ضمن خطة متكاملة لبناء قدرات الأسر الحاضنة في إمارة دبي

عدم القدرة على التأقلم مع المحيط، أهم التحديات الاجتماعية التي تواجه الأطفال المحتضنين، والأسر الصديقة تساهم في تخفيف معاناتهم

ضمن مشروع متكامل لتدريب الأسر الحاضنة في إمارة دبي، نظمت هيئة تنمية المجتمع دورة تدريبية حول الاحتياجات الاجتماعية والنفسية للأطفال المحتضنين، وذلك ضمن سلسلة من الدورات التدريبية التي تنظمها لبناء قدرات الأسر الحاضنة والأسر المرشحة للاحتضان، بهدف تزويدهم بالمهارات الاجتماعية والنفسية والمعلومات الشرعية والقانونية الضرورية لمساندتهم وتوفير أفضل الظروف لهم وللأطفال المحتضنين.

تأتي هذه الخطوة، في إطار حرص الهيئة على توفير أفضل ظروف الرعاية للأطفال ضمن الأسر المحتضنة، ومسؤوليتها عن متابعة حماية مختلف حقوقهم وتوفير بيئة صحية لتنشئتهم أسوة بالأطفال البيولوجيين للأسر، علاوة على رفع مستوى الوعي المجتمعي بموضوع الاحتضان.

وبيّن الدكتور عبد العزيز الحمادي، مدير إدارة التلاحم الأسري في هيئة تنمية المجتمع أهمية رفع مستوى الوعي المجتمعي بمفهوم الاحتضان ومسؤولية الأفراد والأسر من غير الأسر المحتضنة على دعم ومساندة الأسر المحتضنة لأن الطفل مهما تغير موقعه وظروفه ابن المجتمع وحمايته واحتوائه مهمة لا تقتصر على المقربين منه والمعنين بتنشئته فحسب.

وقال: "تهدف سلسلة الدورات التدريبية إلى تطوير مهارات الأسرة المحتضنة في التعامل مع الطفل المحتضن ودعمها نفسيا واجتماعيا لتنشئته ضمن مستوى حياتي متوازن يراعي واقعه الاجتماعي ويساعده على تجاوز تحدياته. وتتطرق الدورات إلى جوانب مختلفة انطلاقا من احتياجات ومتطلبات الأسر الحاضنة كما تعرض تجارب وقصص لأمهات حاضنات".

وأضاف: "تمثل التحديات الاجتماعية أبرز ما يواجه الأطفال المحتضنين وذلك لأسباب تعود بالدرجة الأولى لضعف وعي أفراد المجتمع بحقوق هؤلاء الأطفال وضرورية رعايتهم ودعمهم وعدم نبذهم أو التفريق بينهم وبين الأطفال البيولوجيين للأسر، الأمر الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى صعوبة في تأقلم الأطفال مع محيطهم وتجنبهم للاختلاط مع الأخرين وتتفاوت هذه الأمور بحسب عمر الطفل وحقيقة معرفته أو تقبله لوضعه الاجتماعي. ومما لا شك فيه أن وجود أسر صديقة للأسر الحاضنة هي من أنجح استراتيجيات الدمج الاجتماعي للأطفال وتخفف بشكل كبير من تحدياتهم وتحديات أسرهم".

وناقشت الدورة، التي أدارتها الأستاذة غنيمة البحري، مدير إدارة الرعاية والتأهيل في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، وحضرها 37 من الأسر الحاضنة، أبرز التحديات الاجتماعية والنفسية التي تواجه الأطفال المحتضنين في مراحلهم العمرية المختلفة، وأثر ما توفره الأسرة من حب وعناية للطفل المحتضن في مساعدة الطفل على التعامل مع هذه التحديات.

وأوضحت البحري من خلال استعراضها لمراحل النمو النفسي والاجتماعي لدى الطفل اختلافات الاحتياجات ونمط التطور في كل مرحلة، مبينة أن السنوات الخمسة الأولى من حياة الطفل تعد مرحلة أساسية في شخصيته النفسية. مبينة انه خلال هذه المرحلة يحاول الطفل الحصول عل بإجابات وجودية تتعلق بثقته بالعالم الخارجي والتي يكتسبها من خلال الأم التي ترعاه وكيف له أن يكون جزءاً من المحيط وأن يتفاعل مع مجتمعه وعائلته.

وأكدت البحيري أن التأسيس الصحيح والمتوازن للطفل في هذه المرحلة وتجنيبه مسببات القلق والشروخ النفسية يساهم في تعزيز قدرته على التعامل مع التحديات المجتمعية في مراحله العمرية التالية.

ويبلغ عدد الأسر الحاضنة المسجلة لدى هيئة تنمية المجتمع حالياً (387) أسرة منها (8) على قائمة الانتظار، حيث تعمل الهيئة على دراسة أوضاع الأسر وتدريبهم بالشكل الأمثل للقيام بهذا الدور المجتمعي والإنساني الكبير بشكل مسبق وحتى يكونوا على أتم الاستعداد للتعامل مع الطفل في حالة احتضانهم.

-انتهى-

Send us your press releases to pressrelease.zawya@refinitiv.com

© Press Release 2021

إخلاء المسؤوليّة حول محتوى البيانات الصحفية
إن محتوى هذه البيانات الصحفية يتم تقديمه من قِبل مزود خارجي. ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو نمتلك الإذن للتحكم بمثل محتوى. ويتم تقديم هذا المحتوى على أساس ’على حاله‘ و’حسب توافره‘، ولا يتم تحريره بأي شكلٍ من الأشكال. ولن نكون نحن، ولا الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن ضمان دقة أو تأييد أو اكتمال الآراء أو وجهات النظر أو المعلومات أو المواد الواردة في هذا المحتوى.
ويتم توفير البيانات الصحفية لأغراض إعلامية حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالمحافِظ أو الاستثمارات. ولن نكون نحن، أو الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن حدوث أي أخطاء أو عدم دقة في المحتوى، أو أي إجراءات تقومون باتخاذها استناداً إلى ذلك المحتوى. وأنت توافق وتقرّ صراحة بتحمّل كامل المسؤولية عن استخدام المعلومات الواردة في هذه البيانات الصحفية.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا.