الشارقة:  تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورئيس الجامعة الأميركية في الشارقة، افتتحت الدكتورة سوزان مام، مديرة الجامعة الأميركية في الشارقة، مهرجان "اليوم العالمي" مساء أمس، 10 مارس، حيث ضج حرم الجامعة بالألوان والموسيقى والملابس التراثية والتقليدية خلال الحدث الثقافي السنوي الأكثر شعبية في الجامعة.

ويحتفل المهرجان، الذي يستمر على مدى يومين، بالثقافات المتعددة والتراث لنحو 90 جنسية تمثل مجتمع طلبة الجامعة، وحيث يقع التنوع والتسامح والاحترام في صميم تجربتهم الطلابية. وتمتاز الجامعة بأنها تمتلك أعلى نسبة في تعدد جنسيات طلبتها في المنطقة العربية بناءً على تصنيفات "كيو إس" الجامعية للمنطقة العربية (2022)، كما اعتبرت مجلة تايمز للتعليم العالي الجامعة من بين أعلى ثلاث جامعات في العالم في نسبة تنوع جنسيات طلبتها.

وقد تزين حرم الجامعة بعروض للتراث والتاريخ والمأكولات بمشاركة 25 جناحًا ثقافيًا في ساحة الجامعة الرئيسة، مما أعطى لمحة للزوار عن الحياة الجامعية متعدد الثقافات في أميركية الشارقة. كما تمكن الزوار من تذوق مختلف أنواع المأكولات التراثية والشعبية في الهواء الطلق. وقد ألهبت العروض الثقافية على خشبة مسرح الجامعة مشاعر الحاضرين بالرقص الفولكلوري والأغاني التراثية التي عرضت أيضًا مواهب الطلاب.

واستقبل الزوار لدى دخولهم حرم الجامعة جناح دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي تبنى فكرة "حق الليلة" في تصميمه سامحًا للزوار بفرصة السير على خطى الأطفال وهم يحتفلون بالتقاليد الإماراتية المتمثلة في زيارة الجيران لطلب الحلويات قبل رمضان. كما يقدم الجناح أيضًا اللقيمات اللذيذة مع القهوة، ويتيح هم فرصة ممارسة الألعاب الإماراتية التقليدية والتقاط الصور في ركن الأزياء.

وقد تعاون النادي الثقافي الإماراتي هذا العام مع الأندية الثقافية الأخرى الممثلة لدول مجلس التعاون الخليجي لأداء لوحة راقصة اندمجت فيها الرقصات التقليدية لكل من الدول الست لتخلق أداءً ساحرًا.

وقال فارس الطنيجي، رئيس النادي الثقافي الاماراتي: "إن الطلبة متحمسون للغاية للاحتفال باليوم العالمي، ونحن سعداء برؤية الزوار وهم يدخلون جناحنا، وبعضهم يستمتع بذكرياتهم عن حق الليلة، بينما يتعرف الذين لا يعرفون هذا التقليد عليه. كما أن هذه هي المرة الأولى التي ندخل فيها في عرض مشترك مع أندية أخرى تمثل دول الخليج، حيث يؤدي الطلاب معًا الرقصات الشعبية المختلفة المميزة لكل دولة. وهو أمر حماسي بالفعل".

ومن بين المشاركين في مهرجان اليوم العالمي كان النادي الثقافي السوداني الذي كان حريصًا على عرض جمال الثقافة السودانية وتعددها، حيث قدم لوحة راقصة مميزة عكست ثقافات شماله وجنوبه وشرقه وغربة، ممزوجة بموسيقى الأفروبيت المعاصرة.

وقالت راما عبد الهادي، المنسقة الإعلامية للنادي الثقافي السوداني: "إن السودان بلد جميل وقد أردنا تعريف الناس بثقافته الغنية والمتنوعة وبشعبه، فالسودان هو معروف بشعبه الكريم. أردنا إظهار ذلك من خلال أدائنا الراقص الكبير ومن خلال جناحنا. فعندما يأتي الناس لزيارتنا، هم يحصلون على فرصة للمشاركة في الأنشطة والتعرف على طعامنا وحتى الجلوس في مجلس سوداني تقليدي للاستمتاع بالقهوة والشاي".

وأضافت: "كانت هذه التجربة ممتعة للغاية وقد تعلمنا الكثير من العمل معًا. نحن جزء من مجلس إدارة النادي الجديد، لذلك تعلمنا كيفية العمل ضمن فريق، والبقاء هادئين رغم الضغوطات، وتنظيم وإدارة الفعاليات، وكيفية الاستماع والثقة ببعضنا البعض".

وأتيحت الفرصة للزوار أيضًا الاستمتاع بما قدمه الجناح الثقافي الفلسطيني خلال المهرجان. قال محمود هديب، رئيس النادي الثقافي الفلسطيني:  "لدينا أكبر عرض فلكلوري في المهرجان بمشاركة 66 طالبًا وطالبة في ستة عروض تضم الدبكة والأغاني التقليدية. نحن متشوقون للغاية وسعيدون بما نقدمه للجمهور، فقد تدربنا على مدى خمسة أسابيع ونحن نريد أن نجعل أدائنا لا يُنسى على الإطلاق".

وأضاف: “لقد تم تصميم الجناح الفلسطيني هذا العام ليبدو مثل متحف صغير به قطع أثرية وخرائط دعائية، فضلاً عن كشك للتصوير وركن لتقديم أشهى المأكولات الفلسطينية التقليدية. إن اليوم العالمي حدث مهم وهو يوفر فرصة لكل ثقافة هنا للتعبير عن غناها وعما تمثله".

أما النادي الثقافي الهندي فقدم "حفل الزفاف الهندي الكبير" هذا العام على مسرح الجامعة، مما جذب الجماهير ونقلهم عبر العديد من مراحل الاحتفال بالزواج في الهند. كما تم تصميم الجناح ليشبه زقاقًا هنديًا مزدحمًا بالأكشاك يعرض الجوانب المختلفة للثقافة الهندية، بما في ذلك الأقمشة والأزياء والحرف اليدوية ومؤكولات الشارع والأنشطة المسلية.

قالت غوثاماي بيلاي، رئيسة النادي الثقافي الهندي: "إن الخلفيات الثقافية المتنوعة التي يأتي منها طلاب الجامعة الأمريكية في الشارقة تجعل من اليوم العالمي حدثًا خاصًا فعلاً. بعد أن درست في الجامعة أصبحت أكثر وعياً من الناحية الثقافية، ووجدت أن التواصل هو أحد أهم المهارات التي تعلمتها، وهي مهارة ليست مهمة فقط داخل الفصل الدراسي أو في التعاون مع النوادي الأخرى، بل وحتى عندما نخرج إلى العالم بعد التخرج".

ويأتي مهرجان هذا العام، والذي ينظمه مكتب شؤون الطلبة في الجامعة، تحت شعار "السلام في جميع أنحاء العالم".

قالت الدكتورة ليزا موسكاريتولو، المديرة التنفيذية لمكتب تجربة الطلبة في الجامعة: "نحن متحمسون لأن اليوم العالمي يأتي أخيرًا بعد انتظار طويل بسبب الجائحة. وقد أعد طلبتنا، بناءً على موضوع المهرجان "السلام في جميع أنحاء العالم"، عروضًا مذهلة وأجنحة تمثل بلدانهم وثقافتهم. وأريد أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر أعضاء الأندية الثقافية على عملهم الجاد وتفانيهم في جعل اليوم العالمي مهرجانًا بحق".

 #بياناتشركات

- انتهى -

 حول الجامعة الأميركية في الشارقة

أنشأ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الجامعة الأميركية في الشارقة عام 1997. وتوخى الشيخ سلطان في رؤيته للجامعة أن تكون مؤسسة تعليم عال متميزة على خلفية التاريخ الإسلامي وفي سياق تطلعات واحتياجات المجتمع المعاصر في الإمارات ومنطقة الخليج.

وتم تأسيس الجامعة على أسس متينة من مبادئ الجدارة والسمعة الأكاديمية العالمية. وأصبحت تمثل أفضل ما في مجال التدريس والبحث. وهي معتمدة دوليًا ومعترف بها من قبل أصحاب العمل في جميع أنحاء العالم لقيامها بتأهيل الخريجين المزودين بالمعرفة والمهارات اللازمة للقرن الواحد والعشرين.

ولا يتم تثمين طلبتنا من خلال النجاح الأكاديمي فقط، ولكن أيضاً من خلال المشاركة في أنشطة الحرم الجامعي الديناميكية وفي تجسيد مثلنا العليا من الانفتاح والتسامح والاحترام. وهذا المزيج من التفوق الأكاديمي وروح المجتمع يضمن أن تبقى الجامعة مقراً لأعضاء هيئة تدريس وطلاب على مستوى عالمي، يسعون ليصبحوا مبتكرين ومفكرين ومساهمين وقادة المستقبل.