اعتمد مجلس الوزراء السعودي، مساء الأربعاء، ميزانية العام 2023 بإجمالي إيرادات 1.13 تريليون ريال، وإجمالي نفقات بـ 1.114 تريليون ريال، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وحققت السعودية فائض بقيمة 102 مليار ريال في عام 2022، مقارنة بـ 90 مليار ريال كانت متوقعة في البيان التمهيدي، بحسب الموازنة التي نشرتها وزارة المالية السعودية مساء الأربعاء.

وتتوقع المملكة تحقيق فائض في الميزانية بـ 16 مليار ريال في عام 2023 مقابل فائض بـ 9 مليارات ريال توقعتها في البيان التمهيدي.

ووفق وزارة المالية، فمن المتوقع انخفاض الدين العام للمملكة من 985 مليار ريال في 2022 إلى 951 مليار ريال في 2023 ليشكل 24.6% كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي.

وتعليقا على أرقام ميزانية 2023، قالت مونيكا مالك كبيرة الاقتصاديين في بنك أبوظبي التجاري لزاوية عربي: "نقدر أن ميزانية 2023 مبنية على سعر نفط يبلغ حوالى 78-80 دولار للبرميل، إذا ما افترضنا مستوى إنتاج النفط عند 10.6 مليون برميل يوميا بالمتوسط."

وأضافت: "بالرغم من أن الميزانية تتوقع خفضا طفيفا في الانفاق فمن المتوقع أن يكون الأثر الاقتصادي محدودا لا سيما أن صندوق الاستثمارات العامة يقود معظم النشاط الاستثماري."

وقال ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، في تصريحات عقب إقرار الميزانية أوردتها وكالة واس، إن الحكومة تستهدف في ميزانية 2023 ترتيب أولويات الانفاق على المشاريع الرأسمالية وفق الاستراتيجيات القطاعية وتلك المتعلقة بالمناطق الجغرافية، المتماشية مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 والتوجهات الوطنية.

وأضاف ولي العهد أن الفوائض المتحققة في الميزانية ستوجه لتعزيز الاحتياطيات الحكومية، ودعم الصناديق الوطنية، وتقوية المركز المالي للمملكة؛ لرفع قدراتها على مواجهة الصدمات والأزمات العالمية.

وتتوقع السعودية أن يصل ناتجها المحلي الإجمالي الاسمي خلال عام 2023 إلى نحو 3.87 تريليون ريال، على أن يرتفع إلى نحو 3.97 تريليون ريال في عام 2024.


مؤشرات عام 2022

حققت المملكة في عام 2022 إيرادات بـ  1.234 تريليون ريال، فيما بلغت النفقات 1.132 تريليون ريال، بحسب وزارة المالية.

وبلغ معدل نمو اقتصاد السعودية 8.5% في عام 2022، وشكل الفائض المسجل بـ 102 مليار ريال 2.6% من الناتج المحلي الإجمالي، وهذا هو أول فائض تحققه المملكة منذ عام 2013.

 

(إعداد: أماني رضوان وريم شمس الدين ومريم عبد الغني، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا