* تم إضافة تفاصيل

تباطأ  أداء القطاع الخاص غير النفطي في الإمارات، خلال شهر ديسمبر الماضي، بشكل طفيف، مع صعود مخاوف من تأثير المشاكل الاقتصادية العالمية على الاقتصاد المحلي في العام الجديد.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات الذي يقيس أداء القطاع الخاص غير النفطي بالإمارات، الصادر عن مؤسسة S&P Global  الأربعاء، خلال ديسمبر ليسجل 54.2 نقطة، مقابل 54.4 نقطة في نوفمبر. 

ولا يزال المؤشر يشير إلى تحسن أداء القطاع الخاص غير المنتج للنفط، فوق المستوى المحايد عند 50 نقطة.

"كانت الشركات أقل ثقة في أن نمو الإنتاج سيستمر في عام 2023 حيث انخفضت التوقعات للعام المقبل إلى أضعف مستوى منذ شهر فبراير 2021 وسط مخاوف من أن المشاكل الاقتصادية في الخارج سوف تتسرب إلى الاقتصاد المحلي،" بحسب التقرير نقلا عن ديفيد أوين الباحث الاقتصادي في  S&P Global.

تزداد المخاوف عالميا، من أن تتسبب السياسة النقدية المتشددة ورفع أسعار الفائدة في تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، خاصة مع قرب دخول الحرب الروسية الأوكرانية عامها الثاني، ومخاوف عودة تفشي فيروس كورونا في الصين مع زيادة حالات الإصابة الشهر الماضي.

وخلال ديسمبر، شهد أداء القطاع الخاص تحسن قوي لكنه بوتيرة هي الأضعف منذ شهر يناير كما جاء الانخفاض للشهر الثاني على التوالي، وهي ثاني أدنى قراءة  في عام 2022 بعد  ال54.1 نقطة المسجلة في يناير 2022، متأثرا بارتفاع معدلات الإنتاج والأعمال الجديدة بأبطأ معدل منذ سبتمبر 2021، وفقا للتقرير.

وفي حين ارتفع طلب العملاء المحليين، تراجعت طلبات التصدير لأول مرة منذ أغسطس 2021.

وتراهن الإمارات وهي واحدة من أكبر الدول المصدرة للنفط، على القطاع الخاص في تنويع مصادر الدخل، فيما تسعى لجذب الاستثمارات الأجنبية، وسط منافسة خليجية على رؤوس الأموال.

التكلفة والتوظيف

استفادت الشركات غير المنتجة للنفط في الإمارات، من الانخفاض الجزئي لتكاليف الإنتاج في ديسمبر، وانخفض متوسط أسعار الإنتاج للشهر الثامن على التوالي، ما شجعها على خفض الأسعار بأسرع وتيرة في 3 أشهر.

ونتيجة لتباطؤ النمو، وظفت الشركات أعداد أقل في ديسمبر، وارتفع عدد الموظفين بأدنى معدل في 8 أشهر.

بينما تشجعت الشركات أيضا على زيادة المخزون، مع تراجع نمو مشتريات مستلزمات الإنتاج.

(إعداد: شيماء حفظي، تحرير: ياسمين صالح، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا