*تم التحديث بتفاصيل

سجل أداء القطاع الخاص غير النفطي في الإمارات تباطؤ خلال شهر يناير 2024، بضغط من انخفاض معدل نمو الإنتاج، وتراجع معدل خلق فرص العمل وارتفاع مخاطر سلاسل التوريد والتكلفة.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخاص غير النفطي في الإمارات، الصادر عن مؤسسة S&P Global يوم الاثنين ليسجل 56.6 نقطة، من 57.4 نقطة في ديسمبر .

وسجل المؤشر أدنى مستوى في 5 أشهر، لكن لا يزال أداء القطاع الخاص غير النفطي قوي، مسجلا قراءة فوق المستوى المحايد عند 50 نقطة.

وتسعى الإمارات وهي أحد أكبر منتجي النفط إلى زيادة مساهمة القطاع الخاص غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي وذلك ضمن خطط التنوع الاقتصادي.

وتباطأ معدل الإنتاج غير النفطي في يناير، فيما ارتفع حجم الأعمال الجديدة مقارنة بديسمبر، وساهمت ظروف السوق في جذب عملاء جدد وزيادة المبيعات مع ارتفاع الطلبات الأجنبية الجديدة ولو بشكل طفيف، وفق التقرير.

وكانت وتيرة زيادة معدلات التوظيف أبطأ بما يزيد قليلا عن عام، وسط مؤشرات بتزايد مخاطر سلاسل التوريد ما أدى إلى تأخير التسليم لدى بعض الشركات وزيادة تكاليف الشحن في شهر يناير.

وقال ديفد أوين، خبير اقتصادي أول في التقرير، إن انقطاع خطوط الإمداد الناتج عن هجمات البحر الأحمر كان له تأثير متواضع على القطاع غير المنتج للنفط في الإمارات، "حيث أشارت بعض الشركات إلى وجود تأخر في التسليم، وزيادة في إجمالي الأعمال المتراكمة، إلى جانب تقارير تفيد بارتفاع تكاليف الشحن،" مشيرا إلى أن ذلك كان له تأثير ملحوظ على الضغوط التضخمية ولكن ليس بشكل حاد.

وأدت هجمات جماعة الحوثيين اليمنية المدعومة من إيران على سفن بالبحر الأحمر، في تحويل مسار سفن الشحن التابعة لكبرى الشركات من البحر الأحمر إلى طريق رأس الرجاء الصالح، لتفادي الهجمات التي تقول الجماعة إنها رد على الحرب الإسرائيلية في غزة المستمرة منذ 4 أشهر.

ووفق التقرير، ارتفعت أسعار المشتريات في يناير بشكل متسارع نتيجة زيادة تكاليف النقل، كما ارتفعت أسعار المواد وتعديلات الرواتب ما أدى لزيادة قوية في النفقات.

بينما انخفض متوسط أسعار منتجات وخدمات الشركات للشهر الثالث على التوالي في يناير، وإلى أقصى حد منذ مايو الماضي، نتيجة زيادة المنافسة ومساعي جذب عملاء جدد.

وتوقعت الشركات أن تؤدي قوة الطلب والمبيعات القوية إلى تحقيق توسع مستدام في الإنتاج خلال العام، كما تساعد تطلعات المشاريع الجديدة وزيادة الاستثمار أيضا على تعزيز التفاؤل بشأن التوقعات المستقبلية.

(إعداد: شيماء حفظي، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا