26 06 2019

أبوظبي، 26 يونيو 2019: أصدرت هيئة البيئة - أبوظبي اليوم تقريرها السنوي لعام 2018، والذي يتضمن إنجازاتها وتحدياتها الأساسية في جميع مجالات عملها الرئيسية خلال العام الماضي، وذلك ضمن جهودها من أجل حماية وتعزيز جودة الهواء، والمياه الجوفية، وجودة المياه البحرية، والتربة، والتنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي.

وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، ورئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي في كلمته التي جاءت في مقدمة التقرير "حققت هيئة البيئة - أبوظبي في عام 2018 نجاحات عديدة اتّسمت بالتميز والريادة والإنجاز، في عام حمل اسم المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه- فعزز عزيمتنا وإصرارنا على إكمال المسيرة، التي وضع أسسها وألهمنا فيها برؤيته المتفردة التي لا تزال ترسم لنا خارطة الطريق التي نهتدي بها نحن والأجيال القادمة".

وأضاف سموه "ومــا كان لنــا أن نصــل إلى مــا نحن عليــه اليوم مــن ريــادة وصــدارة عالمية لــولا فضــل الله ثم توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة " حفظه الله " وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس الفخري لهيئة البيئة - أبوظبي، والتي ارتكزت على رؤية ثاقبة بعيدة المدى تحقق التوازن بين الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في ضوء المبادئ والرؤى التي وضعها المغفور له الشيخ زايد".

وأكد سمو الشيخ حمدان "أنه وإذ نتطلع إلى المستقبل، فإننا ملتزمون بالحفاظ على إرث المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، والمساهمة في تحقيق رؤية حكومة أبوظبي، وسنعزز من جهودنا لتحسين نوعية الهواء والحفاظ على مواردنا الطبيعية الثمينة، وحماية وتعزيز تنوعنا البيولوجي الفريد. وسنواصل العمل بجد لزيادة الوعي البيئي في المجتمع المحلي لتمكينهم من إحداث فرق من خلال تبني نمط حياة أكثر استدامة، يساهم في تحقيق بيئة أفضل لنا وللأجيال القادمة".

وقد شكل الانتهاء من برنامج المصايد السمكية المستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي تم تنفيذه بالشراكة مع وزارة التغير المناخي والبيئة - علامة فارقة في عام 2018، حيث ساعد البرنامج على تعزيز فهم الهيئة للمصائد السمكية التي تتعرض للاستغلال المفرط في دولة الإمارات، وكشف عن أن المصائد بحاجة إلى تطبيق تدابير إدارية من شأنها دعم الهدف المتمثل في تعافي المصائد السمكية بحلول عام 2030.  يتضمن البرنامج تنفيذ مسح الموارد السمكية، والذي كشف عن تعرض أنواع الأسماك الرئيسية، كالهامور والشعري والفرش، إلى الصيد المفرط بمعدل ثلاثة إلى خمسة أضعاف حدود الصيد المستدام لهذه الأنواع. كما شملت النتائج الأساسية للبرنامج استكمال المسح الاجتماعي الاقتصادي ومسح المعارف والخبرات التقليدية، ووضع قوانين وسياسات خاصة بالمصائد السمكية، ووضع خطة وطنية لأبحاث المصائد السمكية ومراقبتها، وتعزيزها ، وتحسين إدارة معلومات المصائد السمكية في جميع أنحاء إمارة أبوظبي.

وفي إطار تعزيز جهودها للحفاظ على موارد المياه الجوفية في أبوظبي، أكملت الهيئة في عام 2018 أول مشروع لحصر آبار المياه الجوفية في الإمارة، والذي ساهم بوضع سجل شامل يضم أكثر من 100 معيار تغطي أكثر من 118 ألف بئر في جميع أنحاء الإمارة، تم توثيقها في أول أطلس من نوعه للمياه الجوفية. وبالإضافة إلى ذلك، أطلقت الهيئة، بالشراكة مع دائرة الطاقةً، مشروع التخزين الاستراتيجي للمياه العذبة في ليوا، والذي يعد معياراً عالمياً لإدارة المياه في المناطق الصحراوية وينطوي على إمكانية كبيرة لإعادة تعريف المعايير الدولية المتّبعة في المجال باعتباره أكبر مخزون للمياه المحلاة من صنع الإنسان في العالم. 

وانطلاقاً من إدراكها لأهمية حماية التربة، أطلقت الهيئة برنامج مراقبة تلوث التربة في 170 موقعاً بإمارة أبوظبي، إذ ستشكل نتائج هذا التقرير التي سيُكشف عنها في وقت لاحق هذا العام، أساساً لخطط الإدارة المستقبلية وسياسات الحماية واللوائح المرتبطة بالتربة. وفي عام 2018 أجرت الهيئة مسحاً لملوحة التربة شمل 4000 مزرعة في الإمارة، حيث كشف المسح أن أكثر من 33.3% من مساحة المزارع في أبوظبي، و25.63% من مساحة المزارع في العين، و15.3% من مساحة المزارع في الظفرة " تحتاج للمزيد من الجهود في إدارة ملوحة التربة، وإذا لم تتم السيطرة على هذه المشكلة فإنها يمكن أن تتسبب في انخفاض ملحوظ في إنتاجية المحاصيل.

كما أعلنت الهيئة في 2018 عن إنشاء "شبكة زايد للمحميات الطبيعية" التي تضم حالياً 19 منطقة برية وبحرية. وقد حظيت إدارة الهيئة لهذه المناطق بتقدير عالمي، إذ أصبحت محمية الوثبة للأراضي الرطبة أول موقع في المنطقة يُدرج ضمن القائمة الخضراء للمناطق المحمية التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. وبالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، كما نجحت الهيئة بإدراج سبخة أبوظبي في القائمة الأولية لمواقع التراث العالمي وذلك في إطار اتفاقية التراث العالمي، وتأتي هذه الخطوة ضمن الخطة المشتركة بين الوزارة والهيئة لبدء عملية إعداد ملف ترشيح للموقع، فيما تعد خطوة هامة في عملية ضم الموقع إلى قائمة مواقع التراث العالمي. وبدوره حصل مستشفى أبوظبي للصقور في عام 2018 على جائزة السياحة المسؤولة في منطقة الشرق الأوسط للعام السادس على التوالي.

وتعليقاً على دور الهيئة في تعزيز أجندة الاستدامة العالمية في عام 2018، قالت سعادة رزان خليفة المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة - أبوظبي: "انسجاماً مع رؤية الشيخ زايد طيّب الله ثراه الرامية لتعزيز دورنا في الحوارات البيئية العالمية، واصلت هيئة البيئة - أبوظبي جهودها بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الدولية الرائدة خلال عام 2018، حيث جددنا شراكات استراتيجية قائمة مع المركز الدولي للزراعة الملحية، وجمعية الإمارات للطبيعة، والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة /اتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة، والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. كما عززنا تعاوننا مع حكومة تشاد وصندوق المحافظة على الصحراء لتنفيذ برنامجنا الخاص بإعادة توطين المها الأفريقي (أبو حراب) في موطنه الأصلي بجمهورية تشاد".

وفي عام 2018، سجلت الهيئة اكتشافاً علمياً جديداً يتمثل في رصد الدبور صائد العناكب، والذي عُثر عليه في محمية الوثبة للأراضي الرطبة، وذلك أثناء المسوحات البرية التي أجرتها الهيئة في المحميات ومواقع التنوع البيولوجي الرئيسية. كما رصدت الهيئة عدة مشاهدات لكل من حيوان النيص في منطقة الظفرة والذي لم يكن معروفاً من قبل إلا من خلال السجلات البدوية القديمة من القرن العشرين. كما سجلت كاميرات التتبع المزودة بحساسات للحركة وجود ثعلب روبل الذي سجل علماء الهيئة وجوده آخر مرة قبل 13 عاماً. وفي حين نجحت الهيئة في توثيق وجود 37 من خنازير البحر المهددة بالانقراض، والمعروفة محلياً باسم "فيمة". كما تم تسجيل مشاهدة 92 دولفيناً من الدلافين الحدباء التي تعيش بالمحيط الهندي، و268 دولفيناً قاروري الأنف يعيش بمنطقة المحيط الهندي- الهادئ. وفي المقابل سجلت الهيئة عام 2018، 23 حالة نفوق لأبقار البحر، فيما يعد أكبر حادث نفوق لأحد أكثر الأنواع المهددة بالانقراض في الإمارة، حيث أشارت نتائج التحقيق والتشريح إلى أن السبب الأرجح للنفوق هو الغرق في إحدى شباك الصيد غير القانونية والمعروفة محلي باسم "الهيالي".

وفي معرض تعليقها على التقدم الذي أحرزته هيئة البيئة - أبوظبي على صعيد تحسين الجودة البيئية، قالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام بالإنابة لهيئة البيئة - أبوظبي: "في عام2018 ، اتخذنا تدابير جادّة لتحسين جودة الهواء في أبوظبي. وكان إنجازنا الرئيسي في هذا الصدد هو إطلاق جرد انبعاثات الهواء في أبوظبي، والذي يتضمن بيانات علمية تساعد في تنفيذ برنامجنا لإدارة جودة الهواء. واستمراراً لهذا المسار، ومن خلال حملتنا "التزام" البيئية، وضعنا أيضاً معايير للانبعاثات ضمن ثلاث قطاعات شملت )الخرسانة، والأسفلت الساخن، والحديد والصلب(، والتي تم تحديدها كمساهم رئيسي في زيادة ملوثات الهواء في الغلاف الجوي".

