دراسة "مؤشر بوبا جلوبال للحالة الصحية لدى ذوي الدخل المرتفع" لعام 2021 تسلط الضوء على أبرز التوجهات الصحية في المنزل ومكان العمل للعام المقبل

96% من ذوي الدخل المرتفع في الإمارات يتولون مسؤولية إدارة صحتهم النفسية على الرغم من التحديات

3 من أصل 4 يفضلون مبادرات العمل المرنة في شركاتهم

المعايير البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات أصبحت أولوية جديدة في مجالس الإدارة حيث يريد 73% من المدريرين أن تبذل شركاتهم المزيد من الجهود في مجال الاستدامة

أطلقت بوبا جلوبال اليوم نتائج النسخة الثانية من دراسة "مؤشر بوبا جلوبال للحالة الصحية لدى ذوي الدخل المرتفع" التي تحلل التأثيرات المستمرة لجائحة "كوفيد-19"على ذوي الدخل المرتفع حول العالم. وأظهرت الدراسة، التي شملت أكثر من 1200  شخص من ذوي الدخل المرتفع والمديرين التنفيذيين في أوروبا وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط وآسيا، أنه على الرغم من المخاوف بشأن التعافي الاقتصادي والصحة النفسية والعقلية، سارع المديرون التنفيذيون حول العالم إلى إعادة صياغة نماذج العمل الحالية والقيم المؤسسية من أجل تجهيز شركاتهم لمواكبة المستقبل.

وفي معرض تعليقه على الدراسة، قال دين بولارد، مدير عام شركة بوبا جلوبال في أفريقيا والهند والشرق الأوسط: "بينما يسعى قادة الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة للتكيف مع أزمة كوفيد-19 وتقبل الواقع الجديد، يتجدد التركيز على المستوى التنظيمي على رفاهية الموظفين وصحتهم والقيم البيئية والاجتماعية والحوكمة. ورغم أن النهج الاستباقي لحكومة دولة الإمارات لمواجهة الجائحة قد منح الدولة موقعاً أفضل مقارنة بمعظم الدول، فقد كشفت بيانات هذا العام عن بعض المخاوف والشكوك الكامنة."

الآفاق الاقتصادية: لم نخرج من النفق بعد

كشفت الدراسة أنه مقارنة بالتفاؤل الذي لمسناه في عام 2020، لا يزال ذوو الدخل المرتفع في دولة الإمارات غير واثقين تماماً من آفاق التعافي الاقتصادي العالمي. ويعتقد 73% ​​أن شركاتهم لم تشعر بعد بالتأثير الاقتصادي الكامل للجائحة، مقارنة بالمتوسط ​​العالمي البالغ 9%. ويتناقض ذلك مع مستوى الثقة في عام 2020، حيث رأى 88% منهم أن الاقتصاد سينتعش بقوة. وينعكس هذا الشعور بالحذر على صعيد الاقتصاد العالمي أيضاً، حيث يتوقع 9% فقط تعافياً اقتصادياً تاماً، مقارنة بنسبة 20% عالمياً عبر المشاركين في الدراسة في كل من مصر في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وسنغافورة والصين وهونج كونج.

وفي تعليقه على هذا التحول في التوقعات الاقتصادية، قال بولارد: "لقد تضاءل مستوى التفاؤل الذي لاحظناه في عام 2020 بين ذوي الدخل المرتفع واستبدل بشيء من الحذر، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن أجزاءً كثيرة في هذا العالم ما زالت تكافح للتكيف مع تحديات الجائحة مما ينعكس على الأسواق العالمية. ومع دخولنا الأشهر الأخيرة من عام 2021، ورغم الشعور بأننا اجتزنا أصعب ما في الأزمة إلا أننا حتى الآن لم نخرج من مرحلة الخطر بالنسبة للتعافي الاقتصادي."

الصحة النفسية والعقلية: تحديات مستمرة تتطلب حلولاً مستدامة

بينما قادت دولة الإمارات العربية المتحدة زمام الجهود العالمية لتوزيع لقاحات كوفيد-19 وإعادة فتح الاقتصاد، أظهرت الدراسة أن الجائحة لا تزال في مقدمة اهتمامنا. وعلى الرغم من تراجع معدلات الإصابة والوفيات، فإن أصحاب الدخل المرتفع ما زالوا يشعرون بالقلق حيث أفاد جميع المشاركين في الدراسة تقريباً (96%) عن  شعورهم بأحد أعراض الإجهاد النفسي وهي النسبة الأعلى بين جميع المناطق التي شملها الاستطلاع وأعلى بكثير من المتوسط ​​العالمي البالغ 77%. ويذكر 76% من المشاركين استمرار التهديد الناتج عن الجائحة وفعالية اللقاحات على أساس يومي، تليها الضغوط على العلاقات الشخصية (74%) ثم التوازن بين العمل والحياة الشخصية (68%).

مع البدء بتقبل الحديث أكثر فأكثر حول الصحة النفسية والعقلية في دولة الإمارات، تميز ذوو الدخل المرتفع باتباع نهج استباقي للغاية في التعامل مع تحدياتهم، حيث قام 96% منهم بتغييرات معينة في حياتهم لإدارة أو منع مشاكل صحتهم النفسية والعقلية وهو المتوسط الأعلى في العالم وأعلى بكثير من المتوسط العالمي (84%).

وفي تعليقه على جانب الصحة النفسية والعقلية، قال بولارد: "من المشجّع للغاية أن نرى أنه على الرغم من الصعوبات الشخصية والمخاوف التي رافقتنا خلال العام الماضي، إلا أنّ الأفراد ذوي الدخل المرتفع في دولة الإمارات العربية المتحدة أداروا صحتهم النفسية بكفاءة عالية مع التركيز على التمرين والاسترخاء والمبادرة في الحصول على المساعدة التي يحتاجونها من خلال شركات التأمين والخدمات الرقمية."

