الدوحة – قطر: استضافت متاحف مشيرب، ومركز "إرثنا"، وسفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية في قطر مؤخرًا الدورة الثانية من محادثات الدوحة حول المناخ في بيت بن جلمود، حيث شارك في هذه الفعّالية جهات وأفراد متخصصون؛ لمناقشة استراتيجيات التمويل التي تدعم التنمية المستدامة وحماية المناخ.

تمحور النقاش الذي دار تحت عنوان "دفع التمويل المستدام: رؤى تعاونية خبيرة من قطر وألمانيا"، حول الأهمية المتزايدة لسُبل التمويل التي تدعم أهداف البيئة وحماية المناخ. وانطلاقًا من مخرجات الدورة الأولى التي عُقدت في يونيو، شجعت الفعّالية على مناقشة توجه السياسات، وأولويات الاستثمار، واستخدام الأدوات المالية المبتكرة، التي يمكن أن تساعد الدول في الوفاء بالتزاماتها طويلة الأجل في مجال التنمية المستدامة.

حول هذه الجلسة، صرّح السيد عبد الله النعمة، المدير العام لمتاحف مشيرب: "أتاحت محادثات الدوحة حول المناخ فرصةً قيّمة لمناقشة دعم أدوات تمويل التنمية المستدامة. كما سلّطت الضوء على مساهمة مؤسسات قطرية، بما فيها متاحف مشيرب ومركز إرثنا، بالتعاون مع سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية في الدوحة، في دعم مبادرات الاستدامة التي تتسق مع الأهداف الأوسع لرؤية قطر الوطنية 2030. ويسرّنا أن يوفر بيت بن جلمود، الكائن في مشيرب قلب الدوحة، المدينة الذكية والمستدامة، مساحةً لنقاش بنّاء حول المناخ وأدوات التمويل والتنمية المسؤولة."

ومن جهته، قال سعادة الشيخ الدكتور سعود خليفة آل ثاني، مدير التغيّر المناخي وإدارة الكربون في مركز "إرثنا": "لدى دولتي قطر وألمانيا اهتمام بالغ بتطوير الأطر المالية التي تدعم التنمية المستدامة، وخلق قيمة مضافة على المدى الطويل. وأرى تقدمًا ملموسًا في أنظمتنا المالية، حيث نولي اهتمامًا خاصًا بدعم الأداء المستدام، ولا نكتفِ بمجرد الحديث عنه."

وفي الوقت نفسه، صرّح سعادة أوليفر أوفتشا، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى دولة قطر، قائلاً: "لا يُمثّل التمويل المستدام بالنسبة لجمهورية ألمانيا مجرد ضرورة بيئية أو مناخية، بل استثمار استراتيجي في مستقبلنا الاقتصادي. وفي هذا الصدد، نُثمن عاليًا دعم دولة قطر المتزايد للتمويل المستدام ومساعيها لتطوير أطر مالية تدعم التحوّل الأخضر في جميع أنحاء العالم."

وقبل بدء جلسة النقاش، قدّم الدكتور مارتن ستوشتي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة "لاندبانكينغ" الألمانية، عرضًا تقديميًا حول أعمال المجموعة الرائدة، التي تسخّر الذكاء الاصطناعي في قياس سلامة الطبيعة في أي مكان على وجه الأرض، وتُحوّل التحسينات في التربة والكربون والمياه والتنوع البيولوجي إلى أصول مالية قابلة للتداول، ويمكن تسجيلها في الميزانيات العمومية.

ضمت جلسة النقاش التي تلت ذلك الدكتورة ألكسندرا سوزر، مدير مركز التميّز للعمل المناخي، والسيد ليو تونغ، رئيس قسم الاستدامة في بنك قطر الوطني، حيث ناقش المشاركون طرق عملية لدمج مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في الاستراتيجيات المالية، وفرص الاستثمارات المستدامة في قطر وجمهورية ألمانيا الاتحادية، وسُبل دعم الأدوات المالية المبتكرة للمشاريع المتعلقة بالمناخ. كما تناول النقاش كيف تدعم الأنظمة المالية أوجه التعاون بين الحكومات والشركات والمجتمعات المحلية لتحقيق مزايا بيئية ملموسة.

وقد استقطبت الفعّالية مشاركين من جهات حكومية، وقطاعات مالية واقتصادية، وأوساط أكاديمية، ومنظمات دولية، ومجموعات تعمل في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية.

نبذة عن مشيرب العقارية

تُعد مشيرب العقارية المطوّر العقاري الرائد في مجال الاستدامة في دولة قطر، وهي ثمرة شراكة استراتيجية بين مؤسسة قطر وجهاز قطر للاستثمار. وتتبوأ الشركة مكانة ريادية في مجال التطوير العمراني المستدام، محققةً بذلك الأهداف الاستراتيجية لرؤية قطر الوطنية 2030.

وتكرس مشيرب العقارية جهودها لإحداث نقلة نوعية في مفهوم الحياة العصرية في قلب المدن، والارتقاء بجودة الحياة من خلال حلول مبتكرة تعزز التواصل المجتمعي، وتصون التراث الثقافي، وترسخ مفاهيم الاستدامة البيئية.

وتجسد "مشيرب قلب الدوحة" أحد أبرز المدن الذكية والمستدامة، حيث تتبنى نهجاً مبتكراً في التخطيط العمراني يمزج بين الأصالة والحداثة، وتجمع بين عراقة التراث المعماري القطري وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا المعاصرة، مع الحفاظ على الهوية الثقافية والبيئية. وقد حازت جميع مباني المدينة على الشهادة الذهبية أو البلاتينية في نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة (LEED)

وتمثل مشيرب قلب الدوحة نموذجاً متكاملاً للمدينة العصرية، حيث تضم منشآت تجارية متعددة الاستخدامات توفر مجموعة متنوعة من خدمات البيع بالتجزئة والأعمال، إلى جانب وحدات سكنية عصرية، ومجموعة من المرافق التعليمية والثقافية المتميزة. كما تحتضن المدينة متاحف مشيرب، و فندق ماندارين أورينتال الدوحة، وفندق الوادي الدوحة إم غاليري، وفندق بارك حياة، ومشيرب غاليريا، وبراحة مشيرب التي تُعد أكبر ساحة مغطاة للمشاة في الهواء الطلق في المنطقة. وتضم المدينة ايضا، حي الدوحة للتصميم (DDD)٫ وهو مركز متميز يعزز التصميم والابتكار والتبادل الثقافي عبر البرامج والفعاليات والمشاريع الإبداعية.

كما طورت الشركة منتجع زلال للعافية من شيفا سوم، أول وأكبر وجهة للعافية في الشرق الأوسط. يقع المنتجع في شمال قطر ويقدم تجربتين متميزتين: زلال سيرينيتي، ملاذ العافية للأفراد والأزواج، وزلال ديسكفري، أول وجهة عافية عائلية من نوعها في العالم. ويتميز المنتجع بدمجه الفريد للطب العربي والإسلامي التقليدي مع ممارسات العافية المعاصرة.

-انتهى-

#بياناتحكومية