«الأحمدي» تدشّن وحدة عادم الغازات الحمضية بـ 15.6 مليون دينار

05 06 2016

نفذتها شركة سامسونج في 40 شهراً.. وتوفر 15 فرصة عمل جديدة للمواطنين

أضخم إنجاز لتخفيض نسبة الكبريت إلى 150 جزءاً في المليون.. أقل من المعايير المطلوبة

دشنت مصفاة ميناء الأحمدي التابعة لشركة البترول الوطنية الكويتية رسميا وحدة جديدة لمعالجة عادم الغازات الحمضية (TGTU-99) بقيمة 15.6 مليون دينار، وتستوعب الوحدة الجديدة كمية الغازات الحمضية المنبعثة الزائدة من وحدتي إزالة الكبـريت (SRU 91& 92)، حيث ان السعة الاجمالية لكل وحدة هي 400 متر طن يوميا في حين سعة وحدة استرجاع الغازات الموجودة حاليا (TGTU-93) حوالي 460 متر طن/ يوم وهي لا تستوعب عمل الوحدتين(SRU 91& 92) حال تشغيلهما معا بكامل الطاقة الإنتاجية لكليهما.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء الاحمدي فهد الديحاني خلال جولة صحافية نظمتها المصفاة يوم الخميس الماضي، ان مشروع انشاء وحدة جديدة لمعالجة عادم الغازات الحمضية يقوم بتقليل نسبة ثاني اكسيد الكبريت SO2 المنبعثة من مدخنة المحرقة، بحيث لا تتعدى نسبته 160 جزءا في المليون وهذه الكمية اقل من المعايير المسموح بها، حيث ان المعايير المسموح بها من قبل الهيئة العامة للبيئة الكويتية KEPA لا تتعدى 250 جزءا في المليون وبهذا ستكون الكمية المنبعثة من غاز ثاني أكسيد الكبريت اقل من النسبة المعتمدة بيئيا.

وأوضح الديحاني ان المصفاة قامت بالعمل في الوحدة الجديدة لمدة 40 شهرا، حيث بدأت الاعمال منذ أكتوبر 2012 وتم الانتهاء من فحوصات ما قبل التشغيل (PTO) في يناير 2016 وتم التشغيل رسميا قبل أيام قليلة، مشيرا الى ان عدد ساعات العمل في المشروع استمرت الى 2.6 مليون ساعة من دون حوادث، وقال ان الشركة المنفذة للمشروع هي شركة سامسونج سي اند تي الكورية. وذكر ان المشروع ينقسم بشكل رئيسي الى جزأين: الأول يختص بوحدة معالجة عادم الغازات الحمضية الجديدة TGTU وتحتوى على مجموعة من المعدات أهمها (اوعية ضغط، مبادلات حرارية، مضخات وبرج امتصاص)، والجزء الثاني وحدة استرجاع وتحتوى أيضا على مجموعة من المعدات.

تحديث المحرقة

وقال ان المشروع تضمن تحديث المحرقة الحالية وذلك بإضافة وحدتي تسخين وتحديث نظام الكهرباء الحالي وذلك بإنشاء محطة كهرباء جديدة RM 27-A وعمل الربط اللازم مع محطة الكهرباء المتواجدة حاليا، نظام الإيقاف الطارئ، ونظام التحكم المركزي، وكذلك نظام الكشف عن الحريق والغازات المتسربة.

وحول العمالة الوطنية الجديدة الملتحقة بالعمل في الوحدة الجديدة، قال الديحاني ان المشروع يوفر فرص عمل لعدد 15 مشغلا للوحدة. وذكر انه تم الانتهاء من خطة التدريب الداخلي والخارجي لمهندسي ومشغلي الوحدة بالمصفاة من خلال مقاول المشروع طبقا لبنود العقد وكذلك وفقا للبرنامج الزمنى المتفق عليه مع جميع الجهات لمعرفة متطلبات التشغيل وذلك قبل تسليم الوحدة للمصفاة حيث تم ارسال المتدربين للتدريب في أماكن تصنيع المعدات بمصانع الموردين وكذلك تم تدريب فريق الصيانة في الموقع من خلال الموردين ومانح ترخيص المشروع شركة Worley parsons.

25 معدة

وقال ان المشروع يحتوي على 25 معدة رئيسة وذلك من أوعية ضغط، مبادلات حرارية، وبرج امتصاص، هذا بالإضافة الى عدد 5 مضخات مركزية وكذلك تم تعديل تحديث المحرقة الحالية وذلك بإضافة وحدتي تسخين، مشيرا الى ان أعداد العمالة وقت الذروة كانت في حدود 450 عاملا داخل وخارج المصفاة.

وذكر ان المصفاة حققت وفرا بنسبة %60 من المشروع وذلك لانخفاض اسعار العروض عن الميزانية المقـــــدرة بحوالي 25 مليون دينار.

ومن جانبه، قال مدير العمليات في مصفاة ميناء الاحمدي شجاع العجمي ان تنفيذ مشروع استخلاص الغازات الحمضية في المصفاة يعتبر من المشاريع الاستراتيجية والبيئية الهامة، مشيرا الى ان الأهمية البيئية ومواكبة المواصفات العالمية في المنتجـات تعد مطلبا ملحا خلال الفترة الراهنة ومستقبلا.

ومن جانبها، قالت مهندس أول الكفاءة الصناعيـة في مصفاة ميناء الأحمدي م. منى القطان انه يوجد العديد من غازات العادم في مصفاة ميناء الأحمدي، مثل الغازات الهيدروكربونية ومنها الغازات السامة مثل (كبريتيد الهيدروجين) وهو من أخطر الغازات السامة والتي تؤثر على الصحة العامة للأشخاص في حال زيادة نسبة هذا الغاز في الجو عن النسبة المقررة والتي ممكن ان يؤدى الى عواقب وخيمة لصحة الانسان.

تحديات المشروع

ذكر الديحاني ان المشروع واجهه مجموعة من التحديات في مراحله المختلفة ومن أبرز هذه التحديات هي اعمال تركيب المعدات الجديدة والمواد خلال مدة توقف الوحدات القائمة والتي كان من أهمها المعدات المطلوبة لأعمال الربط الكهربائي لمحطة الكهرباء 3.3 كيلو فولت والتي تغذى وحدات 90-91-93-66 وهذه الوحدات لا يمكن ان تتوقف بالكلية خلال فترة القطع، فتم قطع مصدر الكهرباء المغذية لها على مرحلتين بالتبادل واثناء اعمال الاغلاق.

المعدات الثقيلة

واجه المشروع تحديات اثناء عمليات التنفيذ وكانت احد هذه التحديات تركيب المعدات الثقيلة وذات الحجم الكبير، ونظرا لضيق المساحات في المشروع تم اعداد ومناقشة خطة تقييم المخاطر مع كل الجهات المعنية (السلامة والبيئة، المصفاة، المقاول).

6 إنجازات

1 ـ تنفيذ الاعمال بالمشروع دون حوادث جسيمة ووفقا لشروط السلامة والصحة والبيئة.

2 ـ تم تنفيذ اعمال الربط مع الوحدات القائمة بالمصفاة بنجاح طبقا والمخطط ودون تأخير.

3 ـ الانتهاء من توريد وتسليم قطع الغيار للمشروع قبل تشغيل المشروع.

4 ـ الانتهاء من اعداد الرسومات المطابقة للتنفيذ مع انتهاء المشروع دون تأخير.

5 ـ الانتهاء من خطة التدريب الداخلي والخارجي لمهندسي ومشغلي الوحدة بالمصفاة طبقا للبرنامج الزمنى المخطط وذلك قبل تسليم المشروع للمصفاة.

6 ـ تنفيذ المشروع بتكلفة اقل من التكلفة المقدرة.