منصور العور: "ماضون في تحويل التحديات إلى فرص وإعادة رسم مستقبل التعليم المعزز بالتكنولوجيا المتقدمة"

مصطفى حسن يستعرض منهجيات تمكين المعلمين في مواجهة "كوفيد-19" وأدوات الجامعة للبقاء في طليعة المنافسة العالمية

انضمّت "جامعة حمدان بن محمد الذكية" إلى نخبة الجهات الدولية المشاركة في "أسبوع اليونسكو العالمي للتعلم بالأجهزة المحمولة 2020" (MLW 2020)، الذي عُقد مؤخراً عبر الإنترنت تحت شعار "ما بعد الاضطرابات: مستقبل التعليم القائم على التكنولوجيا". وقدّم الحدث منصة استراتيجية لبحث مدى تأثير التداعيات الناجمة عن أزمة "كوفيد-19" على قطاع التعليم والسبل المُثلى للاستجابة لها، مع استشراف آفاق مستقبل التعليم القائم على التكنولوجيا في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة. وشدّد الحضور على أهمية توحيد الجهود الدولية لتوظيف التكنولوجيا المتقدمة في ضمان استمرارية التعليم في ظل الأزمات الطارئة، مع الإشارة إلى تجربة دولة الإمارات التي قدمت للعالم نموذجاً ملهماً في احتواء التداعيات الناشئة والتحديات الطارئة والتي طالت المنظومة التعليمية العالمية، عن طريق توظيفها نموذج التعلم عن بُعد.

ومثّل "جامعة حمدان بن محمد الذكية" الدكتور مصطفى حسن، نائب رئيس الجامعة للتعاون الدولي، حيث ألقى محاضرة بعنوان "تمكين المعلمين في مواجهة كوفيد-19: أدوات جامعة حمدان بن محمد الذكية للبقاء في طليعة المنافسة". وسلّط الدكتور حسن الضوء على النموذج الرائد الذي تتبناه الجامعة لتوفير التعلم مدى الحياة، مستعرضاً أبرز إنجازاتها الرائدة كونها أول جامعة معتمدة للتعليم الذكي في العالم العربي، وسط إشادة واسعة بدورها الريادي في نقل المعرفة الذكية إلى المنظومة التعليمية لإحداث أثر حقيقي في حياة الشعوب عبر نموذج التعليم الذكي والتعلم مدى الحياة. وجاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة النقاشية الفرعية التي أقيمت بعنوان "موارد التعلم عن بعد في التعليم العالي"، إلى جانب كل من ديانا لوريار، أستاذ التعلم باستخدام التكنولوجيا الرقمية في مختبر المعرفة في المملكة المتحدة؛ والدكتور لي مينج، مدير المركز الدولي للابتكار في مجال التعليم العالي التابع لمنظمة "اليونسكو" في الصين؛ وجيل بيكوزي، السكرتير العام لـ "النظام الأفريقي للمدارس الكبرى والجامعات" (Orageu)، وإثيل أغنيس باسكوا فالينزويلا، مدير أمانة منظمة وزراء التعليم بجنوب شرق آسيا (SEAMEO) في تايلاند وغيرهم.

وناقش الدكتور مصطفى حسن أيضاً أهمية تمكين المعلمين من امتلاك زمام التكنولوجيا الحديثة لضمان استمرارية التعليم في ظل انتشار جائحة "كوفيد-19"، مشدداً على ضرورة توفير الأدوات اللازمة التي تؤهل الكوادر التعليمية لتمكينهم للتدريس عبر شبكة الإنترنت بسلاسة وسهولة وكفاءة تامة، بما يصب في خدمة المساعي الرامية إلى بناء أجيال قادرة على تحويل التحديات إلى فرص واعدة للوصول إلى مستقبل أفضل للجميع. وقدم حسن أيضاً شرحاً  مفصلاً حول المبادرة السبّاقة عالمياً التي أطلقتها الجامعة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات بدايةً، ومن ثمّ بالشراكة مع معهد اليونسكو لتقنيات المعلومات في التعليم لتوفير الدورة التدريبية الإلكترونية "كيف تُصبح معلماً عن بُعد في 24 ساعة" بـ 5 لغات عالمية، هي الروسية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية والعربية. واستعرض أيضاً النجاح اللافت والتأثير العالمي الذي أحدثته الدورة التدريبية الإلكترونية، والذي تُرجم في الإقبال اللافت بتسجيل أكثر من 300 ألف منتسب من أكثر من 100 دولة حول العالم، مع إصدار أكثر من 100 ألف شهادة على الأقل، في مبادرة هي الأولى من نوعها في العالم مخصصة لتمكين الكوادر التدريسية والأكاديمية من اكتساب المهارات اللازمة للانتقال بكفاءة تامة إلى نموذج "التعلّم عن بعد" حسب أفضل الممارسات العالمية.

وثمّن سعادة الدكتور منصور العور، رئيس "جامعة حمدان بن محمد الذكية"، الثقة العالية التي توليها الأوساط الدولية للتجربة الرائدة لـ"جامعة حمدان بن محمد الذكية" التي كانت سبّاقة في إحداث نقلة نوعية على صعيد تأهيل الكوادر التدريسية عالمياً للاستجابة بكفاءة ومرونة عالية للمتغيرات المتسارعة والتحديات الناشئة عالمياً نتيجة انتشار جائحة "كوفيد-19"، لافتاً إلى أنّ نجاح الدورة التدريبية الإلكترونية "كيف تُصبح معلماً عن بُعد في 24 ساعة" يؤكد قدرة دولة الإمارات على تحويل التحديات إلى فرص استثنائية لتطبيق أفكار خلاقة تصب في خدمة مسيرة استشراف وصنع المستقبل."

