أعلن وزير التجارة الخارجية بالإمارات ثاني بن أحمد الزيودي عن محادثات رسمية مع تركيا للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، في وقت تسعى تركيا إلى إعادة العلاقات مع الخليج لدعم اقتصادها، فيما يستعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لزيارة السعودية هذا الأسبوع.

وكتب الزيودي، عبر حسابه على تويتر يوم الثلاثاء، إن الاتفاقية الاقتصادية تستهدف "مضاعفة التجارة البينية، وتعميق التعاون والشراكة بين اثنين من أكبر اقتصادات المنطقة،" بالإضافة إلى "خلق فرص عمل جديدة".

وقال الزيودي إنه ناقش مع نظيره التركي خفض الرسوم الجمركية بين البلدين وتحفيز تدفق البضائع والاستثمارات وإزالة العوائق التجارية، ما يمهد "لحقبة جديدة من التعاون البناء".

ويواجه أردوغان انتقادات داخلية مع تأزم الوضع الاقتصادي في تركيا وانهيار الليرة وارتفاع معدلات التضخم فوق 60% في مارس. وبحسب مراقبون، يحاول أردوغان انتهاج سياسة خارجية أكثر اعتدالا لجذب الاستثمارات لتركيا لمواجهة تلك التحديات الاقتصادية.

كان ملف مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول شوكة يستخدمها أردوغان في مهاجمة السعودية، لكن مع تأزم الوضع الاقتصادي في تركيا مع انهيار الليرة وارتفاع معدلات التضخم فوق 60% في مارس، تخلت تركيا عن القضية.

الشهر الجاري، أعلن القضاء التركي إغلاق ملف القضية التي استمرت لأكثر من 4 سنوات، وإحالتها إلى السلطات السعودية، ليتم بعدها بيومين الحديث عن زيارة مرتقبة لأردوغان إلى المملكة تتضمن لقاء بين أردوغان وولي العهد.

تسعى تركيا أيضا، لإصلاح علاقتها المتوترة مع مصر منذ إسقاط حكم جماعة الإخوان التي كانت تحظى بدعم اردوغان عام 2013.

التقارب التركي العربي، يأتي في وقت تذوب فيه الفوارق والخلافات بين الدول الخليجية - التي أعلنت إعادة العلاقات مع قطر بعد مقاطعة لسنوات - نتيجة التداعيات الاقتصادية التي خلفتها الأزمة الروسية الأوكرانية.

للمزيد:تونس وتركيا: أردوغان يعود لقواعده القديمة سالمًا

(إعداد: شيماء حفظي، تحرير:أحمد فتيحة ، للتواصل yasmine.saleh@lseg.com)

#أخباراقتصادية

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا