PHOTO
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: عززت مدينة مصدر مكانتها كمجتمع حضري مستدام رائد في دولة الإمارات، بحصولها على "شهادة LEED البلاتينية للمجتمعات" المرموقة ضمن فئة التخطيط والتصميم (LEED v4.1 Communities Plan & Design)، عن المرحلة الأولى من مشروعها قيد التطوير.
تعتبر هذه المرة الأولى التي يحصل فيها أحد مشاريع أبوظبي على هذه الشهادة، مما يعكس التزام مدينة مصدر بتخطي أعلى المعايير العالمية في مجال الاستدامة العمرانية والتطويرية. ويؤكد هذا الإنجاز مجدداً المكانة الرائدة للمدينة كوجهة مرنة مناخياً وجذابة للشركات والسكان، لما توفره من بيئة مبتكرة تُشجع على التعاون والنمو المشترك.
وفي إطار تعليقه على الموضوع، قال محمد البريكي، المدير التنفيذي للتنمية المستدامة في مدينة مصدر:
"يُجسّد هذا التقدير الدولي الذي حصدته مدينة مصدر دليلاً راسخاً على نجاح نهجها في التنمية المستدامة، ويعكس الجهود الحثيثة لترسيخ مكانتها كمركز عالمي للاستدامة. وتتمحور رؤيتنا حول إلهام المدن حول العالم للتحوّل إلى مجتمعات أكثر استدامة ومرونة وجودة معيشية، من خلال تبنّي نهج الابتكار وتعزيز التعاون. ومع إعلان 2025 عاماً للمجتمع، نطمح إلى تحسين تجربة السكان والشركات في المدينة، مع الحفاظ على البيئة الطبيعية وإحداث تحول جذري في أساليب تخطيط وتطوير وتشغيل المدن والمجتمعات."
قال غوريش واغل، مدير التخطيط الحضري المستدام في مدينة مصدر:
"نحرص في مدينة مصدر على مواصلة دفع حدود الابتكار نحو مستقبل أكثر استدامة، ويعد حصولنا على شهادة LEED البلاتينية بمثابة تقدير لهذا التوجه. وتؤكد هذه الشهادة عزمنا على أن نكون رواداً عالميين في أنماط العيش الحضري المستدام، وهو ما يتجلى من خلال التزامنا بأعلى المعايير."
وقد رسخت مدينة مصدر مكانتها كنموذج يُحتذى في التنمية الحضرية المستدامة، بفضل تميزها على صعيد التخطيط الحضري المتكامل واعتمادها على البنية التحتية الخضراء، ومصادر الطاقة المتجددة، وحلول التنقل منخفضة الانبعاثات. كما أن المرحلة الأولى من المخطط الرئيسي للمدينة لم تلبِ فقط، بل تجاوزت، المعايير الصارمة لنظام LEED في مجالات حيوية مثل استخدام الأراضي، وأنظمة النقل، وكفاءة استهلاك الطاقة، وجودة الحياة.
ويُعتبر نظام تصنيف LEED للمجتمعات، الذي يصادق عليه كل من مجلس المباني الخضراء الأمريكي (USGBC) ومؤسسة الاعتماد الأخضر للأعمال (GBCI)، مرجعاً عالمياً لتقييم استدامة وأسلوب حياة المجتمعات على المدى الطويل. ومن خلال فئة "التخطيط والتصميم"، يعمل هذا النظام على تقييم المخطط الرئيسي للمجتمعات قبل بدء عملية البناء، لضمان التركيز على عناصر محورية تشمل النظم الطبيعية والبيئية، ونوعية الحياة، وكفاءة استهلاك الطاقة، وترشيد استهلاك المياه، وإدارة النفايات، وجودة الهواء، وخيارات التنقل، والمشاركة المجتمعية.
يُضاف هذا الإنجاز إلى سجل النجاحات المتواصلة التي حققتها مدينة مصدر في مجال الاستدامة، حيث تحتضن المدينة عشرات المباني المصنفة ضمن نظام LEED، من بينها أحد أكبر تجمعات المباني الحاصلة على شهادة LEED البلاتينية على مستوى العالم، إلى جانب عدد من المباني التي نالت شهادة LEED ضمن فئة التشغيل والصيانة.
نبذة عن مدينة مصدر:
تعد مدينة مصدر أحد المجتمعات الحضرية الرائدة المستدامة، ومركزاً للأعمال والتكنولوجيا وفق أعلى المستويات العالمية، ونموذجاً لمدن المستقبل الخضراء الراغبة في المساهمة في جهود التصدي لحل مشكلة التغير المناخي. تضم المدينة واحدة من أكبر مجموعات المباني الحاصلة على التصنيف البلاتيني بنظام ليد "LEED" في العالم، بما يعكس التزامها بإنشاء نوع جديد من المدن، وطريقة جديدة للعمل والعيش، فضلاً عن مستقبل أكثر استدامة للجميع.
تحتضن المنطقة الحرة في مدينة مصدر مجموعة متنوعة ومبتكرة وطموحة من الشركات والمؤسسات التي تصل إلى أكثر من 1,200 مؤسسة تستفيد من منظومة دعم الأعمال الشاملة في المدينة. وتشمل قائمة المستأجرين نخبة من المؤسسات العالمية المرموقة، مثل "الوكالة الدولية للطاقة المتجددة" (آيرينا)، ووكالة الإمارات للفضاء، والمقرات الإقليمية لكل من "سيمنز للطاقة" ومجموعة(G42) للرعاية الصحية، ومجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة بالإضافة إلى العديد من الشركات ضمن قائمة "فورتشن 500"، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي. كما تحتضن المنطقة الحرة في مدينة مصدر المستثمر الاستثماري الوحيد في المنطقة الذي يركز على التكنولوجيا النظيفة، The Catalyst، وهو مشروع مشترك بين مدينة مصدر وشركة بريتيش بتروليوم.
تستضيف مدينة مصدر مجتمعاً سكنياً متنامياً وجيلين من المركبات ذاتية القيادة. وتدير المدينة أيضاً "صندوق مصدر للاستثمار العقاري الأخضر"، وهو صندوق استثمار عقاري مخصص للاستثمار في الأصول العقارية المستدامة. تبلغ قيمة الصندوق حالياً حوالي 2.9 مليار درهم.
-انتهى-
#بياناتشركات








