، لكن منشأتنا الأحدث تم تطويرها بنسبة 90% محليًا، وكشركة صغيرة، تمنحنا هذه المنصة فرصة لإظهار نوع التأثير الذي يمكن أن نحققه عندما نجمع بين الاستدامة والمعرفة المحلية.

ومن جانبه أكد يونس الجلام، مدير المبيعات في شركة كيما لمواد التنظيف، أن مشاركتهم اليوم تهدف إلى تسليط الضوء على التزام الشركة بالاستدامة عبر منتجاتها المبتكرة، مشيراً إلى أن جميع منتجات كيما تتكون من مكونات آمنة وقابلة للتحلل ومستخلصة من الطبيعة، مؤكدًا خلوها من المواد الضارة مثل البارابين والفوسفات والأمونيا والمركبات العضوية المتطايرة والفثالات الموجودة في المنظفات التقليدية. وأوضح أن ابتكارات كيما تنبع من فهم عميق بأن الاستدامة تبدأ من الخيارات اليومية في المنزل، وأن استخدام المنتجات الصحيحة للتنظيف هو خطوة أساسية نحو تحقيقها. ولهذا السبب، تكرس كيما جهودها لإنتاج منظفات فعالة وآمنة تراعي صحة الجميع، بما في ذلك الأطفال والحيوانات الأليفة والأشخاص ذوي الحساسية.

ومن جهته أوضح حسين علي يونسو، مدير المبيعات في شركة البنا براذرز أن مشاركة الشركة اليوم في "اصنع في الإمارات" تهدف إلى تعزيز موقعها كعلامة تجارية رائدة في تقديم أغذية صحية ومبتكرة، خالية تمامًا من المواد الحافظة، وتسعى الشركة عن طريق منتجاتها إلى تلبية الطلب المتزايد للمستهلكين والمهتمين بالجودة العالمية والأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الطبيعية. وأشار إلى أن استراتيجية الشركة تتضمن عقد شراكات وتحالفات مع الموردين وتجار الأغذية محليًا ودوليًا لتوسيع نطاق انتشار منتجاتها المبتكرة والصحية، إضافة إلى تعزيز التواصل المباشر بين المنتجين والمستهلكين، حيث يتيح المعرض للزوار فرصة فريدة لتجربة منتجات البنا براذرز والتعرف على فوائدها الصحية المبتكرة.

فيما أوضحت جواهر النعيمي، نائب المدير في شركة يونيون كلورين، أن مشاركتهم في "اصنع في الإمارات" تأتي في سياق سعي الشركة لتكوين شراكات استراتيجية مع موردين جدد، والتعريف بابتكاراتها في إنتاج الكلور والقلويات. مشيرة إلى أن الشركة تعتمد أحدث تقنيات الأغشية الفنية ونظام التحكم الموزع، مؤكدة أنه على الرغم من حداثة تأسيس الشركة في عام 2017، إلا أن التقنية المبتكرة المستخدمة لا تضمن فقط منتجات عالية الجودة، بل تولي اهتمامًا بالغًا بالاستدامة البيئية عبر خلوها من أي منتجات ثانوية ضارة أو مخلفات سائلة.

تستعرض هذه الأمثلة إمكانات الشركات الناشئة المشاركة في الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات"؛ المنصة التي تمنح رواد الأعمال الرؤية والفرصة لعرض ما يمكنهم تحقيقه.

وعلى مدار أربعة أيام، يطلق العارضون أكثر من 4,800 منتج جديد، ويعرضون ابتكارات تتماشى مع الأولويات الصناعية الاستراتيجية لدولة الإمارات، من التصنيع المستدام والطاقة النظيفة إلى الأمن الغذائي وتقنيات الرعاية الصحية المتقدمة.

ويدعم هذا الحدث أيضًا 31 شريكًا استراتيجيًا لبرنامج المحتوى الوطني الصناعي، الذين يعملون بشكل وثيق مع المشاركين الجدد والعائدين لتعميق سلاسل الإمداد المحلية ودفع النمو الصناعي وتمكين نقل المعرفة عبر القطاعات.

وتؤدي منصة "اصنع في الإمارات"، التي تُقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، دورًا محوريًا في دفع الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لدولة الإمارات، حيث تجمع قادة القطاعين العام والخاص لتشكيل مستقبل الصناعة الوطنية. 

-انتهى-

#بياناتشركات