قررت أنغولا مغادرة منظمة أوبك بعد نحو 16 عام من انضمامها، ما يتيح لها تحديد مستوى إنتاجها من دون الالتزام بسياسة المنظمة التي تقودها أكبر الدول المنتجة للبترول.

وتضم أوبك التي تأسست عام 1960 في عضويتها 13 دولة ويجتمع الأعضاء لاتخاذ قرارات حول سياسة الإنتاج التي تشمل حصص الدول، ما يعني أن انسحاب أنغولا سيقلص عددها إلى 12 عضو بينهم السعودية والإمارات والعراق والكويت وإيران.

وحدد اجتماع أوبك وأوبك بلس نهاية نوفمبر الماضي، حصص إنتاج 3 دول إفريقية بينها أنغولا للعام المقبل. لكن أنغولا اعترضت على الحصة مطالبة برفعها.

ووفق وكالة الأنباء الأنغولية بالنسخة الإنجليزية، قال وزير النفط الأنغولي ديامانتينو أزيفيدو، الخميس، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لم تعد تُجدي أي منفعة على بلاده.

"نشعر أنه في الوقت الحالي لا تكسب أنغولا أي شيء من خلال البقاء في المنظمة، ودفاعا عن مصالحها، قررت المغادرة،" وفق الوزير.

ووفق الوكالة، وقع رئيس أنغولا مرسوم بقانون لمغادرة أوبك.

تفاصيل

تسعى أنغولا لزيادة إنتاجها الذي تراجع خلال السنوات الماضية مع انخفاض الاستثمارات في قطاع النفط ما تسبب في عدم قدرتها على الوفاء بحصتها السابقة.

ووفق بلومبرغ، انخفض إنتاج أنغولا خلال 8 سنوات ماضية بنحو 40% مع صعوبة زيادة الاستثمارات. وحسب رويترز يمثل النفط والغاز حوالي 90% من إجمالي الصادرات.

وعقب قرار أوبك بخفض الحصة إلى أقل مما توقعته حكومة البلاد، قال منسق أنغولا لدى المنظمة إستيفاو بيدرو، لبلومبرغ، إن بلاده رفضت الحصة الجديدة وستواصل ضخ أكبر قدر ممكن.

وقال وزير النفط مفسرا في تصريحات صحفية نقلتها الوكالة الرسمية الخميس، "عندما نكون في المنظمات ومساهماتنا وأفكارنا لا تحدث أي تأثير، فإن أفضل شيء هو الخروج".

وستنضم أنغولا لعدد من الدول سبق وانسحبت من أوبك مثل قطر.

ووفق رويترز، فبعد مغادرة أنغولا، سيبلغ إنتاج النفط الخام للمنظمة نحو 27 مليون برميل يوميا، أي نحو 27% من سوق النفط العالمية.

 وتقول أوبك إنها تسعى لضبط السوق، فيما تنفذ أوبك بلس بقيادة السعودية وروسيا خفض في الإنتاج تقول إنه من أجل تعزيز استقرار السوق.

 

(إعداد: شيماء حفظي، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا