قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، يوم الثلاثاء، إن المملكة يمكن أن تعترف بإسرائيل في حال توصلها لسلام دائم ومستدام يتضمن تحقيق العدالة للفلسطينيين بإقامة دولة لهم.

جاءت تصريحات وزير الخارجية السعودي أثناء مشاركته في جلسة نقاشية بالمنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس بسويسرا.

وقال بن فرحان، وفق مقطع فيديو: "هناك طريق نحو مستقبل أفضل بكثير للمنطقة (و) للفلسطينيين ولإسرائيل وهو السلام"، مضيفا أن الخطوة الأولى لتحقيق السلام هي وقف إطلاق النار من كل الأطراف.

وتشن إسرائيل حرب على قطاع غزة للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، كرد على هجوم مباغت شنته الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.

وفي أعقاب اندلاع الحرب -التي أودت حتى الآن بحياة أكثر من 24 ألف فلسطيني- علقت السعودية خططها الهادفة إلى تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وفق عدة وكالات أنباء.

وجاء ذلك بعدما كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قال، في سبتمبر الماضي في مقابلة، متحدثا عن المحادثات الرامية للتطبيع بين المملكة وإسرائيل: "كل يوم نقترب أكثر"، لكنه أضاف آنذاك أن القضية الفلسطينية تظل نقطة مهمة للمفاوضات.

ولا تجمع السعودية وإسرائيل علاقات دبلوماسية، وهو أمر تتوق إليه تل أبيب، لكن الرياض تشترط قيام دولة فلسطينية كأمر أساسي من أجل إقامة علاقات مع إسرائيل. وتسعى الولايات المتحدة للتوسط في اتفاق "تاريخي" لإقامة علاقات بين البلدين، كما فعلت بين إسرائيل ودول عربية.

وقال وزير الخارجية السعودي، خلال الجلسة النقاشية الثلاثاء بدافوس، إن تحقيق سلام دائم ومستدام لا يمكن أن يحدث إلا من خلال تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

وبعدها، رد الوزير على سؤال عما إن كانت المملكة قد تعترف في هذا السياق بإسرائيل في إطار اتفاق سياسي أوسع، قائلا: "بالتأكيد".

وحديث وزير الخارجية هذا هو تأكيد لموقف السعودية طويل الأمد بشأن مسألة التطبيع مع إسرائيل، ويأتي في أعقاب تصريح السفير السعودي في بريطانيا خالد بن بندر، الأسبوع الماضي لبي بي سي،  بأن المملكة مهتمة بالتطبيع مع إسرائيل بعد حرب غزة، وأن أي اتفاق للتطبيع لابد أن يؤدي إلى إنشاء دولة للفلسطينيين.

وذكر السفير السعودي أن الاتفاق كان "وشيك" قبل تعليق السعودية للمحادثات إثر الحرب الإسرائيلية على غزة، وقال إن المملكة لا تزال تؤمن بإقامة علاقات مع إسرائيل.

(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا