رفع مصرف لبنان المركزي، سعر صرف سحب الودائع، إلى 15 ألف ليرة للدولار بدلا من 8 و12 ألف ليرة سابقا، لكنه لا يزال أقل من مستوى سعر الصرف في السوق الموازية والذي يتداول عند 50 ألف ليرة للدولار.

وأعلن المصرف المركزي الأسعار الجديدة للصرف، في 3 بيانات (تعاميم)، الجمعة، وسيبدأ تطبيقها جميعها مطلع الشهر المقبل.

ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادة منذ 3 سنوات أدت إلى تدهور عملته المحلية بأكثر من 95%، ومع الأزمة تشعبت أسعار صرف العملة المحلية التي كانت مثبتة منذ التسعينات عند 1500 ليرة مقابل الدولار.

وقال محمد طربية المحلل الاقتصادي بزاوية عربي إن القرار يشكل استمرارا لسياسة المركزي لتوزيع الخسائر على المودعين وعموم الناس و"لن يحسّن أي شيء بحياة الناس، بل على العكس من ذلك".

وأضاف أنه بالأخذ بعين الاعتبار أنه سيكون مسموح للمودع الحصول على أمواله بسعر 15 ألف ليرة فيما سعر الصرف في السوق الموازي بحدود 50 ألف أو أكثر قليلا "معناته بيتم اقتطاع 70% من قيمة أموال الناس أي أن الناس تاخد فقط ما يساوي 30% من قيمة أموالها الحقيقية".

التفاصيل

بداية من 1 فبراير المقبل، ستحسب البنوك سعر الصرف على السحوبات النقدية بالدولار والعملات الأجنبية - بشرط موافقة العميل على التعميم الذي يتيح سحب الأموال بالعملة المحلية فقط - بسعر 15 ألف ليرة بدلا من 8 آلاف ليرة للدولار، وبحد أقصى 1600 دولار للحساب الواحد شهريا.

كما يمكن للعميل الذي يريد أن يسحب بالدولار الحصول على 400 دولار بالعملة الأمريكية نقدا شهريا و/أو من خلال تحويل إلى الخارج و/أو بواسطة البطاقات المصرفية التي يمكن استعمالها في لبنان أو خارجها، و/أو إيداعها في حساب جديد. ولا يستطيع هذا العميل أن يسحب أكثر من 4800 دولار سنويا.

كما يستطيع هذا العميل الحصول على 400 دولار أخرى ولكن بالليرة اللبنانية، على أن يحصل على نصف هذه القيمة نقدا، والنصف الآخر عبر البطاقات أو التحويلات أو سداد مستحقات بالليرة.

أما فيما يتعلق بسداد القروض المستحقة بالعملات الأجنبية على غير المقيمين متضمنة شركات الأوف شور، اشترط مصرف لبنان قبولها من أموال جديدة "فريش دولار" محولة من الخارج.

 

 

(إعداد: شيماء حفظي، تحرير: ريم شمس الدين، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا