الرياض، المملكة العربية السعودية: وقعت شركة "أكوا باور"، المطور والمستثمر والمشغل الرائد لمحطات تحلية المياه وتوليد الطاقة والهيدروجين الأخضر حول العالم، اتفاقية مبدئية وشاملة مع وزارة الطاقة الأوزبكية وشركة "أوزكيميوسانوات"، وهي شركة مواد كيميائية تعود ملكيتها للقطاع العام، لتطوير منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشروع ريادي لإنتاج الأمونيا الخضراء في جمهورية أوزبكستان، في خطوة أولى من نوعها في هذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.

وفي هذه المناسبة، قال السيد جورابيك ميرزاممودوف من وزارة الطاقة الأوزبكية: "نثمّن تعاوننا المثمر والطويل مع اثنين من أبرز شركائنا الاستراتيجيين "أكوا باور" وشركة "أوزكيميونوسات" المحلية، ونؤكد التزامنا التامّ بدعم التحوّل نحو الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، بما يسهم في تحقيق رؤية جمهورية أوزبكستان الخاصّة بالطاقة. ويسرّنا اليوم أن نسارع إلى إطلاق هذه المبادرة، بينما نحرص في الوقت عينه على ضمان جهوزيتنا الكاملة عبر وضع أطر العمل الملائمة والسياسات الفعّالة لتمهيد الطريق نحو الإسراع في تطوير مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر في المستقبل".

وسيعتبر المشروع الأول في إطار هذه الاتفاقية والمتخصص في إنتاج الهيدروجين الأخضر منشأة متكاملة سيتم ربطها بمصنع قائم حالياً لإنتاج الأمونيا في مدينة شيرشيك التي تبعد 45 كيلومتراً عن العاصمة طشقند. ومن المتوقّع أن يسهم هذا المشروع في توليد 3 آلاف طنٍ من الهيدروجين الأخضر سنوياً، فيما ستشرف "أكوا باور" على تفعيل آليات تحقيق تكاملية المنفعة لضمان دمج هذه المنشأة بالبنية التحتية القائمة اليوم لإنتاج الهيدروجين الأخضر، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات في المنشأة والحدّ من اعتمادها على الغاز الطبيعي. وكذلك ستشرف "أكوا باور" على ضمان التزام المشروع بجدول زمني واضح لتطوير المنشأة حيث يستهدف البدء بتشغيلها في ديسمبر من العام 2024م.

ومن جانبه، قال السيد كورزيكوف إيفجيني من شركة "أوزكيميونوسات": "يسرّنا أن نتعاون مع وزارة الطاقة الأوزبكية و"أكوا باور" لتنفيذ هذا المشروع البارز الذي سوف يسهم في الحدّ من انبعاثات الكربون في قطاع المواد الكيميائية في أوزبكستان ودعم الجهود العالمية لإزالة الكربون. وتؤكد "أوزكيميونوسات" التزامها التامّ بهذه المبادرة وتطمح إلى تحقيق تقدّم سريع في هذا الإطار."

ومن جانبه، قال محمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة "أكوا باور": "تُعدّ أوزبكستان إحدى الدول التي شهدت فيها "أكوا باور" خلال السنوات القليلة الماضية نموّاً ملحوظاً وهو أمر نفخر به نظرا لأهمية المنطقة جغرافيا للشركة وذلك لاستحواذها على أكبر حصة من قيمة استثماراتنا خارج المملكة". معبرا عن "سعادته بأن تصبح "أكوا باور" من الشركاء العالميين المفضلين لدى جهات دولية نتيجة للخبرة التراكمية النوعية التي حققتها الشركة حتى اليوم في مجال تطوير المشاريع الضخمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر وعلى نطاق واسع، وهو أمر ينسجم مع الحاجة لإدخال حلول فعالة وسريعة لمواجهة ما يشهده العالم من آثار سلبية للتغيّر المناخي."

مشيرا إلى أن: "الأهمية المتزايدة التي بات يحظى بها الهيدروجين الأخضر بصفته وقود المستقبل تجعلنا نجدد التزامنا بتوفير وتسخير خبراتنا العالمية للإسراع في إنتاج هذا المصدر الحيوي من الطاقة النظيفة في أوزبكستان." مؤكدا تقديره "للتعاون المتحقق مع شركاء يملكون الرؤية نفسها ويظهرون أعلى قدر من الالتزام والتعاون في جمهورية أوزبكستان، حيث سنواصل حرصنا في "أكوا باور" على تقديم أفضل الخدمات الاستشارية وتوفير المواهب والتمويل والحلول التقنية المتكاملة لضمان مستقبل أفضل قائم على الطاقة النظيفة".

ويندرج ضمن ثاني المشاريع المشتركة ما بين الطرفين إعداد دراسة جدوى لمشروع ريادي لإنتاج 500 ألف طنٍ من الأمونيا الخضراء، والذي يتوقع له أن يسهم في الحدّ من اعتماد أوزبكستان على الغاز الطبيعي بمعدّل 600 مليون متر مكعّب سنوياً، وكذلك الاسهام في تفادي 1.5 مليون طنٍ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا، حيث من المقرّر استكمال تنفيذ هذه الدراسة مع نهاية العام المقبل.

وتملك "أكوا باور"، بالإضافة إلى مشاريع الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، خمسة مشاريع قائمة حالياً في أوزبكستان، بما في ذلك أربعة مشاريع لطاقة الرياح ومحطة تعمل بتوربينات الغاز ذات الدورة المركّبة. وتُعدّ أوزبكستان ثاني أكبر دولة من حيث القيمة الاستثمارية لمشاريع "أكوا باور" القائمة خارج المملكة العربية السعودية.

#بياناتشركات

- انتهى -