وأضافت الظاهري: "ومن جهة أخرى، واصل برنامج مراقبة جودة المياه البحرية رصد البيئة البحرية من خلال 22 موقعاً لحماية الموائل البحرية في عام 2018. وأشارت مخرجات البرنامج إلى أن حالة المياه البحرية في أبوظبي جيدة بشكل عام. ولتعزيز هذه المبادرة، أكملنا كذلك دراسة هي الأولى من نوعها لقياس إمكانية إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في القطاعين الصناعي والتنموي، وتمت مشاركة نتائج الدراسة مع شركائنا".

وخلال هذا العام، بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي وبرعاية شركة "شل"، أطلقت الهيئة تطبيقاً إلكترونياً تفاعلياً من برنامج الماراثون البيئي كبديل للنسخة المطبوعة، وكذلك لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ويسعى التطبيق إلى غرس مبادئ التعليم البيئي الصحيح، وتعزيز الصلة بين الطلاب والطبيعة بأسلوب إبداعي أكثر سهولة. وبالإضافة إلى ذلك، عززت الهيئة خلال هذا العام شراكتها القائمة على مدى عقد من الزمن مع شركة "بي. بي"، من أجل تعزيز المعرفة البيئية، وتمكين المدارس الحكومية والخاصة بالدولة من خلال تنفيذ المرحلة الثالثة من مبادرة المدارس المستدامة، التي وصل عدد المدارس المشاركة فيها إلى 135 مدرسة. وركزت هذه المرحلة على الابتكار وسعت إلى بلورة هذا البرنامج التعليمي البيئي الرائد في صيغة دورة شاملة عبر الإنترنت. وبالإضافة إلى ذلك، نظمت الهيئة هذا العام ثلاث جلسات تعريفية حول مبادرة الجامعات المستدامة لنشر وترسيخ رسالتها وقيمها لدى الأعضاء الحاليين، وكذلك استقطاب أعضاء جدد، بهدف تشجيع الشباب على المساهمة بدورهم كقادة للتغيير عبر معالجة قضايا الاستدامة البيئية، وشارك في هذه الجلسات أكثر من 450 طالباً وعضواً في الهيئات التدريسية من مختلف أنحاء دولة الإمارات.

في إطار مهامها في مراقبة الامتثال البيئي، نفذت الهيئة 1366 عملية تفتيش خلال عام 2018 من بين أكثر من 2000 مشروع ومنشأة من مشاريع المؤسسات التجارية والبنية التحتية ومنشآت إدارة المواد الخطرة في إمارة أبوظبي التي تقع تحت مسؤوليتها، أي أقل بنسبة 43% عن العام السابق، نتيجة لتطبيق مفهوم تحديد أولويات المخاطر. كما دققت الهيئة ما يقارب من 200 دراسة بيئية، وتعاملت مع أكثر من 1000 طلب تصريح بيئي واستجابت لـ 110 حالات طارئة خلال العام الماضي.

في نهاية عام 2018، كان فريق العمل بهيئة البيئة - أبوظبي يتألف من حوالي 913 موظفاً من جنسيات مختلفة يصل عددها إلى 30جنسية. يشكل المواطنون الإماراتيون حوالي%77 من إجمالي فريق العمل، بينما يشغل العنصر النسائي نسبة33.3 % من الوظائف. وخلال هذا العام، قامت الهيئة بتأسيس مجلس شباب هيئة البيئة - أبوظبي بهدف تسليط الضوء على الدور الذي يضطلع به الشباب في تقديم التوصيات لإدارة الهيئة حول الموضوعات المرتبطة بالشباب في مختلف مستويات الهيئة ومناقشة هذه التوصيات معها.ية.

للاطلاع على التقرير كاملاً، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني لهيئة البيئة - أبوظبي www.aed.ae.

- انتهى -

نبذة حول هيئة البيئة - أبوظبي

تلتزم هيئة البيئة - أبوظبي، التي تأسست في عام 1996، بحماية وتعزيز جودة الهواء، والمياه الجوفية بالإضافة إلى حماية التنوع البيولوجي في النظم البيئية الصحراوية والبحرية في إمارة أبوظبي. ومن خلال الشراكة مع جهات حكومية أخرى، والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، والمنظمات البيئية العالمية، تعمل الهيئة على تبني أفضل الممارسات العالمية، وتشجيع الابتكار والعمل الجاد لاتخاذ تدابير، وسياسات فعالة. كما تسعى الهيئة لتعزيز الوعي البيئي، والتنمية المستدامة، وضمان استمرار إدراج القضايا البيئية ضمن أهم الأولويات في الأجندة الوطنية.

لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال:

بالمكتب الإعلامي لهيئة البيئة- أبوظبي:

هاتف مباشر: 6934637-2 971+

هاتف متحرك: 4425096-50 971+ 
فاكس: 4463339-2 971+

البريد الإلكتروني:pressoffice@ead.ae

الموقع الإلكتروني:www.ead.ae

    

ابق على تواصل دائم معنا وتابعنا على فيسبوك وتويتر ويوتيوب وانستغرام:

 
@EADTweets

 
Environment Agency 
- Abu Dhabi

 
Environment Agency 
- Abu Dhabi

 
EnvironmentAbuDhabi 
 

© Press Release 2019