* تم التحديث برد فعل الولايات المتحدة

فشل النواب اللبنانيون في انتخاب رئيس جديد للبلاد يوم الأربعاء، في الدورة الأولى من جلسة متلفزة لمجلس النواب (البرلمان) اللبناني بُثت مباشرة، لتتعمق بذلك أزمة الفراغ السياسي التي يشهدها البلد، وسط مطالبات أمريكية بسرعة انتخاب رئيس لإنقاذ لبنان من أزمته.

وتحتدم المعركة بشكل خاص بين جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، وهو المنصب الذي تخلى عنه بشكل مؤقت من أجل هذه الانتخابات، وسليمان فرنجية رئيس حزب المردة اللبناني.

وكان أزعور وزير مالية لبناني سابق.

وبعد فرز الأصوات، حصل فرنجية على 51 صوت فيما حصل أزعور على 59 صوت.

للفوز، يحتاج المرشح  إلى غالبية الثلثين أي 86 صوت ولكن اذا لم يتحقق هذا في الدورة الأولى، يمكن ان ينجح المرشح بدعم من 65 صوت من أصل 128 نائب في البرلمان في الدورة الثانية بشرط حضور ثلثين من النواب.

وفرنجية مدعوم من حزب الله وحركة أمل وهو ما يُعرف بـ "الثنائي الشيعي".

وخرج برلمانيون من  حزب الله  وأحزاب موالية له قبل انعقاد الدورة الثانية مما لم يسمح بحدوث نسبة الحضور المطلوبة - ثلثي الأعضاء - لاستكمال الانتخابات.

هذه هي المحاولة الـ12 من البرلمان لانتخاب رئيس، بحسب وسائل إعلام محلية ودولية.

وبعد نتيجة جلسة الأربعاء، حثت واشنطن القادة في لبنان على وضع مصالحهم جنبا، والعمل على انتخاب رئيس للبلاد.

ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر قوله، خلال مؤتمر صحفي، إن واشنطن تشعر بالقلق من الجمود في لبنان، وتريد رؤية رئيس منتخب بإمكانه التوصل إلى اتفاق للحصول على دعم من صندوق النقد الدولي.

وأضاف ميلر: "نعتقد بأنه يتعين على قادة لبنان والنخب فيه أن يكفوا عن تقديم مصالحهم وطموحاتهم على شعب بلادهم".

ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية طاحنة منذ سنوات مع ضبابية في الوضع السياسي بسبب الفراغ الرئاسي منذ نهاية فترة ولاية ميشال عون أكتوبر الماضي.

وحظي أزعور الأسبوع الماضي على دعم الأحزاب المسيحية الكبرى ومن بينهم التيار الوطني الحر وزعيمه جبران باسيل وبعض النواب المستقلين. ومن المتوافق عليه في لبنان أن يتم اختيار رئيس البلاد من المسيحيين، على أن يكون رئيس الوزراء سني، ورئيس البرلمان شيعي.

رأي ورأي آخر

قال حسن فضل الله وهو نائب في كتلة حزب الله البرلمانية في تصريح متلفز "بالنهاية كل نائب اله حق بأن يقترع لمن يريد وكل كتلة لها الحق في أن تقترع لمن تريد نحن سنصوت بثقة عالية وباقتناع للمرشح الطبيعي والموجود الذي له حيثيته الأستاذ سليمان فرنجية ما نزل على الآخرين بالبراشوت ما استحضر من أي مكان هو موجود".

وبعد الجلسة، اعتبر جورج عدوان وهو نائب وعضو في القوات اللبنانية، وهو حزب معارض لحزب الله يتزعمه سمير جعجع، نتيجة الأصوات التي حصل عليها أزعور جيدة.

وقال عدوان بحسب ما أوردته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية "اليوم هو انتصار للديموقراطية وللمعارضة التي استطاعت أن تبرهن أنها قريبة جدا من الوصول إلى الـ 65 صوتا، ومعركتنا الانتخابية والديمقراطية مستمرة".

من جهته، شكر أزعور النواب الذين صوتوا له في الدورة الأولى وقال "أتمنى أن يكون المشهد الجديد حافزا على التلاقي على خيار إخراج لبنان من الأزمة، من خلال احترام ما عبرت عنه غالبية النواب"، بحسب بيان صدر عن أزعور نقلته قناة الجديد اللبنانية على موقعها.

(إعداد: فريق التحرير، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا