PHOTO
الدوحة، قطر: يستعد مركز مناظرات قطر، من إنشاء مؤسسة قطر، لاستضافة قمة الشباب الخليجي 2025، التي تنعقد يومي 11 و12 يناير، بمشاركة أكثر من 100 شاب وشابة من قادة المستقبل في دول مجلس التعاون، والتي ستنعقد في بيت بن جلمود بمشيرب قلب الدوحة.
تنظم القمة بالتعاون مع وزارة الرياضة والشباب في قطر كشريك استراتيجي، ومتاحف مشيرب كشريك لوجستي. وتهدف إلى خلق مساحة الشباب الخليجي للحوار والتفكير حول المستقبل، وتمكّنهم من التصدي للتحديات الرئيسية المشتركة، والاستفادة من الفرص المتاحة في المنطقة.
تحت شعار "حوارات ورؤى جديدة"، تتناول القمة ستة مواضيع رئيسية تُعد من أولويات التنمية في دول الخليج، وهي: التطور التقني، ومستقبل الصحة، والحياة المستدامة، وآفاق الهوية، والعلاقات الدولية والتنمية الاقتصادية. ضمن هذه المحاور، سيخوض المشاركون في مناقشات حول التحديات والفرص الفريدة التي تواجه دول مجلس التعاون، لإيجاد حلول مبتكرة تتماشى مع الهوية الثقافية والطموحات الإقليمية.
وفي تعليقه حول أهمية القمة، يقول عبدالرحمن السبيعي– مدير إدارة البرامج بمناظرات قطر: "تُجسد هذه القمة التزام مركزنا بتعزيز قدرة الشباب الخليجي على قيادة الحوار وبناء مستقبل أكثر إشراقًا. من خلال توفير مساحة للحوار الهادف، نسعى إلى تنشئة قادة يتمتعون برؤى استراتيجية، قادرين على تشكيل مسار منطقتنا، وتبني الأفكار الطموحة، وتعزيز الروابط الثقافية، وبناء رؤية موحدة لمستقبل دول الخليج."
ويضيف: "نحن ممتنون لدعم وزارة الرياضة والشباب ومتاحف مشيرب، حيث كانت إسهاماتهم القيمة والمتميزة عاملاً أساسياً في عقد هذه القمة. هذه الجهود تعكس التزاماً حقيقياً وراسخاً ببناء جيل واعٍ، طموح، وقادر على قيادة المستقبل بثقة وإبداع"
وقبيل انطلاق فعاليات القمة، تنعقد في مركز مناظرات قطر ورشة عمل كتابة السياسات، تجمع نخبة من الكّتاب المختارين من كل محور من محاور القمة. تشهد الورشة يوماً حافلاً بالتدريب العملي والنقاشات المعمقة، تحضيراً لإصدار تقرير قمة الشباب الخليجي 2025. كما سيشهد يوم الجمعة زيارة تعارفية للمشاركين إلى مزرعة حينة سالمة، في إطار تعزيز التواصل وتبادل الخبرات بين الشباب المشاركين.
جلسات حوارية وندوات فكرية
كاستمرارٍ لمنتدى "واحة الحوار" الذي حقق نجاحًا كبيرًا في نسخته الأولى التي عُقدت في سلطنة عُمان عام 2024، ستشمل قمة الشباب الخليجي 2025 تنظيم سلسلة من الجلسات التفاعلية، منها جلسات حواريّة مع قادة الفكر في المنطقة، وندوات يشارك فيها خبراء لمناقشة القضايا الإقليمية والعالمية، بالإضافة إلى ورش عمل تفاعلية.
ويمكن للجمهور متابعة سلسلة من الجلسات الحوارية المميزة التي ستُقام على مدار أيام القمة، حيث يشهد اليوم الأول جلسة بعنوان "الخليج في 2031: من الطموح المتخيل إلى الواقع المُعاش"، والتي ستستعرض كيف يمكن للتقنيات الحديثة والابتكار أن يُشكِّلا مستقبل المنطقة، مع الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيزها.
وفي اليوم الثاني، تُعقد جلسة "مستقبل هويتنا المعمارية: حوار حول الابتكار والتصميم المستدام في الخليج"، بمشاركة نخبة من الخبراء في مجال التطوير العمراني، لبحث سبل تطوير المدن بما يلبي احتياجات الأجيال القادمة، مع الحفاظ على النسيج المجتمعي والهوية الثقافية وعلاقتها بالنظام البيئي.
وتختتم فعاليات القمة بجلسة ختامية بعنوان "هويتنا الثقافية في العصر الرقمي: الإنتاج بين تنوع الوسائط والإرث الغني"، والتي ستتناول المبادرات الخليجية في صناعة المحتوى الثقافي المرئي والمكتوب، مع التركيز على كيفية مواكبة التطور التكنولوجي مع الحفاظ على الهوية الخليجية الأصيلة.
حضور متنوع
يحضر القمة مجموعة متنوعة من المشاركين، بما في ذلك ممثلون عن المؤسسات الأكاديمية، والهيئات الحكومية، ومراكز الابتكار التكنولوجي، والمنظمات الخاصة، بالإضافة إلى مؤسسات ثقافية رائدة من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي. هذا التنوع يساهم في إثراء النقاشات وتوسيع آفاق النتائج التي سيتم التوصل إليها، لتعكس آراء وخبرات متنوعة.
وتهدف القمة للتوصل إلى نتائج ملموسة، تشمل تقديم توصيات عملية لصناع القرار في المنطقة، وإصدار سلسلة من الأوراق السياسية لكل محور من المحاور التي ستتم مناقشتها، وتأسيس شبكة من العلاقات بين قادة المستقبل في المنطقة إلى جانب طرح مبادرات مشتركة بين دول المجلس.
لمزيد من المعلومات حول قمة الشباب الخليجي 2025 وللبقاء على إطلاع على آخر الأخبار، يمكنكم متابعة مركز مناظرات قطر على منصات التواصل الاجتماعي أو زيارة الموقع الإلكتروني: https://qatardebate.org/ar/
عن مركز مناظرات قطر:
مركز مناظرات قطر - من إنشاء مؤسسة قطر- هو المنظمة الوطنية للمناظرات في دولة قطر، وقد تأسس في عام 2008 بهدف نشر ثقافة المناظرة في دولة قطر والوطن العربي وعلى مستوى العالم، إضافة لتطوير ودعم معايير الحوار والمناقشات المفتوحة والمناظرات في دولة قطر والعالم والارتقاء بها، من خلال تحقيق رؤية منسجمة مع شعار المركز: "إثراء الحوار، تمكين العقول".
جهود مركز مناظرات قطر في نشر ثقافة المناظرة والحوار المفتوح تشهد توسعاً وانتشاراً من خلال بناء جسور التعاون مع مؤسسات عديدة لدعم ونشر فن المناظرات والحوار في عدة دول مثل الكويت وسلطنة عمان والسودان والأردن ودول المغرب العربي وشرق آسيا وأوروبا والولايات المتحدّة الأمريكية، وفي هذا الإطار أطلق المركز برامج فريدة تهدف بشكل رئيسي إلى نشر رسالة المركز في جميع أنحاء العالم مثل برنامج السفراء وبرنامج أكاديمية النخبة والتي تضم نخبة من الشباب حول العالم يحملون رسالة المركز.
ويقوم المركز محليّاً أيضاً بتدريب ورعاية الفريق الوطني للمناظرات باللغة العربية واللغة الإنجليزية – الفريق الممثل لدولة قطر في المحافل الدولية للمناظرات - بمشاركات في بطولات دولية منذ 2008، إضافة إلى تنظيم ورعاية العديد من الفعاليات والبطولات التي تشارك فيها غالبية المدارس والجامعات في دولة قطر، وأنجز المركز تطوير منهج دراسي للمناظرة باللغة العربية يتم تدريسه في عدد من الجامعات.
-انتهى-
#بياناتحكومية