في إطار جهوده لتطوير منظومة نقل ذكية ومستدامة 

أبوظبي- يشارك مركز النقل المتكامل بإمارة أبوظبي، التابع لدائرة البلديات والنقل، في أعمال مؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية ومعرض الطرق والمرور – 2023، الذي تنعقد أعماله في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 16 مايو الجاري. ويستعرض المركز ضمن منصة دائرة البلديات والنقل والجهات التابعة لها، أحدث مشروعاته الذكية والمبادرات التي تواكب التطور التقني الحاصل في قطاع النقل والرامية إلى تلبية تطلعات المتعاملين والمجتمع وتحقيق تنقل مستدام في إمارة أبوظبي ودعم الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الإمارة، من خلال تطبيق الحلول الابتكارية التي ترفع كفاءة قطاع النقل العام وتسهم في خفض انبعاثات الكربون، وذلك تماشياً مع رؤية القيادة الحكيمة في أن تصبح مدن إمارة أبوظبي مدناً ذكية وصديقة للبيئة ومستدامة في خدماتها ونمط العيش فيها. 

في الأثناء، ترأس سعادة عبد الله محمد المرزوقي مدير عام مركز النقل المتكامل جلسة نقاشية تضمنتها أعمال المؤتمر وشارك فيها عدد من المسؤولين والخبراء في قطاع النقل، بعنوان (إعادة التفكير في التنقل: كيف سيشكل مستقبل التنقل مدن المستقبل). تطرقت الجلسة إلى التنقل المستدام وكيفية الحد من الانبعاثات ودور المركبات الكهربائية ووسائل النقل الخفيف والمستدام والنقل العام في عمليات التخطيط لبناء مدن المستقبل.  كما ناقشت الجلسة موضوع التصميم الحضري، بما فيه تصميم المدن للتنقل الآمن والفعال والحياة الصحية والتواصل المجتمعي، وكيف يمكن تطوير الاحتياجات المستقبلية للمركبات الكهربائية وجعلها سوقاً شاملة وأثر ذلك على البيئة.  

إضافة إلى ذلك، ناقشت الجلسة التأثير المتوقع على الجوانب المتعلقة بإدارة الطلب عندما يتم تركيب آلاف المحطات لشحن المركبات الكهربائية في دولة الإمارات العربية المتحدة، كجزء من مبادرة التنقل الخضراء. هذا إلى جانب الفوائد والمخاطر المحتملة لتكنولوجيا النقل الناشئة والتي تشمل المركبات ذاتية القيادة، وخدمات مشاركة الركوب، والنقل الذكي، فضلاً عن السياسات والتشريعات اللازمة لتنظيم تشغيل المركبات ذاتية القيادة ووسائل النقل الذكي. وفي هذا السياق أكد المرزوقي أهمية دور وسائل النقل الجماعي وخاصة حافلات النقل العام منخفضة الانبعاثات ووسائل النقل التي تعمل بالطاقة الكهربائية، في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مشيرا إلى الجهود التي يبذلها مركز النقل المتكامل على هذا الصعيد وسعيه المتواصل للارتقاء بمنظومة النقل والتوجه نحو النقل الذكي وإرساء البنية التحتية المناسبة لوسائل النقل المستدام.  

من ناحية أخرى، تناولت جلسة نقاشية شارك فيها سعادة محمد كرمستجي، المدير التنفيذي لقطاع أنظمة النقل الذكية في مركز النقل المتكامل، بعنوان (تدعيم وسائل النقل العام التقليدية بحلول جديدة ومبتكرة للتنقل المشترك: كيف يمكن أن تساعد خدمة النقل الجماعي المجتمعات على أن تصبح أكثر تنوعًا وشمولية) السبل التي تساعد في تنويع خيارات التنقل للمجتمعات وإنشاء نظام نقل أكثر تنوعاً وشمولية مع تصميم حلول نقل تكون عادلة وشاملة، لا سيما للمجتمعات التي لديها خيارات تنقل محدودة. كما تناولت الجلسة الشراكات بين القطاعين العام والخاص والدور الذي تؤديه هذه الشراكات في تطوير وتنفيذ حلول نقل ذكية تدعم إنشاء أنظمة نقل أكثر فاعلية واستدامة، هذا إضافة إلى تبادل البيانات وتحسين مشاركة البيانات بغرض تعزيز جودة الخدمات، وقابلية التشغيل البيني بين وسائط النقل المختلفة ومقدمي الخدمات، لتقديم خدمة أفضل للجمهور وتسهيل تطوير حلول نقل ذكية ومتكاملة. 

وفي جلسة حوارية أخرى بعنوان: (تعزيز التقدم: كيف تُحدث استدامة المركبات الكهربائية ثورة في الطريقة التي نتحرك بها) يناقش المهندس عبد الرحمن علي المدير التنفيذي لقطاع التخطيط والشؤون الاستراتيجية في مركز النقل المتكامل، إلى جانب عدد من الخبراء والمتخصصين في قطاع النقل، الأثر البيئي وكيف يمكن للمركبات الكهربائية أن تساعد في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتحسين جودة الهواء، ومكافحة تغير المناخ، وكذلك التكاليف المرتبطة بامتلاك وتشغيل المركبات الكهربائية، بما في ذلك سعر الشراء وتكاليف الطاقة ونفقات الصيانة ، وكذلك كيف يمكن للمركبات الكهربائية أن تقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري وتؤثر على الاقتصاد العالمي.  

كما تناقش الجلسة السياسات والحوافز الحكومية الهادفة إلى زيادة استخدام المركبات الكهربائية، بما في ذلك الإعانات لمشتريات المركبات الكهربائية، والحوافز الضريبية، والاستثمار في تحصيل رسوم البنية التحتية، وكيف تؤثر هذه السياسات على سوق المركبات الكهربائية والاقتصاد الأوسع. هذا بالإضافة إلى البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية، بما في ذلك التحديات والفرص لبناء شبكة شحن قوية، ومناقشة التقنيات الناشئة مثل الشحن اللاسلكي، مع استشراف مستقبل التنقل واستكشاف كيف يمكن للمركبات الكهربائية تغيير الطريقة التي نتحرك بها في المستقبل، بما في ذلك إمكانية التنقل المشترك والمركبات المستقلة، وكيف يمكن للمركبات الكهربائية أن تقود الابتكار في تخزين الطاقة وإدارة الشبكة الكهربائية. 

على صعيد آخر، يستعرض مركز النقل المتكامل في مؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية ومعرض الطرق والمرور عدداً من مبادرات النقل الذكية، منها استراتيجية النقل الذكي والمستدام وتكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة ودورها في تحسين الأمان والكفاءة والاستدامة في نظام النقل، فيما سيقدم المركز نظرة شاملة على تطورات مركبات "TXAI" ذاتية القيادة ودورها المتزايد في مجال النقل الذكي. وسيتم استعراض التكنولوجيات والابتكارات الحديثة المستخدمة في هذا المجال، وكيفية تحقيق الأمان والكفاءة وتقليل الازدحام المروري.  

كما يستعرض الحافلة الصغيرة ذاتية القيادة (Mini Robobus) وكيفية تأثيرها على تحسين نظام النقل العام، وسيتم مناقشة فوائد تلك الحافلات ودورها في تعزيز جودة خدمات النقل العام وتقليل الانبعاثات الضارة وتحسين تجربة المسافرين. هذا فضلاً عن البنية التحتية للنقل الذكي وأهمية تطويرها بما يدعم النقل الذكي والمستدام في إمارة أبوظبي.  

هذا وكان مركز النقل المتكامل وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، قد أطلق المرحلة الثانية من مشروع التنقل الذكي في جزيرتي ياس والسعديات بأبوظبي، والذي يأتي في إطار استراتيجية التنقل الذكي بإمارة أبوظبي. ويتضمن هذا المشروع أسطولاً يضم مركبات ذاتية القيادة تحت العلامة التجارية “TXAI” ، وخدمة الحافلة الصغيرة ذاتية القيادة (Mini Robobus) إضافة إلى تشغيل عدد من المحطات لشحن المركبات في جزيرتي ياس والسعديات، وتشغيل نظام النقل الجماعي  (ART)، وذلك ضمن سعيه المتواصل لتعزيز مسيرة التحول الرقمي في خدمات النقل العام وصولاً إلى منظومة نقل ذكية، متكاملة ومستدامة، تعود بالنفع والفائدة على المجتمع والاقتصادي المحلي. 

الجدير بالذكر أن مركز النقل المتكامل يشارك في أعمال مؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية ومعرض الطرق والمرور ضمن سعيه المتواصل لإرساء قطاع نقل ذكي، متكامل ومستدام، وتسليط الضوء على التطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع النقل العام ومناقشة أحدث الابتكارات والمبادرات الذكية التي تعزز تكامل منظومة النقل في إمارة أبوظبي وتسهل حركة تنقلات السكان وتدعم الترابط الاجتماعي والتجاري وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالإمارة.  

#بياناتحكومية
- انتهى -