أديس أبابا - جمهورية أثيوبيا: شارك وفد دولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة سعادة الدكتور عبد الله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في المؤتمر الفني الإقليمي للاتحاد الأفريقي للأرصاد الجوية الذي عقد خلال الفترة من 13 حتى 17 فبراير 2023 في أديس أبابا عاصمة جمهورية إثيوبيا.

وشهد المؤتمر حضور حوالي 200 ممثل من 53 دولة إفريقية أعضاء في الاتحاد الأفريقي للأرصاد الجوية لمناقشة سبل تعزيز قدرات المرافق والهيئات الوطنية للأرصاد الجوية في قارة أفريقيا ودعم التحول الرقمي في تقديم خدمات وبيانات الأرصاد الجوية وتطوير تطبيقات الإنذار المبكر للكوارث الطبيعية.

ورحب سعادة محمد سالم الراشدي سفير دولة الإمارات لدي جمهورية إثيوبيا والمندوب لدى الإتحاد الأفريقي بمشاركة سعادة الدكتور المندوس في هذا الحدث الهام حيث أنها تأتي ضمن إطار التزام دولة الإمارات بتعزيز سبل التعاون المشترك مع شركائها على المستويين الإقليمي والدولي لتعزيز الممارسات ذات الصلة بعلوم الأرصاد الجوية والمناخ، معرباً عن تمنياته بفوز سعادته برئاسة المنظمة بفضل برنامجه الانتخابي الهادف والدعم الإقليمي والدولي المساند له المنعكس عن ردود الفعل الإيجابية من المندوبين والسفراء المقيمين في إثيوبيا والذين ثمنوا جهود الدولة الرامية لإيجاد حلول فاعلة للتحديات التي تواجه العالم في مجال الأرصاد الجوية والمناخ والمجالات ذات الصلة، متمنياً لسعادته كل التوفيق والنجاح في حملته الانتخابية.

وعلى هامش الاجتماع، أقام سعادة الدكتور المندوس حفل عشاء على شرف المندوبين الدائمين للدول الأفريقية في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إضافة إلى عدد من سفراء الدول الأفريقية المقيمين في إثيوبيا للترويج لحملته الانتخابية كمرشح رسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة لرئاسة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية للفترة من 2023 حتى 2027، وتم خلاله التعريف بحملته الانتخابية.

كما التقى سعادة الدكتور المندوس بمعالي هابتامو إيتيفا وزير المياه والطاقة في إثيوبيا خلال الافتتاح الرسمي للمؤتمر الإقليمي للاتحاد الأفريقي للأرصاد الجوية، وعقد سعادته عدة لقاءات واجتماعات مثمرة مع الوفود المشاركة وأفراد المجتمع العلمي في قطاع الأرصاد الجوية لمناقشة مختلف المواضيع المتعلقة بعلوم الطقس والمناخ، وتبادل الآراء ووجهات النظر بشأن مستجدات أبحاث الأرصاد الجوية.

وقال سعادة الدكتور عبد الله المندوس: "يشكل المؤتمر الفني الإقليمي للاتحاد الأفريقي للأرصاد الجوية منصة مهمة لتبادل الأفكار، وتنسيق الجهود المشتركة، وتحديد الأولويات الإقليمية في سبيل تعزيز قدرات المرافق الوطنية للأرصاد الجوية ومواكبة التطورات العلمية في مجال خدمات الرصد والتنبؤ بأحوال الطقس. ونحرص في المركز الوطني للأرصاد على دعم توجهات شركاءنا من المرافق والهيئات الوطنية الأخرى نحو التحول الرقمي في منظومة خدمات الأرصاد الجوية والهيدرولوجية للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية والارتقاء بمستوى المعيشة والرفاهية لجميع سكان العالم ".

وأكد سعادته أنه يسعى من خلال ترشحه لرئاسة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى تعزيز مجالات التعاون وتوسيع الشراكة الإقليمية والدولية لتطوير منظومة خدمات الأرصاد الجوية في كافة أقاليم المنظمة بالاستفادة من أحدث التقنيات والحلول العلمية بما يسهم في تحسين دقة التنبؤ بالطقس وحماية المجتمعات المعرضة لمخاطر الكوارث الطبيعية على مستوى العالم.

ومن جانبه أعرب سعادة فاتني تيشومي، مدير عام مركز الأرصاد الإثيوبي والممثل الدائم لجمهورية إثيوبيا في المنظمة العالمية للأرصاد، عن سعادته بمشاركة الوفد الإماراتي في مؤتمر الاتحاد الأفريقي للأرصاد الجوية والتي تؤكد أهمية التعاون الدولي والإقليمي في مجال الأرصاد الجوية وتفعيل أنظمة الإنذار المبكر التي أثبتت فاعليتها في اتخاذ القرارات الاستباقية للحد من الآثار السلبية الكوارث الطبيعية على الدول، مشيداً بجهود دولة الإمارات وحرصها على تبادل المعلومات و الخبرات في استخدام التقنيات المتطورة في خدمات شبكات الرصد الجوي مع جميع الدول بما يعزز من جاهزيتها للحد من آثار المخاطر الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة.

والجدير بالذكر أن وزارة الخارجية والتعاون الدولي لدولة الإمارات العربية المتحدة قد أعلنت في مطلع هذا الشهر عن ترشيح سعادة الدكتور عبد الله المندوس لرئاسة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية للفترة من2023  حتى 2027، ويعد المندوس أول عربي من قارة آسيا يترشح للمنصب، حيث يشغل سعادته حاليًا منصبي رئيس الاتحاد الأسيوي للأرصاد الجوية التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والممثل الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى المنظمة.

ويركز سعادة الدكتور عبد الله المندوس في حملته الانتخابية على تسريع وتيرة العمل الدولي المنسق لتحقيق دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإنشاء أنظمة إنذار مبكر لجميع سكان العالم في غضون خمس سنوات، والعمل مع أصحاب العلاقة الرئيسيين لتحقيق رؤية المنظمة في تعزيز قدرات الدول على مواجهة التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للكوارث الطبيعية والمناخية، من خلال التركيز على منهجية عمل تستند إلى خمسة محاور رئيسية تشمل المساهمة في تفعيل دور رؤساء الاتحادات الإقليمية والمندوبين الدائمين، وتنفيذ مبادرة "الإنذار المبكر للجميع" وترجمتها على أرض الواقع، واتخاذ خطوات استباقية في مجال الأمن المائي وأبحاث الطاقة المتجددة، وتطوير أبحاث الحوسبة المناخية عالية الدقة، وتعميق الوعي بدور المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لدى المجتمع الدولي.

#بياناتحكومية
- انتهى -