20 01 2019

دراسة جديدة لجامعة نيويورك أبوظبي والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة

· تعد قرابة 8% من الأسماك العظمية في الخليج العربي مهددة بالانقراض، ما يعادل ضعف النسبة المسجَّلة في المناطق الأخرى

· يأتي الخطر الأكبر من الصيد الجائر والعمران الساحلي

· تعد المناطق القريبة من الشاطئ والغنية بالحياة البحرية هي التي تواجه التهديد الأكبر

أبوظبي: أشارت دراسة جديدة أجراها الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي وجهات أخرى، إلى أن 8.2% من الأسماك العظمية البحرية في الخليج العربي مهددة بالانقراض، ما يشكل على الأقل ضعف النسبة التي سجلتها دراسات مشابهة في مناطق أخرى.

وتوصلت الدراسة إلى أن التهديدين الأساسيين الذين يواجهان الأسماك العظمية البحرية في الخليج العربي يتمثلان في الصيد الجائر، والتنمية العمرانية على الشريط الساحلي، وما ينتج عنها من تدمير الموطن الطبيعي لهذه الأنواع، واللذان يؤثران على 47% و32% من الأسماك العظمية البحرية على الترتيب. جاء ذلك عقب تقييم الدراسة لحالة الحماية لـ 471 نوعاً من الأسماك العظمية البحرية في الخليج العربي.

وأضافت الدراسة أن الخطر يبلغ أشده في المناطق القريبة من الشاطئ، والتي أظهرت تقنيات التحليل المكاني أنها تتمتع بقيمة عالية من "ثراء الأنواع"، وهو عدد الأنواع المختلفة المتواجدة في بيئة أو مكان أو منطقة معينة.

وتعليقاً على أهمية الدراسة، قال جون بيرت، الأستاذ المساعد في علم الأحياء لدى جامعة نيويورك أبوظبي، والكاتب المشارك في الدراسة: "توفر هذه الدراسة معلومات هامة حول حالة الحماية المتوفرة لأنواع الأسماك الإقليمية، والتي تمتاز بتنوعها الطبيعي الغني وأهميتها الاقتصادية الكبيرة، ما يستدعي تقييم مخاطر الانقراض التي تهددها على مستوى المنطقة، مما يتيح لمدراء المواقع البحرية وصنّاع السياسات أن يوجّهوا جهودهم نحو حماية الأنواع الأكثر عرضةً للتهديد".

وأضاف بيرت: "يُعتبر الخليج العربي مسطحاً مائياً معزولاً وصغيراً نسبياً، تُحيط به ثماني دول سريعة النمو. وبالتالي، ثمة حاجة ماسة لتنسيق الجهود بين هذه الدول لحماية الحياة البحرية، وإدارة هذه الثروة السمكية المشتركة، والحد من المخاطر العابرة للحدود التي تهدد النظم الحيوية البحرية".

وخلصت الدراسة إلى أن التهديدات التي تواجه التنوع الحيوي للأسماك تأتي من الصيد الجائر، وتدمير الموطن الطبيعي الناجم عن التنمية العمرانية، وخاصة في المناطق الغنية بالأنواع البحرية والقريبة من الشاطئ، على طول ساحل دولة الإمارات العربية المتحدة وغرب الخليج العربي. ومن المرجح أن يخلّف فقدان هذه الأنواع آثاراً كبيرة على ديناميكية السلسلة الغذائية وتوفر الأسماك للاستهلاك البشري في المستقبل. وفي ضوء هذه المعطيات، توصي الدراسة بضرورة تعزيز الجهود وتنسيقها على مستوى إقليمي، بغرض حماية وإدارة هذه الموارد البحرية ذات الأهمية البيئية والاقتصادية الكبيرة، والحد من المخاطر التي تَتهددها.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة تم نشرها في مجلة 'بيولوجيكال كونسرفيشن'.

- انتهى -

 
حول جامعة نيويورك أبوظبي

تضم جامعة نيويورك أبوظبي أول حرم جامعي شامل للآداب والعلوم الإنسانية في الشرق الأوسط تتم إدارتها من الخارج من قبل جامعة بحثية أمريكية مرموقة. وتدمج الجامعة باقة مختارة من مناهج علوم الآداب والعلوم الإنسانية والهندسية والعلمية مع مركز عالمي مرموق للبعثات والبحوث الجامعية لتتيح لطلابها القدرة على تحقيق النجاح في عالم اليوم الذي يزداد ترابطاً، إلى جانب فرص التعاون والتطور لمواجهة التحديات التي تواجهها الإنسانية. وتستقطب الجامعة الطلبة المتفوقين من 120 دولة مختلفة والذين يتحدثون أكثر من 120 لغة. وتشكل جامعات نيويورك في كل من نيويورك وأبوظبي وشنغهاي المحور الأساس لجامعة عالمية فريدة من نوعها، تتيح لهيئة التدريس والطلاب على حد سواء الفرصة لتجربة بيئات تعلم متنوعة ومعرفة المزيد حول الثقافات الأخرى في واحدة أو أكثر من المؤسسات الأكاديمية التابعة لجامعة نيويورك في ست قارات.

للتواصل الإعلامي

مي عبيد

فور كوميونيكيشنز

NYUAD@fourcommunications.com

525347568 (0) 971+

© Press Release 2019