- مشاركون يشيدون بالمعرض كنموذج للتقدم والابتكار في مجال الإعاقة
- 270 شركة ومركزاً دولياً من 50 دولة عرضت أحدث التقنيات المبتكرة
اختتم معرض "إكسبو أصحاب الهمم 2025"، أكبر حدث لأصحاب الهمم في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا، نسخته السابعة بنجاح في مركز دبي التجاري العالمي، بعد ثلاثة أيام حافلة بمختلف الفعاليات وإطلاق مبادرات ومنتجات جديدة لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط.
واستقطب المعرض في أيامه الثلاثة نحو 17 ألف زائر من كبار المسؤولين وأصحاب الهمم والمؤسسات والهيئات التي تعمل في هذا المجال وبنمو 8% مقارنة بالدورة السادسة، وشارك فيه نحو 270 شركة وعلامة تجارية ومركزاً متخصصاً من 50 دولة، بنمو 12% مقارنةً بعام 2024.
وتقدم غسان سليمان، مدير عام شركة ند الشبا للعلاقات العامة وتنظيم الفعاليات بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم على رعايته للمعرض منذ انطلاقته. وقال: "يبرهن معرض إكسبو الدولي لأصحاب الهمم عاماً بعد عام أنه ليس مجرد معرض تجاري متخصص، بل يقدم رسالة إنسانية عالمية تجمع الخبراء والمبتكرين والممارسين في فضاء واحد، ويهدف إلى إبراز جهود تمكين أصحاب الهمم، وصناعة مستقبل أكثر شمولاً وعدالة للجميع. وقد تقرر إقامة الدورة المقبلة في المدة من 19- 21 أكتوبر 2026".
وعقد خلال المعرض عدد من المؤتمرات والندوات المتخصصة، مثل مؤتمر "ملتقى الصم الدولي- تمكين وشراكة"، و"المؤتمر الدولي الخامس للسياحة الميسّرة" والدورة الثانية من "مؤتمر تحليل السلوك التطبيقي للتوحد"، وذلك بمشاركة خبراء محليين وعالميين. وخرجت المؤتمرات بتوصيات من شأنها تعزيز التعاون بين المتخصصين والعاملين والمعالجين وصناع السياسات، لضمان استمرار دبي في كونها نموذجاً للإدماج وإمكانية الوصول والابتكار لأصحاب الهمم.
واشاد العارضون الذين أصبحوا من المشاركين الدائمين في "إكسبو أصحاب الهمم" بالمعرض وما يوفره من فرص توسيع دائرة الشراكات المهنية وتبادل الخبرات بين المراكز المتخصصة وعقد الاتفاقيات وعرض المنتجات التي ظهر العديد منها للمرة الأولى في المنطقة.
محاكم دبي
سلطت محاكم دبي الضوء على الخدمات المخصصة التي توفرها ضمن مبادراتها المجتمعية والإنسانية. واستعرضت خلال مشاركتها تجربة 24 موظفاً من أصحاب الهمم يعملون في مختلف إداراتها ومجالاتها، من خدمة المتعاملين وتسجيل القضايا إلى تنظيم الفعاليات، حيث تعكس مشاركتهم الفاعلة مدى نجاح الدائرة في توفير بيئة عمل دامجة ومحفّزة على الإبداع والعطاء.
وأكد خالد المعصم، رئيس فريق محاكم دبي في المعرض حرص محاكم دبي على دعم موظفيها من أصحاب الهمم للمشاركة في الأنشطة والبطولات المحلية والدولية، وتوفير التسهيلات اللازمة لهم أثناء تلك المشاركات، مؤكداً فخر المحاكم بالبطل محمد خميس خلف، أحد موظفيها وأبرز أبطال الإمارات في رفع الأثقال البارالمبي، الذي يشارك في المعرض ويُعد رمزاً للعزيمة والإصرار.
الاسطبلات الأميرية
قدمت الاسطبلات الأميرية في أبوظبي نموذجاً ملهماً لتمكين أصحاب الهمم من خلال استعراض برنامج تعزيز أداء أصحاب الهمم في رياضة ترويض الخيل، الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة. ويهدف البرنامج، الذي انطلق في إبريل 2024، إلى إعداد وتأهيل رياضيين من أصحاب الهمم للمشاركة في دورة لوس أنجلوس للألعاب البارالمبية 2028، من خلال تدريبات احترافية ودعم شامل يراعي احتياجاتهم البدنية والنفسية. وأوضحت لورا ريتشاردسون، مديرة الأداء في البرنامج والمدير العام للاسطبلات الأميرية في أبوظبي، أن الفارستين الإماراتيتين وفاء الدهماني وفاطمة البلوشي كانتا أول المشاركات في البرنامج منذ انطلاقه، مشيرة إلى أن الأبواب مفتوحة أمام جميع أصحاب الهمم من الدولة المتحدة للمشاركة في هذا البرنامج والتأهل إلى دورة لوس أنجلوس للألعاب البارالمبية لعام 2028.
العلاج بالموسيقى كمنهج علمي
أكدت الدكتورة عبير خضر، المدير المسؤول والشريك في "مركز هيلنج ساوندز" للعلاج بالموسيقى، الذي يشارك للمرة الثانية في المعرض، بأن المشاركة فتحت آفاق تعاون مع العديد من المراكز الحكومية والخاصة. موضحة أن المركز قد عمل على إدخال منظومة العلاج بالموسيقى في الأوساط التعليمية، ويقوم هذا النوع من العلاج على أسس علمية تشمل علوم الأعصاب والصوتيات والترددات التي تؤثر على الدماغ.
تعزيز التدريب والتكامل
قالت نور أحمد سالم، أخصائية النطق في مركز ABLE UK، أن مشاركتهم الخامسة في المعرض أتاحت لهم فرصة تقديم استشارات مجانية للحضور، وتنظيم ورش ودورات تدريبية في مجالات التوحد وتعديل السلوك. وأوضحت أن المركز عقد تعاوناً مع المركز الإيطالي للأسنان لتقديم جلسات علاجية لأصحاب الهمم الذين يعانون من مشاكل في الفكين أو الأسنان، مشيرة إلى أن المعرض يسهم في توسيع دائرة الشراكات المهنية وتبادل الخبرات بين المراكز المتخصصة.
تجربة طعام شاملة
استعرضت سلسلة مطاعم هارديز جهودها لتصبح أول مطعم مُيسّر بالكامل في الشرق الأوسط، مُقدّمةً تقنياتٍ وتصاميم جديدة تُتيح تجربة طعام شاملة لأصحاب الهمم. وتُدمج العلامة التجارية منحدراتٍ ومؤشراتٍ أرضيةٍ لمسيةٍ ورموزَ استجابةٍ سريعةٍ مُرتبطةٍ بالتطبيق تُرشد العملاء ذوي الإعاقة البصرية عبر قوائم الطعام ومساحات المطعم. كما يُتيح نظام الميكروفون الجديد عند أمين الصندوق تواصلاً سلساً مع العملاء الصم أو ضعاف السمع. وتعكس هذه المبادرة، التي بدأت بتعاونٍ رمضانيٍّ يضم أعمالاً فنيةً لطلاب مركزي راشد وأولادنا، التزام هارديز بتوفير إمكانية الوصول في جميع أنحاء شبكتها في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت سارة بطرس، مديرة التسويق في الإمارات العربية المتحدة وقطر وعُمان: "نُقدّم هارديز كمطعم مُيسّر لذوي الهمم، سواءً كانوا يعانون من إعاقات بصرية أو سمعية أو جسدية. وهذه الأدوات غير متوفرة في أي مطعم آخر في الإمارات. نأمل أن نكون أول من يُكمل هذه الخطوة ويُعلن أنها مُيسّرة بالكامل".
مشاركة أولى
أكد منصور حمادة، مؤسس شركة "تروليمبس Truelimbs" للأطراف الصناعية، الذي يشارك للمرة الأولى في المعرض، بأن شركته حققت نتائج جيدة من خلال عقد تعاون مع مراكز تدريب وتأهيل، مشيراً إلى أن الشركة لديها خطط لتصنيع وتجميع الأطراف الصناعية داخل دولة الإمارات خلال الربع الأول من العام المقبل. معبراً عن رغبته في الاستمرار بالمشاركة في الدورات المقبلة لتوسيع نطاق المنتجات والخدمات.
تجربة ثرية
وصف فينج ياو، نائب رئيس شركة "كيشن" الصينية المتخصصة في الأطراف الصناعية، مشاركته الأولى في المعرض بأنها تجربة ثرية فتحت لشركته أبواب التعاون مع شركاء جدد في المنطقة. وقال "سمعت عن المعرض من أصدقاء لي نصحوني بزيارته لكنني فضلت أن أشارك فيه، وجئت بحثاً عن فرصة للتعاون، فاكتشفت أن المعرض يتجاوز عرض المنتجات إلى بناء شبكات من العلاقات والخبرات المتخصصة".
نقل التجارب العربية إلى العالمية
أوضحت هادية آمال بوكنودة من "حضانة إنسان" الكويتية التي تشارك في المعرض لأول مرة، أن هذه المشاركة مكّنتهم من التعرّف على أحدث الأجهزة والبرامج التعليمية وتبادل الخبرات مع المراكز الأخرى، مؤكدة أن تنوع الثقافات والمستويات التقنية في المعرض يثري التجربة ويعزز التواصل الإنساني.
وتخوض سارة المطيري، مؤسسة حضانات بيت ناصر، تجربتها الأولى في المعرض على مستوى الخليج، حيث تسرد رحلتها التي بدأت كأم لطفل مصاب بالتوحد وتحولت إلى مشروع يخدم الأطفال ذوي الإعاقة في الكويت. وعبرت المطيري عن إعجابها بتنظيم المعرض وما يقدمه من مبتكرات في مجال الإعاقة، مشيرة إلى أنه أتاح لها فرصاً للتعاون مع شركات ومؤسسات دولية وتبادل الخبرات، إلى جانب إبراز اسم الكويت في المحافل المتخصصة.
ناشط في نشر الإيجابية
منذ زيارته الأولى للمعرض في العام الماضي، يحرص الناشط الكويتي الشهير فواز الحصبان على زيارة المعرض باستمرار، مؤكداً أنه من الفعاليات القليلة التي تقدّم خدمات متكاملة لأصحاب الهمم. ويعتبر الحصبان، ناشطاً اجتماعياً معروفاً على مواقع التواصل في الوطن العربي حيث يساهم في نشر الإيجابية والأمل ويظهر برفقة أولاده من أصحاب الهمم ويرافقهم في رحلاتهم ويساعدهم في أداء مهامهم. وقال : "أسعى في كل زيارة للتعرف على أحدث التقنيات المختلفة لأصحاب الهمم لا سيما التي تتعلق بالتعليم والدمج، وأقدّر الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في تنظيم حدث يجمع بين التكنولوجيا والمعرفة والإنسانية".
بوابة لأسواق المنطقة
قالت "يا لي" (Ya Li)، مديرة المبيعات في شركة "تشانغتشو ونش رامب" الصينية المتخصصة في صناعة حلول النفاذية الشاملة، إن معرض "إكسبو أصحاب الهمم 2025" في دبي يعد منصة استراتيجية لتعزيز حضورها في أسواق الشرق الأوسط، وذلك نظراً لمكانة المعرض العالمية وقدرته على جمع صناع القرار والموزعين تحت سقف واحد. وتنتج الشركة منحدرات ألمنيوم مبتكرة، تتميز بخفة وزنها ومتانتها العالية، وهي مصممة لتسهيل حركة مستخدمي الكراسي المتحركة في المركبات والمباني.
إشادات من زوار المعرض
عبّر عدد من زوار "إكسبو أصحاب الهمم الدولي 2025" عن إعجابهم بالتنظيم المتميز وتنوع الحلول والتقنيات المعروضة، مؤكدين أن الحدث بات منصة عالمية تجمع بين الابتكار الإنساني والتقني، وتُجسّد مكانة دبي كوجهة رائدة في دعم وتمكين أصحاب الهمم.
قال عبد الرحمن الحوسني، من مكتب الاتصال والإعلام في مركز النور لرعاية المكفوفين في دولة قطر: "تعرفتُ على خدمات نوعية ومبتكرة في مجالات الدعم اللوجستي والاتصال المخصص لفئة الصم، إلى جانب الخبرات الثرية للأخصائيين الاجتماعيين الذين يتعاملون مع المكفوفين. هذا المعرض يفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين المراكز الخليجية المتخصصة ويعزز تبادل الخبرات في رعاية أصحاب الهمم بصرياً".
وصف شامير باوا، أمين عام "هيئة هيلث فاونديشن" الهندية، الذي يزور دبي للمرة الأولى للمشاركة في الحدث، تجربته بـ"العظيمة والاستثنائية". وقال: «ما لفت انتباهي هو إدماج الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الهواتف الذكية في الحلول والخدمات المخصصة لأصحاب الهمم، وهي نقلة نوعية في هذا المجال" وأشار إلى أنه سيقترح على الجهات المعنية في الهند تنظيم فعالية مشابهة لنقل التجربة الإماراتية في الدمج والتمكين.
كما أعربت مجموعة من الزوار من جمهورية مصر العربية، ضمّت ياسمين حسان وسما رامي ونديم وليد، عن سعادتهم بإتاحة الفرصة لزيارة المعرض والمشاركة في فعالياته، مشيرين إلى أنهم تعلموا الكثير من خلال الورش والجلسات التفاعلية التي أتاحت لهم مشاركة أفكارهم وتجاربهم مع أقرانهم من أصحاب الهمم من مختلف الدول.
وأكد محمد سالم، من مصر أيضاً، أنه يحرص على زيارة المعرض منذ ثلاث سنوات، لمتابعة أحدث الابتكارات والخدمات الموجهة لأصحاب الهمم، مشيراً إلى أن الدورات السابقة شهدت اهتماماً أكبر من المؤسسات المشاركة بتوفير فرص وظيفية وتمكينية، مما يعكس تطور الوعي المؤسسي بأهمية الدمج المهني لهذه الفئة.
ومن جانبها، وصفت فرح العوضي الدورة السابعة بأنها "الأقوى والأجمل والأفضل تنظيماً" منذ انطلاق الحدث، مشيرة إلى أنها زارت المعرض خلال أيامه الثلاثة، وتمكنت من لقاء العديد من ممثلي الشركات والجهات العارضة والزوار من أصحاب الهمم، مؤكدة أن ما يميز المعرض هو روح الإلهام التي تسود أجواءه.
أما بارفينا من أوزبكستان، فقد عبّرت عن دهشتها من حجم الخدمات والابتكارات الطبية التي تقدمها الشركات المشاركة، مثل فحوصات الدم وقياس الضغط والخدمات العلاجية، مؤكدة أن التجربة كانت ملهمة على المستويين الإنساني والمهني.
وأبدت إيرينا من أوكرانيا إعجابها بمستوى التنظيم والإقبال الكبير من الزوار حتى في اليوم الأخير من الحدث، مشيرةً إلى أن "إكسبو أصحاب الهمم" يعكس صورة دبي كمدينة تحتضن الجميع من دون استثناء، وتمنح الأمل لملايين الأشخاص من أصحاب الهمم حول العالم".
-انتهى-
#بياناتشركات