حياة العمل: توقعات استمرار نموذج العمل المرن

بالمقارنة مع معظم المناطق، بذلت الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة جهوداً إضافية خلال العام الماضي لتشجيع العناية بالصحة والرفاهية بين الموظفين، وذلك من خلال إعادة تقييم نماذج العمل الحالية. وكانت مبادرات الرفاهية والحفاظ على الصحة في مكان العمل من الأولويات الرئيسية في دولة الإمارات العربية المتحدة، فيوجد 77% من الشركات لديها مبادرات قائمة بينما يخطط 19% منها لتقديم المزيد في المستقبل القريب.

ومن بين جميع التغييرات، كان نموذج العمل المرن هو الأكثر تفضيلاً لدى 74% في دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي عام 2021، تبنت العديد من الشركات نموذج عمل مختلط يدمج بين العمل عن بُعد والحضور الشخصي إلى المكاتب. وعلّق بولارد قائلاً: "لم تأتِ هذه التغييرات من الفراغ ولكنها كانت ثمرة التحول في المنظور لدى قادة الأعمال في الشرق الأوسط. فقد كشفت دراستنا أن 69% من ذوي الدخل المرتفع أدركوا المسؤولية المتزايدة الملقاة على عاتق الشركات لتعزيز الحالة الصحية لموظفيها. مع ذلك، ما زلنا نلمس رغبة قوية في العودة إلى الحياة الطبيعية لدى قادة الأعمال في دولة الإمارات."

ويرغب 12% فقط أن تجري شركاتهم المزيد من الاجتماعات والأعمال المهمة عن بُعد، مقارنة مع المتوسط العالمي البالغ 26%. ويرغب نحو 6% فقط بتسريع وتيرة التحول الرقمي وهو أيضاً أقل بكثير من المتوسط ​​العالمي (28%). وأشار بولارد إلى أن الضيافة وبناء العلاقات هي عناصر أساسية لممارسة الأعمال في هذه المنطقة، الأمر الذي قد يفسر اعتقاد ذوي الدخل المرتفع بأن تقليل الاجتماعات الحضورية لا يضيف قيمة مهمة.

التغير في قيم الشركات

كان التغيير الأبرز عند تحليل الواقع الجديد في دولة الإمارات العربية المتحدة هو التحول في قيم الشركات نحو التركيز على المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة. يدرك ثلاثة من أصل أربعة (73%) في الإمارات العربية المتحدة أهمية المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة ويرغبون بأن تبذل شركتهم المزيد من الجهود لتحقيق التوازن بين الربح والمسؤولية الاجتماعية (73%) وتعزيز الأجندة البيئية (72%)، وهي نسبة أعلى بكثير من المتوسط ​​العالمي (35% و 34% على التوالي).

وكشفت دراسة هذا العام أيضاً عن اختلاف في كيفية تقدير ذوي الدخل المرتفع للصفات القيادية في الشركات، حيث كان الوعي الذاتي والوعي بالتحيز من أهم الصفات المفضلة للرؤساء التنفيذيين، وتم تصنيفها على أنها مهمة بنسبة 70% أي أكثر من ضعف المتوسط ​​العالمي البالغ 32% و 24% على التوالي. كما أن المشاركين في الدراسة يضعون قيمة أعلى بكثير للتعاطف بنسبة 69% مقارنة مع 41% على مستوى العالم. ومع ذلك، يرى 10% فقط أنه من المتوقع أن يظهر الرؤساء التنفيذيون الآن المزيد من التعاطف مقارنة مع 27% على مستوى العالم.

وفي تعليقه على هذا التغيير، قال بولارد: "بالنظر إلى مهارات القيادة، من المثير للاهتمام ملاحظة الاختلافات بين ما يُتوقع أن يفعله الرؤساء التنفيذيون على المستوى التنظيمي وما يود ذوو الدخل المرتفع رؤيته على المستوى الشخصي. مقارنة بالمناطق الأخرى، قد يكون هناك بعض التردد في الاعتراف علانية بأهمية التعاطف كقيمة أساسية في الشركات، ولكن ذلك يمثل تغييراً لافتاً في الذهنية هنا في الإمارات."

يمكن تنزيل دراسة "مؤشر بوبا جلوبال للحالة الصحية لدى ذوي الدخل المرتفع" بالإضافة إلى تقارير الدراسات الخاصة بدول أخرى عبر الرابط.

-انتهى-

 

Send us your press releases to pressrelease.zawya@refinitiv.com

© Press Release 2021

إخلاء المسؤوليّة حول محتوى البيانات الصحفية
إن محتوى هذه البيانات الصحفية يتم تقديمه من قِبل مزود خارجي. ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو نمتلك الإذن للتحكم بمثل محتوى. ويتم تقديم هذا المحتوى على أساس ’على حاله‘ و’حسب توافره‘، ولا يتم تحريره بأي شكلٍ من الأشكال. ولن نكون نحن، ولا الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن ضمان دقة أو تأييد أو اكتمال الآراء أو وجهات النظر أو المعلومات أو المواد الواردة في هذا المحتوى.
ويتم توفير البيانات الصحفية لأغراض إعلامية حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالمحافِظ أو الاستثمارات. ولن نكون نحن، أو الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن حدوث أي أخطاء أو عدم دقة في المحتوى، أو أي إجراءات تقومون باتخاذها استناداً إلى ذلك المحتوى. وأنت توافق وتقرّ صراحة بتحمّل كامل المسؤولية عن استخدام المعلومات الواردة في هذه البيانات الصحفية.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا.