حصلت شركة بينانس، مزود البنية التحتية لتقنية البلوكتشين والعملات المشفرة، على ترخيص "مزود خدمات الأصول الافتراضية" في دبي، يمكنها من التوسع في خدماتها، بحسب بيان الشركة يوم الخميس.

وبينانس للعملات المشفرة هي الأشهر والأكبر في العالم من حيث حجم التداول.

وسيتيح الترخيص، لوحدة بينانس "FZE" توسيع خدماتها لتقديم مجموعة واسعة من منتجات الأصول الافتراضية للعملاء الأفراد والتي تشمل التداول الفوري والتداول بالهامش (للمستخدمين المؤهلين) وسوق التجزئة.

كما سيسمح للشركة - وفق البيان - بتنويع خدمات التداول، ما يسمح للمستثمرين المؤهلين من الأفراد والمؤسسات بالمشاركة في منتجات الهامش والمشتقات، ومن بينها العقود والخيارات الآجلة.

*تم التحديث بتفاصيل

وقال عبد العزيز البغدادي، مدير محافظ ومدير استثمار مقيم حاليا في قطر، لزاوية عربي، إن الترخيص سيكون له الأثر الإيجابي الأكبر على حجم أعمال بينانس نفسها، لأنه بعد ترفيع ترخيصها "أصبحت قادرة على تقديم المزيد من الخدمات والمنتجات لعملائها المحليين وعملاء منطقة الخليج".

وكانت بينانس حصلت على الإصدار الأولي لترخيص "الحد الأدنى من المنتجات القابلة للتطبيق" في يوليو 2023.

كما حصلت بينانس سابقا على رخصة من البحرين تتيح تداول الأصول المشفرة وخدمات الرعاية وإدارة المحافظ للعملاء وذلك بإشراف من المشرعين.

وقال البغدادي إن حصول منصة بينانس على ترخيص محلي سيمكنها من عقد اتفاقات مع البنوك المحلية ما يمكن أن يكون خطوة لتسهيل عملية تحويل الأموال التي طالما كانت معضلة في سوق الكريبتو، خاصة أن الترخيص يتضمن في شروطه تطبيق المنصة لمعايير الحوكمة ومكافحة غسيل الأموال ومعرفة العملاء.

"لو حدث هذا يمكن أن تكون هي المنصة المفضلة للمتداولين في منطقة الخليج والشرق الأوسط"، حسب البغدادي.

ويأتي هذا الترخيص بعد سلسلة من أزمات متلاحقة ومساءلات قانونية واجهتها المنصة حيث رفعت لجنة تداول العقود الآجلة للسلع الأمريكية (CFTC) في مارس 2023 دعوى قضائية بينانس بتهمة الاحتيال عمدا على القوانين الأمريكية.

وتوصلت بينانس في نوفمبر 2023 لتسوية مع السلطات الأمريكية. وتم تعيين ريتشارد تنغ، الرئيس العام السابق للأسواق الإقليمية بالشركة في منصب الرئيس التنفيذي خلفا لمؤسسها تشينغبينغ زاو المعروف بـ CZ.

وستتمكن وحدة بينانس "FZE"، بموجب هذا الترخيص، من توسيع عروض منتجاتها وخدماتها لتشمل سوق التجزئة، بالإضافة إلى المستثمرين المؤهلين والمؤسسات في دبي، وفق البيان.

 

ماذا عن المتعاملين؟

توقع البغدادي، أن ينعكس أثر الترخيص إيجابيا أيضا على المتداولين إذا تضمن الترخيص ميزة تحويل الأموال "قد يتمثل (الأثر) في تسهيلات عمليات السحب والإيداع من حساباتهم في المنصة إلى ومن حساباتهم البنكية المحلية وبطاقاتهم الائتمانية".

وأضاف "هذا سيكون مرهون بمدى قدرة المنصة على عقد اتفاقات مع البنوك ومدى التسهيل أو التشديد الذي ستتخذه البنوك والمشرعين في كل دولة".

وهذه الرهانات ستجعل الوضع  بشكل عام قيد الترقب الحذر خلال الفترة القريبة، "لأن تجربة سابقة لمنصات محلية أخرى في المنطقة لم تكن ناجحة بشكل كامل،" وفق البغدادي "يعني الوضع الآن سيكون تفاؤل حذر، ومراقبة للتطورات المستقبلية أكثر من أي شيء آخر".

وفي أبريل الماضي، نقلت بلومبرغ عن مصادر مطلعة أن دبي تشدد التدقيق على الشركات الساعية للحصول على رخص لمزاولة خدمات تداول الأصول والعملات المشفرة، في أعقاب إفلاس منصة "إف تي إكس" (FTX) لتبادل الأصول والعملات الرقمية العام الماضي.

وتطالب المؤسسات الدولية بضرورة تنظيم السوق والإشراف عليه، خاصة مع زعزعة الثقة في سوق العملات المشفرة بعد أن تعرضت منصة  FTX  "إف تي إكس" لتداول العملات الرقمي لأزمة سيولة هائلة هوت بعملتها FTT "إف تي تي" لمستويات قياسية.

 

(إعداد: جيهان لغماري وشيماء حفظي، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#تحليلسريع

  لقراءة الموضوع على منصات مجموعة بورصة لندن، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا

للتسجيل في موجز زاوية مصر اليومي، أضغط هنا