قتل 3 أشخاص على الأقل في حريق في أبوظبي والذي تبنت جماعة الحوثي اليمنية مسؤوليته يوم الاثنين.

وقالت شرطة أبوظبي أن 3 أشخاص قتلوا  -  باكستاني وهنديين - وأصيب 6 آخرين نتيجة انفجار 3 صهاريج محروقات بترولية في منطقة بالقرب من خزانات أدنوك وذلك بالإضافة لحريق آخر في منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي، ربما تكون قد تسببت فيه أجسام طائرة صغيرة بدت أنها لطائرات مسيرة (درون).

وفي المساء قال وزير خارجية الإمارات في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية ان الدولة تدين استهداف "ميليشيا الحوثي الإرهابية لمناطق و منشآت مدنية على الأراضي الإماراتية اليوم" وأضاف أن الإستهداف "لن يمر دون عقاب".

للمزيد: عاجل - الحوثيون والإمارات: ما الذي يحدث؟

وتواصلت زاوية عربي مع محللين أمنيين وسياسيين متابعين للموقف لاستطلاع ردود أفعالهم وسيتم تحديثها تباعًا:
 
 مايكل هورويتز، مدير المعلومات في شركة "لو بيك" للاستشارات الأمنية والمخاطر في البحرين
 
- القوات المدعومة من الإمارات قامت بالتقدم تجاه جنوب مآرب مؤخرًا، الأمر الذي قد  يكون الدافع وراء الهجوم، كما أن الحوثيون استولوا على باخرة إماراتية أدعوا أنها تحمل معدات عسكرية. لكن (رغم تلك التطورات)، الهجوم (على أبوظبي اليوم) مفاجأة كبيرة.

- أظن أن التركيز على الصراع في اليمن يجعلنا نهمل زاوية أخرى، ربما تكون أهم. الهجوم جاء بعد المجهودات الدبلوماسية لإصلاح العلاقات مع إيران، وهي المجهودات التي أظن أنها كانت تهدف لمنع مثل تلك الهجمات على أبو ظبي.

- في نفس الوقت، هناك ضغوطات خفية من واشنطن على الإمارات لتطبيق العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على طهران. من المبكر أن نعرف بشكل أكيد، ولكني شخصيًا لن أستبعد أن يكون ذلك الهجوم تحذير من إيران للإمارات حتى لا ترضخ لضغوط الولايات المتحدة لتفرض تلك العقوبات بطريقة أكثر تشددًا. 

أدم بارون، محلل سياسي متخصص في الشأن اليمني

- يُنظر للإمارات على أنها تقدم دعم مهم ل"ألوية العمالقة" التي لعبت دور كبير في الهجوم الذي أخرج الحوثيون من منطقة شبوة في اليمن.

- من المبكر أن نعرف، ولكني أتوقع رد فعل انتقامي كبير من جانب الإمارات.

- قادة الخليج يشيرون إلى مثل تلك الهجمات كدليل على انتقال التكنولوجيا الإيرانية لهم (أنصار الله الحوثي) وبالتأكيد هذا سيؤجج التوتر (في المنطقة).

 
توربجورن سولفيديت، وهو محلل رئيسي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة Verisk Maplecroft البريطانية لاستشارة المخاطر

- رغم أن الحوثيين في اليمن أعلنوا مسؤوليتهم عن الهجمات، هناك شبهة تورط جماعات في العراق. هجمات اليوم تأتي بعد بضعة أيام من تهديد جماعات مدعومة من إيران بتنفيذ هجوم على أبوظبي كرد فعل للتدخل الإماراتي المزعوم في السياسية (الداخلية) العراقية.

- مع وجود بنية تحتية مدنية وأخرى خاصة بالطاقة على بعد أقل من 1,500 كيلومتر من المناطق التي يتحكم فيها الحوثيون في اليمن، وعلى بعد أقل من 1,000 كيلومتر من العراق، يوجد عدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيرة تستطيع ان تهاجم أهداف في الإمارات. من الممكن أيضا تنفيذ هجمات من مراكب في الخليج.

- بالرغم من أن الإمارات تميل الى الادلاء بمعلومات محدودة عن هجمات مشابهة في الماضي، حجم هذا الهجوم ومكانه في الغالب أجبر السلطات أن (تفصح عن تفاصيل أكثر) هذه المرة.

- ما سيحدث في الأسابيع والأشهر القادمة سيعتمد بنسبة كبيرة على مسار المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران. عواقب فشل المفاوضات في الغالب ستكون فورية وخطيرة. سيواجه النقل البحري من الخليج إلى البحر الأحمر خطر الهجمات المحتملة. بالمثل، سيزيد خطر الهجمات على البنية التحتية الخاصة بالطاقة في الإمارات والبلدان الأخرى التي تعد شركاء الأمن للولايات المتحدة في المنطقة.

أوديد بيركويتز، نائب مدير الاستخبارات في ماكس سيكيورتي المتخصصة في الخدمات والمعلومات الأمنية 

- ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها استهداف الإمارات ومصالحها، لكن من الواضح أن هذه المرة الضربة كانت قوية.

- لا يوجد خط دفاع جوي لا يمكن اختراقه مهما كان متقدم، والاستخدام المحتمل للطائرات المسيرة و/أو صواريخ كروز التي تستخدمها ايران وتزود بها وكلائها، والتي تطير على ارتفاع منخفض جدا وبسرعة، تجعل من الصعب أن يتبعها الرادارات وتتعامل معها أجهزة الدفاع الجوي بشكل فعال.

- توقيت الهجوم يشير إلى تورط إيران في الهجوم مع ازدياد الضغوط عليها مع قرب انتهاء المفاوضات حول الاتفاقية النووية. هذا الهجوم هو كارت ضغط واضح تستخدمه إيران لتحقيق مصالحها وتستطيع إنكار تورطها فيه بسهولة.

- هذا لا يعني أن مثل تلك الهجمات ستصبح ظاهرة متكررة، ذلك لأن تنفيذها صعب ومعقد ومكلف. والموضوع يعتمد على التطورات في المفاوضات النووية.

 
 (إعداد: أحمد فتيحة وشريف طارق، للتواصل: ahmed.feteha@refinitiv.com)

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا

#أخبارسياسية

© ZAWYA 2022

بيان إخلاء مسؤولية منصة زاوية
يتم توفير مقالات منصة زاوية لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقدم المحتوى أي نصائح قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء تتعلق بملاءمة أو قيمة ربحية أو استراتيجية ‏سواء كانت استثمارية أو متعلقة بمحفظة الأعمال . للشروط والأحكام