وأضاف العور: "تأتي مشاركتنا في "أسبوع اليونسكو العالمي للتعلم بالأجهزة المحمولة 2020" في وقتٍ هام يشهد خلاله العالم تحديات جمة، وبالأخص على صعيد التعليم، نتيجة انتشار وباء "كورونا" الذي طالت تداعياته أكثر من 1.5 مليار طالب في 180 دولة حول العالم. وشكل الحدث منصة استراتيجية هامة بالنسبة لنا لتعميم ونقل ونشر تجربتنا المتفردة، والتي أهلتنا لأن نكون في مقدمة الجهات الداعمة لاستمرارية التعليم خلال الأزمات، متسلهمين من الرؤية السديدة لسيدي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، في جعل التكنولوجيا الذكية حجر الأساس للنهوض بالتعليم ومواصلة تبنّي مفاهيم جديدة وتدابير غير تقليدية ضامنة لاستمرارية العملية التعليمية بأمان كامل."

واختتم سعادته: "تحتّم علينا المرحلة الراهنة إرساء دعائم التعليم الذكي والتعلم عن بُعد، في الوقت الذي عجز فيه التعليم التقليدي على مواجهة التحديات الناشئة. وتدفعنا تجربتنا الناجحة في نشر ثقافة التعليم الذكي عربياً ودولياً إلى وضع خبراتنا وإمكاناتنا في خدمة المنظومة التعليمية العالمية، واضعين نصب أعيننا توظيف التقنيات المتقدمة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي و"نظرية الألعاب" و"البلوك تشين"، بالشكل الأمثل لتعزيز قدرة النظام التعليمي على الوقوف في وجه المعوقات ومواصلة توجيه دفة النماء والتقدم. ونجدّد حرصنا المطلق على ترسيخ الدور المحوري لدولة الإمارات في دعم أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، والمتمحورة حول ضمان التعليـم الجيـد المنصـف والشـامل للجميـع، بالاستفادة من نهج التعلم عن بعد."

واستقطب "أسبوع اليونسكو العالمي للتعلم بالأجهزة المحمولة 2020" مشاركة رفيعة المستوى من أبرز المتحدثين الدوليين من كبار المسؤولين في "اليونسكو"، ونخبة الوزراء والشخصيات الدولية وممثلين عن حكومات دول عدة حول العالم، بمن فيهم ستيفانيا جيانيني، مساعدة المدير العام لقطاع التعليم في منظمة "اليونسكو"؛ ودورين بوجدان مارت،  مدير مكتب تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات؛ والدكتور لي أندرسون، وزير التربية في فنلندا؛ والدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر؛ والدكتور المهندس غيتاهون ميكوريا، وزير التربية في أثيوبيا، إلى جانب كل من مونسيرات كريمر، وزير التربية والتعليم في الإكوادور؛ وماريا فلاتشسبارث، سكرتيرة الدولة البرلمانية للوزارة الاتحادية  للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) في ألمانيا؛ وإبراهيم غيمبا سعيدو، وزير مستشار خاص لرئيس الجمهورية في النيجر. وضمت قائمة المتحدثين الرئيسيين أيضاً كلاً من مورين مباكا، السكرتير الإداري الأول لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (نائب الوزير) في كينيا؛ وكانديا كامارا، وزير التربية الوطنية والتعليم والتدريب التقني والمهني في ساحل العاج؛ وعهود عبدالله الفارس، مدير عام إدارة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية.

الجدير بالذكر أنّ "أسبوع اليونسكو العالمي للتعلم بالأجهزة المحمولة 2020" يعد أحد أبرز الفعاليات البارزة التي تنظمها منظمة "الأمم المتحدة" لاستكشاف آفاق توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مضمار التعليم. وتقوم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، في إطار التعاون مع نخبة الشركاء الدوليين، باستضافة الأسبوع العالمي للسنة الثامنة على التوالي.

-انتهى-

 

للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ :

مجموعة أورينت بلانيت

هاتف:+971 4 4562888

بريد الكتروني: media@orientplanet.com

موقع الكتروني: www.orientplanet.com

Send us your press releases to pressrelease.zawya@refinitiv.com

© Press Release 2020

إخلاء المسؤوليّة حول محتوى البيانات الصحفية
إن محتوى هذه البيانات الصحفية يتم تقديمه من قِبل مزود خارجي. ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو نمتلك الإذن للتحكم بمثل محتوى. ويتم تقديم هذا المحتوى على أساس ’على حاله‘ و’حسب توافره‘، ولا يتم تحريره بأي شكلٍ من الأشكال. ولن نكون نحن، ولا الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن ضمان دقة أو تأييد أو اكتمال الآراء أو وجهات النظر أو المعلومات أو المواد الواردة في هذا المحتوى.
ويتم توفير البيانات الصحفية لأغراض إعلامية حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالمحافِظ أو الاستثمارات. ولن نكون نحن، أو الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن حدوث أي أخطاء أو عدم دقة في المحتوى، أو أي إجراءات تقومون باتخاذها استناداً إلى ذلك المحتوى. وأنت توافق وتقرّ صراحة بتحمّل كامل المسؤولية عن استخدام المعلومات الواردة في هذه البيانات الصحفية.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا.